رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أرملة حلوان تستغيث بالرئيس السيسى ووزير الصحة لإنقاذ نجلها الوحيد

مينا مهر ابن مدينة
مينا مهر ابن مدينة حلوان

ناشدت أرملة مقيمة بمدينة حلوان المسئولين برئاسة الجمهورية ووزارة الصحة التدخل لإنقاذ نجلها الشاب، بعد تعرضه لحادث تصادم على طريق أوتوستراد حلوان المعادى، حيث أنه من متحدى الإعاقة وقام بإجراء عدة عمليات جراحية بمستشفى المبرة الحكومية بالمعادى، وتدهورت حالته الصحية، وطالبت الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، بالتدخل بعد محاولات المستشفى طرد ابنها دون استكمال العلاج -على حد وصفها-.

أرملة حلوان ومتحدى الإعاقة

أكدت أرملة حلوان، أن نجلها "مينا مهر" البالغ من العمر 31 عامًا، يتيم الأب منذ صباه، ومصاب بإعاقة جسدية تعوقه عن الحركة، ومن أصحاب الهمم ولديه كارنيه متحدى الإعاقة، الصادر من وزارة التضامن الإجتماعى، وفى يوم الحادث خرج من منزله فى مدينة حلوان متجها إلى منطقة وسط البلد لتلقى دورة تدريبية لتنمية معارفه ليستطيع إيجاد فرصة عمل، وتكون مصدر دخل لها وله، إلا أن السيارة التى كان يستقلها تعرضت لحادث سير على طريق أوتوستراد حلوان المعادى، ونتج عن ذلك الحادث إصابات عديدة وكسور فى كلتا قدميه.

تكاليف العلاج

وتضيف أرملة حلوان، أنه تم نقل نجلها إلى مستشفى المبرة الحكومية لتجنب تكاليف العلاج الباهظة، حيث أنها ليس لديها دخل ثابت وتحصل على معاش لا يكفى المعيشة فى الظروف العادية، وليس لهما من يعولهما فى وضع مثل هذا، سوى الله سبحانه وتعالى، ومن بعده عباده من مسئولى مصرنا العزيزة.

مستشفى مبرة المعادى

وتشير أرملة حلوان أنه شاء القدر، أن تسوء حالة نجلها، وتطلب الأمر أن يتواجد داخل العناية المركزة لعدة أسابيع، واحتياجه لعدة جلسات غسيل كلوى قبل إجراء أى عملية جراحية لعلاج الكسور، ونتيجة لذلك فوجئت أرملة حلوان بمسئولى الحسابات فى مستشفى مبرة المعادى يطالبونها بدفع مبلغ كبير يصل إلى الخمسة وأربعين ألف جنيه مقابل للإقامة، قبل إجراء أى عملية جراحية.

كارنيه متحدى الإعاقة

وبناءا عليه قدمت أرملة حلوان كارنيه متحدى الإعاقة الخاص بنجلها، ففوجئت بمسئولى مستشفى مبرة المعادى يخبرونها بأنه ليس معترف به لديهم وأنه ليس معترف به من قبل مستشفيات وزارة الصحة، وبناء عليه لجأت إلى الدكتور محمود بكرى عضو مجلس الشيوخ، الذى نجح فى تسوية تلك الحسابات مع مستشفى مبرة المعادى بعد التواصل مع مسئولى وزارة الصحة، واعتبرت أرملة حلوان فى ذلك الوقت أن ذلك انتصار على المتعسفون داخل وزارة الصحة وموظفى مستشفى مبرة المعادى، وبعد مرور فترة من الوقت اكتشفت أرملة حلوان أن هذا الانتصار ليس إلا مجرد مرور من الجولة الأولى فى صراعها لإنقاذ حياة نجلها، وأن هناك عدة جولات يجب أن تخوضها.

عملية جراحية

وبالفعل فوجئت أرملة حلوان بمسئول الحسابات يعاتبها للجوء للوزارة عن طريق الدكتور محمود بكرى، وأن نجلها مازال متواجد فى المستشفى، ويجب عليكى دفع مبلغ 55 ألف جنيه ليتمكن من إجراء عملية جراحية، وفى حالة عدم السداد يجب عليها اصطحاب نجلها المعاق ومغادرة المستشفى فى الحال، فتوسلت إليه أن يمهلها مهلة حتى تدبر أمرها، وبالفعل نجحت أرملة حلوان فى اقتراض مبلغ 35 الف جنيه، وسلمت المبلغ إلى مسئولى الحسابات وتمت عملية تركيب شرائح ومسامير، وللأسف كان ذلك مبتدأ الأوجاع، حيث لم يتم التئام الجروح، وأصبح الصديد من كافة الجروح بغزارة لمدة طويلة.

إهمال طبى

وهنا طلب الطبيب إجراء عملية جراحية جديدة، وبعدها لم تلتئم الجروح، وطالبت المستشفى أرملة حلوان، بالمزيد من أكياس الدم والبلازما، وتم نقل المريض إلى العناية المركزة بعد أخبارها أن هناك بكتريا نتيجة تلوث الأنسجة حول الشرائح والمسامير، وطالبها مسئول الحسابات بدفع مبلغ أربعون ألف جنيه، تكلفة عملية تنظيف الجروح، وحينما حاولت أرملة حلوان المسكينة، إقناعهم بأن ما حدث نتيجة لخطأ منهم وإهمال طبى وأنهم عليهم تحمل نتيجة خطاءهم، لم يلتفتوا إليها، وتنكروا إليها مقررين أنهم موظفين حسابات ولا يعنيهم الأمر، مؤكدين لها أن كارنيه متحدى الإعاقة غير معترف به من قبل وزارة الصحة.

رئيس الجمهورية

لم تستطيع مستشفى مبرة المعادى بعد مرور ثلاثة أشهر علاج شاب حلوان، وفى النهاية طلبوا منها اصطحاب ابنها إلى مستشفى أخرى، لعدم قدرتها على دفع التكاليف المطلوبة منها، وأنها من الفقراء، والسؤال الذى طرحته أرملة حلوان فى شكواها لرئيس الجمهورية ووزير الصحة، هل رصيد الرحمة نفذ لدى مسئولى الحكومة على يتيم معاق وهل ستسمحون بقتل هذا الفقير لعدم وجود قدرة مالية لديه؟