رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صحيفة إسبانية: الولايات المتحدة تواصل انتقامها من الحوثيين

النبأ

كشفت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية، أن الولايات المتحدة تواصل انتقامها من الحوثيين باليمن بسبب الهجمات على السفن في البحر الأحمر، وقد هاجمت في الساعات الأخيرة "دفاعًا عن النفس" ستة صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين وأسقطت عشرات الطائرات دون طيار.

من جانبهم، ندد المتمردون الحوثيون، حلفاء إيران، بجولة جديدة من القصف من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد العاصمة اليمنية صنعاء وأربع محافظات أخرى يسيطر عليها المتمردون. بعض الهجمات التي لم تبلغ عنها واشنطن ولا لندن.

وتأتي هذه العمليات العسكرية من الولايات المتحدة  وسط تصاعد العنف في الشرق الأوسط بعد الضربات الجوية التي شنتها واشنطن يوم الجمعة في سوريا والعراق.

وقالت قناة "المسيرة" الناطق الرسمي باسم الحوثيين باليمن، إن هناك "عدوانًا أميركيًا بريطانيًا على العاصمة"، فيما أكدت قناة "إي في إي" سلسلة انفجارات من الولايات المتحدة استهدفت ثكنات عسكرية في عطان والنهدين والحفا غربًا وجنوبًا وشرقًا. صنعاء على التوالي. كما أشارت القناة إلى أن هجمات جوية استهدفت أيضا مواقع للحوثيين في محافظات حجة (شمال غرب) وذمار (شرق) والبيضاء (وسط) وتعز (جنوب غرب)، في أول حملة جوية واسعة النطاق منذ ذلك الحين. 

وأطلقت لندن أول تحرك لها ضد الحوثيين باليمن في 12 يناير/كانون الثاني،  وتأتي هذه التفجيرات المتجددة بعد أن أعلنت القيادة المركزية للولايات المتحدة (CENTCOM) أنها نفذت بالفعل هجمات يوم السبت، حوالي الساعة 7:20 مساءً بتوقيت صنعاء، ضد ستة صواريخ كروز مضادة للسفن "مستعدة للإطلاق على البحر الأحمر"، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز". 

وأضافت القيادة المركزية الأمريكية في رسالتها X: "سيحمي هذا الإجراء حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".

وبحسب قناة "المسيرة"، استهدفت هذه التفجيرات مواقع بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية، على شواطئ البحر الأحمر، حيث يشن الحوثيين باليمن عادة هجماتهم ضد السفن التجارية والسفن الحربية التي تعبر الطريق البحري الاستراتيجي.

وبدأ قصف الولايات المتحدة وبريطانيا ضد مواقع الحوثيين في اليمن ردا على الهجمات التي ينفذها المتمردون بشكل شبه يومي منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث تبحر نحو 15% من التجارة البحرية العالمية. إنه رده على المذبحة الإسرائيلية في غزة والدعم السياسي والاقتصادي والدعم الغربي للدولة اليهودية.

تمثل تفجيرات اليوم خطوة جديدة في تصعيد الحرب في الشرق الأوسط الذي يهدد بجر المنطقة إلى صراع متعدد الأطراف أكبر، مع عواقب مدمرة وتداعيات جيوسياسية خطيرة.