رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مسجد «التوبة» يستغيث بقيادات الأمن للنجاة من قبضة تجار الموت

من واقع الحدث
من واقع الحدث

غضب شديد يسيطر على أهالى كوم أمبو، حزنًا على الأوضاع السيئة التى طالت مسجد «التوبة» على يد مجموعة من «الديلرات» وقيامهم ببيع مواد الكيف أمام المسجد وتردد المدمنين على المنطقة، مما يستدعى همة رجال المباحث فى اصطياد أهل الشر.

مسجد «التوبة» يستغيث بقيادات الأمن من قبضة تجار الموت

يعد مسجد «التوبة» واحدًا من أهم مقاصد دور العبادة داخل مدينة كوم أمبو، ويتوافد عليه المصلين صغارا وكبارا من كل صوب وحدب، ويقام فيه المناسبات والشعائر الدينية، ويرجع أهميته الكبرى لأنه يربط ما بين منطقتى فى المنطقة عزبة حجاجى والبراديس، لكن بسبب الانفلات الأخلاقى وانعدام الخجل أصبح قبلة للمدمنين بسبب انتشار مجموعة من «الديلرات» أمام وبمحيط المسجد.

وكشف رأفت محمد مصطفى، أحد المتضررين، تفاصيل صادمة، مشيرًا إلى أن الصورة أمام مسجد «التوبة» تسئ إلى كل شخص يقدس قيمة ومكانة بيوت الله وتجارة المخدرات أصبحت آفة خطيرة بيد معدومى الضمير والأخلاق، لكن أن يصل الأمر إلى بيع «الشابو والحشيش والبانجو والبرشام»  فى عرض الطريق وأمام مسجد، أعتقد أن ذلك يوحى بأن علامات الساعة لم يتبقى منها إلا القليل.

وأضاف رأفت خلال حديثه لـ«النبأ»، أن السكوت عن بداية الأزمة وغض البصر عن بيع مواد الهلاك أمام المسجد، سوف يعقبه جرائم خطيرة ومدمرة سوف تمارس فى المجتمع «عينى عينك» ولن نجد من دوى الصرخات ما يحرك الحجر قبل البشر، مؤكدًا أن المشهد أصبح مزعج ومرفوض لجموع المصلين وأهالى المنطقة، وخاصة أن تواجدهم حتى الآن هو تحدى سافر لدور أجهزة الأمن فى الحفاظ على حق المواطن فى الحياة ببيئة آمنة خالية من الفساد، وشدد قائلًا: «الأسماء معروفة عند المباحث ولو سألت أى حد من الشارع هيقلك الديلر دا أبوه مين وأمه مين؟»

وطالب رأفت، وصول الأزمة إلى قيادات أمن أسوان، بسرعة التحرك لتطهير محيط منطقة مسجد «التوبة» حتى ينعم المصلين بتأديه العبادات فى خشوع دون خشية من فساد معدومى الضمير والروائح الناجمة عن المخدرات التى تزاحم المارة.