رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الخير قادم.. مصدر يوضح مصير منجم «البرامية» واستغلاله لصالح أبناء أسوان

ارشيفية
ارشيفية

تتوجه الأنظار حاليًا إلى جبال منجم «البرامية» الذي يقع على بعد حوالي 100 كيلو من مدينة مرسى علم على طريقي «إدفو- مرسي علم» شمال محافظة أسوان، بعد إنهاء إمبراطورية «أبو العباس» أخطر مجرم في الصعيد، الذي أثارت قصته المليئة بالقتل والنهب انتباه محافظات مصر.

البرامية 

المشهد الحالي داخل «البرامية» انقلب رأسًا على عقب فوق رؤوس العاملين في مجال «الدهابة»، بعد سقوط «أبو العباس»، فالأمور متخبطة، الجميع على «كف عفريت» خشية من المجهول، خاصة بعد واقعة حرق معدات وحفارات بملايين الجنيهات، وتلك الضربة كانت بمثابة «تكسير عظام» للباحثين عن لقمة العيش.

لم تعد المغامرة في الوقت الحالي في عيون «الدهابة» للبحث عن «الكنز» جسرًا سهلًا للكسب، كما اعتاد البعض طيلة السنوات الماضية، لكنها أصبحت طريقا محفوفا بالخسائر المادية والمخاطر التي تهدد أرواحهم.

وقال مصدر، إنه حسب المعلومات الأولية، فإن منجم «البرامية» يتم وضع رؤية جديدة لدراسته باعتباره منجم فرعوني وتاريخي مهم ويجب استثماره واستغلاله في الضوء الأمثل لتحقيق الرخاء والتنمية للجميع دون تمتع فئة بعينها على الأخرى.

 وأوضح المصدر، أن غالبية من امتلأت «بطونهم» بالثراء من الخارجين عن القانون «الهليبة» وليسوا العمال «الأرزقية» أو الشرفاء من الشخصيات المجتمعية البارزة، مشيرا إلى أنهم استغلوا تلك الأموال استغلالا شيطانيا في شراء الأسلحة الثقيلة والمضادة للطيران والذخائر، وسطروا لأنفسهم قانون جديد أشبه بـ«قانون الغابة» لتخويف المواطنين وفرض الإتاوات ونهب «شقي العمر»، حتى وصل الأمر إلى دخول عدد من قبائل أسوان في مواجهة مع «أبو العباس»، وراح ضحية هذه المواجهة عدد من الأشخاص بينهم أبرياء وآخرين أصبحوا داخل «السجون» بعد خداعهم بالعمل داخل «مافيا» إجرامية.

وأضاف المصدر، خلال حديثه لـ«النبأ»، أن الرؤية القادم، لن تستهدف إقصاء أو حرمان أبناء أسوان، وسوف يكون الهدف  الأول توفير فرص عمل آمنة وجادة لهم، بدلًا من الفوضى والنهب والخوف كما كان في السابق «أنت وحظك.. يا رجعت يا مرجعتش»، بالإضافة إلي الحفاظ علي ثروات الوطن المنهوبة.

وأكد المصدر، أن العقلاء والقيادات وكبار «الجبل» الجادين يتفهمون الأمر ويسعون إلى الاستقرار والتنمية وتفهم القادم دون تعصب أو غضب، وما يجري سوف يخدم أجيالهم في المستقبل بعيدًا عن قبضة «المطاريد» أو مطرقة «طمع» أصحاب النفوس الضعيفة.

 وأكد المصدر، في الختام، على أن الخير القادم سوف يقوم على سواعد «ولاد البلد» ولن يتم تشريد أو حرمان أحد من العمل ولن تكون «البرامية» ملاذا للبلطجية وأهل الشر.