خبير تشريعات اقتصادية: مَنْ لديه مبالغ قليلة ويريد عائدا ثابتا عليه التوجه إلى الشهادات البنكية

قال الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، وخبير التشريعات الاقتصادية، إنه مع تخفيف سعر الفائدة انخفض التضخم، متابعًا: "تآكل الفلوس هيبقى نسبته أقل، ممكن يكون ظاهريًا للناس سعر الفائدة أقل ولكن معدل زيادة الأسعار قل، وبالتالي المفروض المواطن اللي حاطط شهادة في البنك ميحسش بتأثير كبير على دخله".
وأضاف “سعيد”، خلال لقائه عبر فضائية "الشمس"، أن التضخم كان 30% وانخفض إلى 14%، مؤكدًا أن المنتج الذي يحصل على قرض من أجل مصنعه لن يزيد ثمن المنتج لأن سعر الفائدة قليل.
وأوضح أن التأثير ليس كبيرًا، مشيرًا إلى أن المواطن الذي يحصل على عائد من شهادات من البنك سيكون مطمئنًا لأن التضخم قل، ولن يكون هناك نقصًا كبيرًا في المبلغ الذي يتم استثماره في الشهادة البنكية.
وأشار إلى أن الشهادة البنكية وعاء ادخاري من أجل فئات مُحددة من المواطنين مثل كبار السن وأصحاب المعاشات الذين ليس لديهم نموذج استثماري أو الخبرة للاستثمار، متابعًا: "من الآخر عايز عائد ثابت مثل معاش دوري شهري أو سنوي، ويمكن أن يكمل عليه لشراء كل احتياجاته".
وتابع الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، وخبير التشريعات الاقتصادية، إن الشهادات البنكية هي النموذج المثالي لكبار السن وأصحاب المعاشات لمن يرغبون في دخل ثابت ليس له مخاطر عالية، وبالنسبة له ضامن لاستعادة العائد في النهاية.
وأضاف “سعيد”: "مش لازم يخاف لأن التضخم قل، وفي المعيشة الشهرية لن يشعر المواطن بمشكلة كبيرة، وستظل الشهادات نموذجًا موجودًا في مصر والعالم كله ومستمر، اليوم الفائدة في مصر عليها 26% وكانت تُباع في مصر في وقت من الأوقات والفائدة عليها 10% وكان عليها طالب، الفكرة كانت في التضخم".
وأشار إلى أننا عدنا للتضخم المنخفض وبالتالي انخفض سعر الفائدة وهي رسالة طمأنة للمواطنين، متابعًا: "إحنا مُقبلين على استقرار اقتصادي ومزيد من الاستثمارات والمزيد من جذبها، وبالتالي السوق سيتشبع بالمنتجات وسيكون المنتج في متناول يد المواطن، فانخفاض سعر الفائدة مؤشر إيجابي، وأنصح العميل الذي يعمل في الشهادات الادخارية أن يستمر في هذا الوعاء الاستثمار والادخاري إذا كان ده الأنسب لظروفه".
واستكمل الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، وخبير التشريعات الاقتصادية، إن عميل الشهادات الادخارية هو عميل لديه مبالغ قليلة تكون 10 آلاف إلى 30 ألف وهو المتوسط، وكذلك ليس لديه معرفة فنية للاستثمار أو عمل مشروع، ودائما تكون الشهادات الادخارية هو النموذج المثالي له.
وأضاف “سعيد”، أنه ينصح من يريد المحافظة على قيمة المال بشراء الذهب لأنه مُخزن للقيمة، ولكنه لا يُعد دخلا دوريا بعكس الشهادة البنكية والتي تعطي دخلا شهريا أو سنويا ففي النهاية هناك عائد لتغطية المصاريف الشخصية.
وأوضح أن من لديه مبالغ قليلة ويريد عائدًا ثابتًا عليه التوجه إلى الشهادات البنكية، ومن لديه أموال ويُريد المحافظة على قيمة الأموال عليه الادخار في الذهب، وهناك من لديه أموال ويريد استثمار الأموال ففي هذه الحالة ليس لديه إلا عمل مشروع إنتاجي بسيط، وعمل هذا المشروع في وقت فراغة من أجل زيادة الدخل.
متابعًا: "مبلغ 20 ألف جنيه مش مبلغ صغير ده مبلغ كبير، ولازم اشتغل، رأس المال والوقت يمكن استثماره، ومن أبسط الأشياء وأنجحها السجاد اليدوي فمصر متميزة بالسجاد اليدوي ومعرض تراثنا الأخير في فرنسا كان هناك إقبال غير طبيعي على السجاد والكليم المصري اليدوي".