علي الهواري يكتب: قضية الطفل ياسين وخطيئة «ربط الجرائم بالأديان»

دأب بعض المنتمين للتيار العلماني المتطرف والمتشدد أو ما يطلقون على أنفسهم «التنويريين»، على ربط الحوادث التي تحدث في مصر والعالم من مسلمين بالإسلام، وإتهام الإسلام كديانة بالتطرف والإرهاب والعنصرية والتخلف، مما جعل بعض المسلمين المتطرفين في مصر يربطون ما حدث للطفل ياسين على يد مسن مسيحي بالديانة المسيحية، مما هدد بنشوب فتنة طائفية لولا الحكم القضائي الذي صدر بمعاقبة المتهم بالمؤبد وقرارات وزير التربية والتعليم بإقالة مديرة المدرسة المسيحية أيضا، لا سيما وأن هذه القرارات السريعة أدت إلى امتصاص غضب الكثير من المسلمين سواء البسطاء أو المتطرفين.
كما دأبوا على اتهام الأزهر الشريف، رمز الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي بالتطرف والتشدد وتفريخ الإرهاب والوقوف حجر عثرة أمام تجديد الخطاب الديني وإقامة الدولة المدنية الحديثة.
العلمانيين والربط بين الإسلام والجريمة
رغم أن أي دين سماوي برئ من سلوك اتباعه السيئة المخالفة لتعاليمه، إلا أن الكثير من المحسوبين على التيار العلماني المتطرف أو من يطلقون على أنفسهم بالتنويريين دأبوا من خلال كتاباتهم أو أحاديثهم على ربط أي جريمة يقوم بها شخص مسلم بالإسلام، والسخرية من الدين بعبارة " الشعب المتدين بطبعه"، وهم أنفسهم يعلمون جيدا أن الإسلام برئ من كل هذه الجرائم، بل أنه حرمها وجرمها، وتوعد مرتكبيها بالعقاب في الدنيا والأخرة.
فعلى سبيل المثال وليس الحصر، الكثير من المسلمين يرتكبون جرائم قتل كل يوم، رغم أن الإسلام حرم القتل وجرمه واعتبره من الكبائر وأن صاحبه مخلد في النار بل وطالب بالقصاص من القاتل، فقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن القتل عمدًا بغير حقٍّ حرامٌ شرعًا، بل كبيرةٌ من الكبائر، وفقا لقوله تعالى: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»، كما شددت الدار أن الإعانة على الحرام والحثُّ عليه حرامٌ شرعًا؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ، لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ»، أخرجه ابن ماجه في سننه.
وكل يوم نقرأ ونرى حوادث قتل بين المسلمين تشيب لها الولدان، بل أن بعض القتلة يقومون بالتمثيل بجثث قتلاهم، رغم أن الإسلام حرم وجرم هذه الأفعال، وعن حكم التمثيل بالجثث والقتل بالحرق والصعق وغير ذلك، جاء على بوابة الأزهر الالكترونية: «إن الله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان حيًا وميتًا، فقال سبحانه: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»، ومن تكريم الله تعالى للإنسانية أنه جعل إحياء النفس الواحدة البريئة كإحياء الناس جميعا، وقتلها كقتل الناس جميعا،كما قال تعالى «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»، أي ومن تسبب لبقاء حياتها بعفو أو منع عن القتل أو استنقاذ من بعض أسباب الهلكة فكأنما فعل ذلك بالناس جميعا، والمقصود منه تعظيم قتل النفس الإنسانية وإحيائها في القلوب، ترهيبا عن التعرض لها، وترغيبا في المحاماة عليها، كما أمر بالإحسان إلي الإنسان في كل أحواله، حتى في عقابه إذا استحق القتل لسبب شرعي، فإنه يقتل بطريقة تحافظ على كرامته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» (رواه مسلم)، ولذلك نهى الإسلام عن التمثيل بالجثث «بمعنى التنكيل بها، أو قطع شيء منها، أو فتح البطن وإخراج ما فيها»، أو تحريقه بالنار حيًا أو ميتًا، فقد أخرج أحمد في مسنده: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن المثلة"، وفي البخاري وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ وَقَالَ لَنَا: «إِنْ لَقِيتُمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا - لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ سَمَّاهُمَا - فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ» قَالَ: ثُمَّ أَتَيْنَاهُ نُوَدِّعُهُ حِينَ أَرَدْنَا الخُرُوجَ، فَقَالَ: «إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحَرِّقُوا فُلاَنًا وَفُلاَنًا بِالنَّارِ، وَإِنَّ النَّارَ لاَ يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ، فَإِنْ أَخَذْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا».
