رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بسبب رفض تسليم ابنه الكتب..

بعد إشعال النار بنفسه.. هل تورطت الإدارة التعليمية بمأساة ولي أمر البحيرة؟

بعد إشعال ولي النيران
بعد إشعال ولي النيران في نفسه.. هل الإدارة التعليمية السبب؟

سيطرت حالة من الحزن الممزوج بمشاعر الغضب على أولياء الأمور، بعد تداول مأساة ولي أمر البحيرة، بعد إشعاله النار بنفسه في البحيرة، لرفض تسليم المدرسة الكتب لابنه إلا بعد سداد المصروفات الدراسية كاملة، بالمخالفة لقرار وزير التعليم بعدم ربط تسليم الكتب بسداد المصروفات الدراسية.

ورغم استبعاد مديرية التربية والتعليم والتعليم بالبحيرة، مديرة المدرسة لمخالفتها لقرار وزير التعليم، الدكتور رضا حجازي، إلا أن هناك اتهامات بتورط الإدارة التعليمية في تلك الأزمة، فما حقيقة الأمر؟

قصة مأساة ولي أمر البحيرة

تعود القصة إلى أن شهدت مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، سكب مواطن كحول «سبرتو» على ملابسه وإشعال النيران في نفسه، داخل إدارة بندر كفر الدوار التعليمية.

وكان مأمور قسم شرطة كفر الدوار تلقى بلاغًا بالواقعة، وبناءً عليه انتقل ضباط قسم الشرطة للإدارة التعليمية، وتبين إشعال «أشرف.م.م» النيران في نفسه بسبب رفض مديرة مدرسة إبراهيم عبدالعال الابتدائية،  تسليم الكتب المدرسية، المقيد لنجله بالصف الأول الابتدائي، وتم نقل المصاب إلى المستشفى العام.

قرار بالاستبعاد

وبمجرد علم الوزارة بالواقعة، أصدر وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، قرار باستبعاد مديرة مدرسة إبراهيم عبدالعال للتعليم الأساسي بإدارة بندر كفر الدوار التعليمية، وإحالتها للتحقيق لعدم تسليمها الكتب المدرسية لأحد التلاميذ بالمدرسة ومخالفة القرارات الوزارية والتعنت بشأن ذلك.

وذكرت مديرية التعليم بالبحيرة في بيانها، أنه تلاحظ قيام مديرة المدرسة بعدم تسليم الكتب المدرسية لأحد التلاميذ، وذلك بالمخالفة للقرارات الوزارية بتسليم الكتب المدرسية للتلاميذ وعدم ربطها بسداد المصروفات، وشدد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين.

تفاعل رواد السوشيال ميديا وأولياء الأمور والمختصين، مع قرار استبعاد مديرة المدرسة باعتبارها خالفت قرار الوزير، واصفين الاستبعاد بالخطوة الإيجابية للتصدي لكل مخالف.

الوجه الآخر لقصة مأساة ولي أمر البحيرة 

وتُظهر الواقعة المتداولة أن السبب الرئيس في مأساة ولي أمر تلميذ البحيرة، هو مخالفة مديرة المدرسة لقرار الوزير، إلا أن هناك وجه آخر للواقعة يشير بأصابع الاتهام إلى تورط الإدارة التعليمية في مخالفة قرار الوزير والتي أدت إلى تلك المأساة.

وبحسب مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، أماني الشريف، هناك وجه آخر للقصة: "ما فيش حاجة بتستخبى وإذا عرف السبب بطُل العجب".

وعلقت «الشريف» على الواقعة، بأن تعليم البحيرة نزلت بيان إعلامي يفيد باستبعاد مديرة مدرسة إبراهيم عبدالعال للتعليم الأساسي بإدارة بندر كفر الدوار التعليمية وإحالتها للتحقيق لعدم تسليمها الكتب المدرسية لأحد تلاميذ المدرسة وعدم تنفيذ القرارات الوزارية، مضيفةً: "لغاية هنا تمام وبرافو وقولنا الله أكبر المسؤولين بيضربوا بقبضة من حديد على أي مدير مخالف للتعليمات ولازم ولا بد تنفيذ القرارات الوزارية بكل دقة".

وتابعت مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، لكن مديرة تعليم البحيرة نست تقول الحقيقة كاملة، وهي إن متواطئة في الجريمة أيضًا.

إدارة تعليمية في ورطة

وروت «الشريف»، أن إحدى مديري المدارس رفضت تسليم الكتب للتلميذ عمر، كغيرها من مديري المدارس يتحججون بأنه لا يوجد أوامر صادرة من الإدارة بتسليم الكتب.

وبناءً عليه توجه «أشرف مرسي مرسي» والد التلميذ عمر، إلى الإدارة التعليمية بكفر الدوار بعد رفض مديرة المدرسة تسليم الكتب لنجله، لتقديم شكوى ضدها، إلا أنه تفاجأ برفض شكواه، وعدم إتمام الإجراءات اللازمة.

تطور الأمر ونشبت مشادة كلامية بين والد التلميذ عمر أشرف مرسي، وبين بعض الموظفين بالإدارة التعليمية، وعلى إثره أحضر مادة الـ«سبرتو» وسكبها على نفسه وأشعل النيران في جسده.

واختتمت أماني الشريف، روايتها واصفة ما حدث بأنه كشف لنا كم المعاناة التي يشهدها أولياء الأمور في ظل تواجد مديرين يضربون بالقوانين والقرارات الوزارية عرض الحائط، مطالبةً بإعادة النظر في اختيار مديرى الإدارات والمدارس بعناية.

وتساءلت «الشريف»، "يا ترى منتظرين كام ولي أمر يعمل نفس اللي عمله أبو عمر علشان تنفذوا القرارت!".