رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد رحيل أبو العباس.. ما مصير منجم البرامية في أسوان؟

ارشيفية
ارشيفية

تتجهه الأنظار حاليًا إلى جبال منجم «البرامية» الذي يقع على بعد 100 كيلو من مدينة مرسى علم على طريقي «إدفو ـ مرسي علم» شمال محافظة أسوان، بعد إنهاء إمبراطورية «أبو العباس» وهو المعروف بأخطر مجرم في الصعيد، وبعدما اثارت قصته المليئة بالقتل والنهب إنتباه المصريين.

البرامية

المشهد الحالي داخل «البرامية» انقلب رأسًا على عقب فوق رؤوس «الدهابة»، وبالتحديد بعد سقوط «أبو العباس»، فالحياة أصحبت الآن متخبطة وبمعني أدق فى «الفريزر» لأكثر من أسبوعين، الجميع أصبح علي «كف عفريت» خشية من المجهول، خاصة بعد الواقعة الأخيرة لحرق المعدات والحفارات بعشرات الملايين من الجنيهات أصبحت عبارة عن «كوم رماد» وتلك الضربة كانت بمثابة «تكسير عظام» للباحثين عن لقمة العيش.

لم تعد المغامرة في الوقت الحالي في عيون «الدهابة» للبحث عن «الكنز» جسرًا سهلًا للكسب، كما أعتادوا البعض طيلة السنوات الماضية العيش بين أحضان الجبال، لكنه أصبح طريق محفوف بالخسائر المادية والمخاطر التي تهدد أرواحهم أما بالموت أو المجهول، والدليل علي ذلك بعد الواقعة الأخيرة لـ«حرق» المعدات والحفارات وإنسحاب العمال وأصحاب رؤوس الأموال مؤشر إلي تقبلهم إلي وجود عاصفة ذات «أنياب» أكبر وأقوي من «بالون» الثرثرة في الهواء التي تتطاير مع الرياح.

وكشف مصدر، أن منجم «البرامية» يتم وضع رؤية جديدة لدراسته باعتباره منجم فرعوني وتاريخي مميز ويجب إستثماره وإستغلاله في الضوء الأمثل لتحقيق الرخاء والتنمية للجميع دون تمتع فئة بعينها علي الأخري أو مجموعة علي الأخري، موضحًا أن الكارثة الكبيرة أن غالبية من امتلئت «بطونهم» من الثراء السريع بالمجان والمقصود هنا من بيدهم ثروات لا تعد ولا تحصي بـ«الملايين» من الخارجين عن القانون «الهليبة» وليسوا العمال «الأرزقية»، استغلوا تلك الأموال استغلال شيطاني في شراء الأسلحة الثقيلة والمضادة للطيران والذخائر، وسطروا لأنفسهم قانون جديد أشبه بـ«قانون الغابة» لتخويف المواطنين وفرض الإتاوات ونهب «شقي العمر».

 إلا أن وصلنا للمشهد الأخير المأساوي والحزين في تصادم عدد من قبائل أسوان في مواجهة «أبو العباس» وتحويل الصحراء إلي بركة دماء والجثث أصبحت منتشرة في كل مكان، وراح ضحيتها عدد من الأشخاص بينهم ابرياء وآخرين أصبحوا داخل «السجون» بعد خداعهم بالعمل مما تبين لهم أنهم داخل «مافيا» إجرامية وخطيرة.

وأضاف المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن الرؤية القادمة التي تجري داخل الغرف السرية المغلقة لـ«هندسة» خروجها للنور قريبًا، لن تستهدف اقصاء أو حرمان أبناء أسوان دون تصنيف أو تمييز أو محاباة، وسوف يكون في المقام الأول توفير فرص عمل آمنة وجادة للأجيال، وتحت جملة «آمنة» مليون خط مضئ، بدلًا من الفوضي والنهب والخوف كما كان في السابق «أنت وحظك.. يا رجعت يا مرجعتش»، بالإضافة إلي الحفاظ علي ثروات الوطن المنهوبة في «بطون» بعض الأشخاص والذي ينطبق عليهم مقولة «من لا يملك أعطي لمن لا يستحق» وكأنهم ورثوا الجبال لأنفسهم ولعوائلهم.

وأكد المصدر، أن العقلاء والقيادات وكبار «الجبل» الجادين يتفهمون الأمر ويسعون إلي ترسيخ الإستقرار والتنمية وتفهم القادم دون تعصب أو غضب ومنعا لحدوث صراعات دموية وحقنا لنزيف الدماء بين البعض من أبناء أسوان للحصول علي «نصيب الأسد» من «البرامية»، وما يجري سوف يخدم أجيالهم في المستقبل بعيدًا عن قبضة «المطاريد» أو «طمع» أصحاب النفوس الضعيفة، وشدد في الختام علي أن الخير القادم سوف يقوم علي سواعد وايادي «ولاد البلد» ولن يتم تشريد أو حرمان أحد من العمل ولن تكون «البرامية» ملاذا للبلطجية وأهل الشر.