والكثير من المسلمين يرتكبون جريمة احتكار السلع من أجل تحقيق الثراء السريع، رغم أن الإسلام حرم هذا الفعل، فقد أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الاحتكار من الأمور المحرمة شرعًا، وقد اشتملت الأحاديث النبوية على لعن المُحْتَكِر وتوعّده بالعذاب الشديد في الآخرة؛ لما يلحق بالناس من التضييق والضرر باقتصادهم واختلال أسواقهم بسببه.
ويجوز شرعًا للجهات المختصة معاقبة المحتكر بأن تُحَدِّد ثمن السلعة التي دخلها الاحتكار؛ لتباع بثمنها الحقيقي، فإن رفض البائع المحتكر إلا أن يبيع بما شاء يُجبَر على بيعها، ويتمّ معاقبته بما تراه هذه الجهات المختصة مناسبًا لجُرمه؛ من أجل ردعه عن فعل ذلك.
الكثير من المسلمين يرتكبون جريمة الشذوذ واللواط، رغم أن الإسلام يحرمها ويجرمها، حيث تقول دار الإقتاء المصرية:« من المقرر في الشريعة الإسلامية أنَّ الزِّنَا حرامٌ وهو من الكبائر، وأنَّ اللواط والشذوذ حرامٌ وهو من الكبائر، وأنَّ مِن حِكَمِ الشريعة الغرَّاء في تشريع الزواج مراعاة حقوق الأطفال، ولذا أمر الإسلام بكل شيءٍ يوصِّل إلى هذه الحماية، ونهى عن كل ما يُبعد عنها؛ فأمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجالَ أن يتشبهوا بالنساء، والنساءَ أن يتشبهن بالرجال، وأقام كلًّا منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خِلْقتهما، وربط هذا كله بالحساب في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس، فاعتقد المسلمون اعتقادًا جازمًا أن مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يُدمِّر الاجتماع البشري، ويُؤْذِنُ بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، ويُمثِّل فسادًا كبيرًا في الأرض يجب مقاومته ونُصح القائمين عليه وبيان سيّئ آثاره.. إذا تقرر ذلك فإن الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، ويُنكر الزِّنَا، ويرفض كل علاقةٍ جنسيةٍ لا تقوم على نكاحٍ صحيحٍ.».
حتى في الأديان السماوية الأخرى لا يجوز ربط التعاليم التي جاءت بها بتصرفات أتباعها، فالمسيحية مثل الإسلام لا تبيح الزنا ولا الشذوذ أو اللواط ولا القتل ولا الإرهاب ولا التطرف الديني ولا العنصرية ولا الكراهية ولا التمثيل بالجثث ولا الاحتكار ولا الظلم، وتنادي بالعدالة والمساواة والمحبة والسلام والتعايش السلمي بين بني البشر.
وهناك يهود يرفضون ما تقوم به إسرائيل في غزة وفي عموم فلسطين، ويدعون إلى إعادة حقوق الفلسطينيين المسلوبة، بل والوقوف في وجه اللوبي الصهيوني في الغرب، فمثلا حركة "ناطوري كارتا" (Neturei Karta) تعني بالآرامية "حارس المدينة"، وهي حركة دينية يهودية مناهضة للصهيونية، ولا تعترف بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتبر أن قيام دولة لليهود لا يكون بسلب شعب آخر أرضه، ولا يكون إلا بإذن من الرب، وذلك بعد أن يرجع اليهود إلى تطبيق شريعتهم التي عاقبهم الرب لمخالفتها، وشتتهم في الأمصار وبين شعوب الأرض بسبب تضييعها.
وهناك حركة "يهود من أجل فلسطين"، والتي يؤكد القائمون عليها أن معاداة السامية بدأت من الغرب، مشددين على أن اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا يسحق كل من يعارضه، فضلا عن رفضهم القاطع أن تكون إسرائيل هي المتحدث الحصري باسم اليهود في العالم.
ويرى رئيس "يهود من أجل فلسطين" ديفيد كانون أن الشبكة صوت يهودي مناهض للصهيونية، تروج لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتدعو لفرض العقوبات المناسبة على إسرائيل، مشددا على أن بعض اليهود ضد إسرائيل ولكنهم يخشون التلويح بذلك أو استخدام مصطلحات مثل إسرائيل دولة فصل عنصري أو يترددون في اعتبار أنفسهم ضد الصهيونية أو الإفصاح بأن إسرائيل دولة أسست على الأكاذيب.
