رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أبو العباس كبش فداء.. مخططات «البرامية» تعصف بمصير الدهابة في أسوان

المجرم المقتول أحمد
المجرم المقتول أحمد عباس

خيم الهدوء والصمت علي جبال منجم «البرامية» التي تقع علي طريقي «إدفو- مرسي علم» شمال محافظة أسوان، لأكثر من 48 ساعة، بعد قيام قوة مكبرة بدخول منجم «الكنز المدفون» وقامت باشعال النيران في جميع المعدات والحفارات الموجودة في المنطقة، وحرقها حتي أصبحت كـ«الحديدة» لدرجه أن الأدخنة لامست السماء، وتكبد أصحابها خسائر بملايين الجنيهات.

البرامية

المشهد داخل «البرامية» يتسع فى دائرة الغموض والقلق يسيطر علي العمال «الأرزقية» وأيضًا أصحاب الأعمال المقيدين بأموال باهظة وديون تهددهم بالسجن المبكر، بسبب القوة المكبرة التي ظهرت «فجأة» وقامت بالقضاء على جميع المعدات والحفارات حتي حولتها كـ«الحديدة» وأخلت الأيادي العاملة.

وقال مصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، إن «البرامية» حاليًا تعيش حالة جنائزية وحزينة بعد أن غابت شمس العمل والإنتاج مثلما كان في السابق، موضحًا أن ما يخشاه العاملين في مجال التنقيب الذهب ولهم سنوات بين أحضان الجبل أن تسير «النوايا» إلي تشريدهم أو محاولة حرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد، مشيرًا إلي أن الأمر سوف يكون له مؤشر خطير في القادم، خاصة أنه من المفترض أن نغمة البلطجة والقتل والنهب التي كانت مرتبطه باسم «أحمد أبو العباس» توقفت مع رحيله، وبالتالي ما سر إستمرار القوة المكبرة علي «البرامية» لحرق المعدات والحفارات ومن له مصلحة ويد خفية في «التكويش» علي منجم «الكنز المدفون» وبث الرعب في صدور العاملين.

وأضاف، أن ما يجري على أرض الواقع حاليًا من محاولة «تطفيش» وتخويف الدهابة، يشير إلي أن مقتل «أحمد أبو العباس» كان ستارًا و«كبش فداء» لمخططات و«ألاعيب» من مستوي أعلي لشخصيات «تقيلة» لأجل «تعرية» الجبل والكشف الدروب والخفايا، وهو ما سيظهر للعلن مثل أوراق «الكوتشينة» في القادم وأعتقد أنها ستفجر عن بركان غضب لا يحمد عقباه، منوهًا أن الدهابة دائمًا مع حديثهم عن العمل يرددون دائمًا جملة «خراب البيوت» ألف مره في الثانية للتعبير عن مأساتهم.

وتمني المصدر، أن المفترض والواجب علي مختلف السيناريوهات المرسومة والتي من الممكن أن تصبح أمر واقع رغم أنف «التخين» يجب مراعاة حال العمال وأصحاب الأعمال الذين ليس لهم ملجأ أو مصدر رزق إلا في «البرامية» ومراعاة البعد المعيشي والإقتصادي والإنساني ومصير أسرهم الآبرياء بعيدًا عن التصنيف والتحيز والعصبية وتصبح «لقمة عيش» للجميع.