الورقي
ما هو حلف الفضول؟
الأحلاف كان لها شأنًا كبيرًا في عصر الجاهلية وبين قبائل الجاهلية، وفي الأحلاف كان كل طرف يحلف للآخر على الاتفاق والتعاضد، وانت الأحلاف تعتبر وثيقة مقدسة ولها حرمة خاصة ولا يمكن الحنث بها.
ما هو حلف الفضول؟
هو أحد الأحلاف التي شهدتها قريش من ضمن أحلاف الجاهلية الأربعة، وكان الحلف يدور حول أن يكونوا يدًا واحدة في نصرة المظلوم على الظالم حتى يعود إليه حقّه، وذلك بعد أن قام الزبير بن عبد المطلب بالدعوة إلى حلف يجمع بين جميع قبائل قريش لتوحيد صفوفها بعد ما حصل في حرب الفجار والتفرقة التي حصلت بين رجال قريش وزعزعة في قوّتهم، وجميع قادة وقبائل قريش وافقوا على عقد حلف الفضول، وقد شهد ووقّع على حلف الفضول الكثير من قبائل وكبار عائلة قريش، ومنهم:
- بنو هاشم بن عبد مناف.
- بنو زهرة بن كلاب.
- بنو المطلب بن عبد مناف.
- بنو أسد بن عبد العزى.
- بنو تيم بن مرة.
- بنو عبد الدار.
- بنو عبد العزى.
- بنو سهم.
- بنو جمح.
- بنو مخزوم بن يقظه بن مرة.
- بنو حسل بن عامر.
أين حصل حلف الفضول؟
حصل حلف الفضول في دار عبد الله بن جدعان التيمي القرشي، والذي كان أحد سادة قريش، وتحديدًا حصل في العام 590 م في شهر ذي القعدة بعد مرور شهر على انتهاء حرب الفجار، علمًا أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- شهِد الحلف، وقد كان يبلغ حينها 20 عامًا، ولم يكن قد بُعث بعد، وأكثر ما ميز حلف الفضول أنه دعا إلى الكثير من مكارم الأخلاق التي تتوافق مع الدين الإسلامي مثل العدالة، والإنصاف، وقد قال الرسول-عليه الصلاة والسلام- عن حلف الفضول: "لقدْ شَهِدْتُ في دارِ عبدِ اللهِ بنِ جُدْعانَ حِلْفًا، لو دُعِيتُ به في الإسلامِ لأَجَبْتُ، تَحالَفوا أنْ يَرُدُّوا الفُضولَ على أهْلِها، وأنْ لا يعد ظالمٌ مَظلومًا.
ما هو نص حلف الفضول؟
تم تسمية حلف الفضول بهذا الإسم لأنه كان بمثابة إحياء لحلف آخر في الجاهلية دعا إليه 3 أشخاص تم اشتقاق أسماؤهم من الفضل وهم الفضل بن وداعة، والفضل بن الحارث، والفضل بن فضالة، ولذلك تمت تسميته بـ حلف الفضول.
وقد نص حلف الفضول على نصرة أي مظلوم في مكة، والدفاع عن الحق، وإعادة الحقوق لأصحابها، والمحافظة على الأمان والعدل في مكة، وأن يكونوا يدًا واحدة مع الحق وضد الظلم، وعند عقد حلف الفضول وتحالف أهل قريش، وقف وقال الزبير بن عبد المطلب القرشي:
حلفت لنعقدن حِلْفًا عَلَيْهِمْ ** وَإِنْ كُنّا جَمِيعًا أَهْلَ دَارِ
نسمّيه: الفضول إذا عقدنا ** يعزّبه الْغَرِيبُ لَدَى الْجِوَارِ
وَيَعْلَمُ مَنْ حَوَالِي الْبَيْتِ أَنّ ** أُبَاةُ الضّيْمِ نَمْنَعُ كُلّ عَارِ