والإمام محمد عبده عندما ذهب إلى مؤتمر باريس عام 1881 ثم عاد فيما بعد إلى مصر، أنه قال حينها مقولته الشهيرة: «ذهبت إلى الغرب فوجدت إسلامًا ولم أجد مسلمين، ولما عُدت إلى الشرق، وجدت مسلمين ولكنني لم أجد إسلامًا»، هذه المقولة تؤكد على أن الإسلام لا علاقة له بسلوك أتباعه أو المؤمنين به السيئة والمخالفة لتعاليمه وأحكامه.
رد فعل العلمانيين على جريمة قتل ياسين
المفكر والطبيب خالد منتصر فكتب سلسلة بوستات على صفحته على الفيس بوك، قال في إحداها:« الحكم عنوان الحقيقة، يا ريت نتعلم احترام كلمة القضاء، لا فرق بين مؤذن مسجد أو موظف كنيسة، لو ارتكب أيهما جريمة تحرش أو هتك عرض، يؤثم الشخص لا الديانة، لكن المهم أن أي قضية لا تتحول إلى فتنة طائفية، ومحاولة استعراض قوة من أي طرف لمحاولة التأثير والضغط مرفوضة ومدانة، لكن في النهاية قضاة الجنايات العدالة عندهم عمياء، وهناك درجات تقاضي، وهناك استئناف..الخ ..وهذه من مميزات القانون الوضعي الذي يمنح المتهم عدة فرص للتظلم.. اسحبوا الدين من المجال العام، وخلوها قانون فقط».
بالتأكيد أنا من أشد المؤيدين بتطبيق القانون في كل حياتنا، لا سيما وأن القانون المصري مستمد من الشريعة الإسلامية الغراء، ومن مبادئ الأديان السماوية الأخرى.
وقال في بوست أخر:«تظل مدارس الراهبات أفضل مدارس في مصر، الإنصاف يقتضي ألا يستغل المهاويس والسيكوباتيين أي حادث للهجوم على أرفع مستوى تعليم لا يعرف الطائفية بمصر».
رغم أنه دائم الهجوم على الكتاتيب والمدارس الدينية الإسلامية؟!!
وقال في بوست أخر:«كده كملت، وشمعة آخر النفق هي كمان حتطفي، حملة شرسة ضد مدارس الراهبات، يقفلوها، ونعيش حياتنا مع الكتاتيب وأشباهها، انتظروا جيل قندهاري فاخر».
رغم أنه في البوست الأول طالب بعدم الخلط بين السلوم والتصرفات وبين الديانة، وقال أنه يؤثم الشخص لا الديانة؟!!!
أما الكاتب الصحفي والمفكر إسماعيل حسني، فكتب سلسلة من البوستات على صفحته على الفيس بوك، قال في إحدتها: « الحكم بالمؤبد على هاتك عرض الطفل ياسين، وعلينا جميعا أن نؤكد أن الجريمة جنائية يرتكبها المرضى من المسيحيين والمسلمين وليس لها أبعاد طائفية».
بالتأكيد أتفق معك 100%.
وقال في بوست أخر:«غزوة الطفل ياسين..نعم سيناريو الفيلم صعب تصوره لكن هل توجد أم تضحي بسمعة طفلها دون دليل؟.. وطبعًا المتطرفين انتهزوا الفرصة لإثارة أزمة طائفية ولأول مرة أشفق على أجهزة التحقيق.. تساءلت هل يعقل إن الناني تاخد الولد للجراج ليفتك به الرجل وتنتظر عشان تشطفه وتلبسه هدومه وترجعه الفصل؟..أجاب صديقي زي ما بيخطفوا الأطفال ويسرقوا أعضائهم كله وارد».
ما علاقة كلمة غزوة بالموضوع؟؟!!
وقال في بوست أخر: «حكاية اغتصاب الطفل ياسين أغرب من الخيال: الناني كل يوم تاخده إلى الحمام أو الجراج حتى يفعل به الرجل الثمانيني وتنتظر حتى تغسل وشه وتلبسه هدومه وتعيده إلى الفصل..يا مثبت العقل والدين ننتظر حكم المحكمة!!!».
هذا بوست يشكك في الرواية بأكملها، لماذا؟!!!
أما الدكتورة سحر الجعارة التي شنت هجوما كاسحا وعنيفا وغير مسبوق على علماء الأزهر المعارضين لأراء الدكتور سعد الدين الهلالي ووصفتهم بأوصاف غير لائقة، لم تعلق على القضية حتى الان؟!!
أما الكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان، الذي شكك في رحلة الإسراء والمعراج، وأنكر جود المسجد الأقصى في فلسطين، فكتب عبر صفحته على «فيسوك» قبل ساعات من الحكم: «يا أهل مصر، أنتم ممكورٌ بكم.. فلا تنهمكوا في الكلام الرخيص عن السواقط الأخلاقية واغتصاب الأطفال، حتى تثبت الوقائع».
وأضاف: «وإذا ثبتت (الوقائع)، تذكّروا الحكمة القديمة المظنون أنها حديثٌ نبوي: إذا ابتليتم فاستتروا».
بوست يلخص القصة كلها
بوست أعجبني لخص الموضوع كله كتبته الهام عطالله atallah Elham على صفحتها على الفيس بوك، سأنشره كما هو بالنص بكل ما فيه من أخطاء لغوية: «بوست هيضايق فريسيين الكنيسه بس عادى بحب اضايقهم.. لما يتم اغتصاب طفل لمده سنه كامله داخل أسوار مدرسه تصنف أنها بمرجعيه مسيحيه وخاضعه تماما لاداره مسيحيه وخاضعه للكنيسه..يبقى عادى ومنطقى ومقبول جدا الغضب اللى حصل ضد المدرسه وضد الكنيسه وخاصاتا مع حاله الا مبالاه والصمت اللى تعاملوا بيها مع قضيه ياسين وكأنهم من بنها والقضيه شغاله بقالها سنه ف المحكمه .. لكن اللى مش طبيعى ومش مفهوم هو دفاع المسيحين عن المدرسه والجانى وكأنهم بيدافعوا عن المسيح والايمان..محدش يقدر يدين الكنيسه عن وجود شخص مختل ، مريض ، شاذ ، قذر جوا أسوارها، لكن ندين الكنيسه عن رد فعلها تجاه القضيه اللى هو والا حاجه وكأن الموضوع لا يخصها..المدرسه تابعه تماما للكنيسه وكنت أتوقع أو اتمنى مش عارفه، أن بمجرد بدء القضيه أن الكنيسه تشكل لجنه للتحقيق فى القصه وان يتم إحلال مجلس اداره المدرسه بالكامل وان يتم تحديد لجنه خاصه بالطفل ياسين لدعمه قانونيا وماديا وطبيا ونفسيا، لغايه ما القضاء يقول كلمته..بس ده محصلش، كنت اتمنى أن المطرانيه المسؤوله عن اداره المدرسه تتطلع بيان رسمى بعد الحكم ، بألاعتذار للطفل ياسين وأسرته ( بالرغم أن الاعتذار ده ملوش معنى ) ولكن هيكون موقف شجاع منهم..وده لو حصل فى اى مؤسسه تعليميه اسلاميه كنت برضو هتمنى أن يكون ده رد فعل الازهر.. موقف المسيحيين من القضيه فكرنى برد فعلهم لما راهب قتل الأنبا ابيفانيوس ، كل المسيحيين كانوا فى حاله إنكار، وده مستحيل ، وده مؤامره سياسيه ومؤامره عالميه ومؤامره كونيه ضد الكنيسه ، مع أن الراهب اعترف عادى أنه قتل رئيس الدير، بس برضو محدش صدقه وبعد إعدامه بداءت صفحات تشير صورته وسموه شهيد الظلم ، مع أن الراجل اعترف بنفسه أن قتله بس برضو لا محصلش..وده بياخدنا لحته بيعانى منها المسيحين بس مش بنقول كده لبعض عشان منزعلش، وهى تقديس الأشخاص والأماكن والطقوس والمؤسسات الدينيه ورجال الدين ورجال الخدمه، وبنعتبرهم بيمثلوا المسيح والايمان، ومش محتاجين اقولكم أن ده مش صح ،، من تقريبا بتاع الفين سنه جه المسيح ،، الوحيدين اللى حاربوه وصلبوه وموتوه وزقوه المر هما رجال الدين ، رجال الطقوس ، رجال المعابد والصلوات ، رجال التوراه والايات والثقافه ، الرجال اللى كانوا بيطلعوا عشور من الشبت والنعناع ، الرجال اللى كانوا بيعتلوا المنابر..اللى عايزه أقوله أن البشر لا تمثل الله اطلاقا، واللى بيصنعوه وبيقولوه البشر لا يمثل الله اطلاقا ..الانجيل نفسه مذكرش أن المسيح كان قاعد ف الهيكل يقيم الصلوات لكن ذكر أنه كان يجول ف الشوارع يصنع خيرا كان بيجول ف الشوارع بيدور على البائسين والمظلومين والمنبوذين والمرضى والزناه والعشارين ،، كان بيجول ف الشوارع يصنع رحمه للبشر ويوزع حب وقبول غير مشروط، كان يجول يصنع ملكوت على الأرض ،، اخيرا احب اقول ل ياسين ومامته أننا بنصلى وندعى ان الله يصنع ليكم شفاء ،، هو وحده القادر أنه أن يبدل أرواحكم ونفوسكم الحزينه المكسوره ب أرواح جديده مليانه سلام وشفا وفرح وحب للحياه.
وكتبت صفحة باسم مينا سمير Mina Samir على الفيس بوك بوست قال فيه بالنص : رساله لاي مسيحي اسف بعتذر عايش في دور المؤامره والجو ده.. اطلع من الفيلم ده خالص وصدق القصه اجهزه الدوله مش شغاله بالضغط ولا بالرأي العام وخد عندك اصلا الدوله قاصده تقضي علي كل الظواهر المقرفه دي ..القضاء بيحكم ب ادله وادله قويه .. انت مش اقليه وبتتعامل احسن معامله والمسلمين الاسوياء مش بيفرقوا في المعامله ولما لقوا واحد اغتصب بنت في جامع حرفيًا جابوا اجله وفضخوه مقالوش ده مسلم زينا او هيخلي شكلنا وحش..الجريمه ملهاش دين ولا ينفع تتعاطف مع حد اغتصب طفل..واياك وانت بتشوف شر او جريمه تفكر اصله دينه اصلي عرقه اصلي معرفش ايه.. خليك انسان .. المبادئ مش بتتجزأ.. وبالمناسبه والله والله والله احنا م مسيحيين الدوله بتدينا حقنا ومش عايز أفور بس يمكن اكتر. من المسلمين.. دي كلمه حق جوايا ولو في صفحه او حد بيحاول يحولها ل فتنه والجو ده ياريت يتقبض عليه ..واللي بيدافع عن مغتصب هو مغتصب زيه.
تفاصيل القضية
كانت محكمة جنايات دمنهور قد أصدرت حكما بالسجن المؤبد على المتهم بالتعدى على الطفل ياسين، فى أولى جلساتها، كما قررت الاستجابة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين، بتعديل القيد والوصف فى القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.
وتمت إحالة المتهم لمحكمة جنايات دمنهور، بتهمة هتك عرض الطفل ياسين.م.ع، 5 سنوات، فى القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور.
وقد أشاد المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالحكم الصادر في قضية "طفل البحيرة" بعد أن قضت محكمة جنايات ايتاي البارود بمعاقبة المعتدي بعد انتهاء المرافعات بالسجن المؤبد.
ووجهت الدكتورة سحر السنباطي، بتقديم جلسات الدعم النفسي وإرشاد أسري للطفل ياسين وأسرته لتلافي الآثار النفسية السلبية التي تنتج عن هذه الجريمة، لافتة إلى أن فريق من الدعم النفسي وفريق من الأخصائيين النفسيين تابع للمجلس سوف يقوم بزيارة الطفل وأسرته بمحل إقامتهم حيث سيتم البدء فى خطة متكاملة لإعادة تأهيل الطفل وأسرته نفسيًا، بأساليب علاجية حديثة تقدم للأطفال الذين يعانون من مشاكل اضطراب مابعد الصدمة لتعزيز الثقة بالنفس وتحسين العلاقات الاجتماعية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى بيان لها، أنه يتم تشكيل لجنة لمراجعة كافة أعمال مدرسة الكرمة بدمنهور بمحافظة البحيرة صاحبة واقعة الطفل ياسين وعرض تقرير عاجل بذلك الشأن.
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أكدت أنه تم التنسيق مع محافظة البحيرة بشأن إقالة مديرة المدرسة من منصبها.
إن ربط الجرائم بالأديان جريمة ومؤامرة على الأديان، هدفها إثارة الفتنة وتشويه صورة الأديان وضرب مكانتها في نفوس معتنقيها، وهي التي تقوم على المحبة والتسامح وكل ما هو جميل وحسن، كما تنادي بمكارم الأخلاق وتحض على الفضيلة والبعد عن الرذيلة.
حفظ الله مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن.