رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل صفع طبيب السويس وكسر يده ورفض نقطة الشرطة تحرير محضر

ضرب طبيب بالسويس
ضرب طبيب بالسويس

قال الدكتور، أحمد حسين، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إنه تواصل مع الطبيب المعتدى عليه بمستشفى السويس أثناء تأدية عمليه بعيادة أمراض النساء والتوليد بمستشفى السويس العام.

ضرب طبيب النساء والتوليد بمستشفى السويس أثناء تأدية عمله

وقال حسين، إنه أثناء عمل الطبيب المعتدى عليه بمناظرة المرضى بعيادة أمراض النساء والتوليد بمستشفى السويس العام؛ حضرت سيدة لتحديد موعد ولادة متكررة لها، وأفاد الطبيب بأنه طبقا للحسابات الطبية، فإن موعد ولادتها بعد الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، إلا أنها تحمل أشعة تفيد بأن موعد الولادة في 24 أغسطس الجاري، وطلب الطبيب منها عمل أشعة تأكدية، لبُعد الموعد وأفضلية الولادة الطبيعية للسيدة، وفوجئ الطبيب بعد خروج السيدة، بحضور زوجها غاضبًا، وصفعه على وجهه، وتعدى عليه بالضرب، وإحداث إصابة به عبارة عن كسر باليد اليسرى، واستنكر الطبيب رفض نقطة شرطة المستشفى؛ تحرير محضر عن إدارة المستشفى.

واستنكرت نقابة أطباء مصر؛ تجاهل مجلس النواب مطالب الوسط الطبي نحو تشريع تغليظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الصحية والعاملين بها، وتؤكد نقابة أطباء مصر أن هذا التأخير يؤدي إلى الإضرار بالمنظومة الصحية بطرفيها، وأن الطرف الأكثر ضررًا هو المريض المصري، نظرًا لأن حوادث الاعتداء تعطل العمل بالمنشآت الصحية، فضلًا عن عزوف الفريق الطبي عن العمل في مصر وبالأخص في القطاع الحكومي، وهو الأمر الذي أصبح واضحًا للرأي العام، وأقرته الجهات الحكومية المعنية.

وتطالب نقابة أطباء مصر؛ وزير الداخلية بإصدار تعليمات مُلزمة لأقسام الشرطة، بتحرير محاضر الاعتداء على المنشآت الصحية والعاملين بها عن إدارة المنشآت، ليتم تكييفها بالشكل القانوني الصحيح، وتعميم هذه التعليمات على جميع مديريات الأمن بالجمهورية.

اعتدى مواطن بالضرب على طبيب أمراض نساء بمستشفى السويس العام، وأحدث كسر بيده اليمنى، ظهر اليوم الأحد، وذلك ضمن سلسلة الاعتداءات على العاملين بالقطاع الطبي أثناء تأدية عملهم.

وحررت إدارة مستشفى السويس؛ مذكرة في نقطة شرطة المستشفى بصفتها؛ أفادت فيها باعتداء أحد المواطنين على طبيب النساء والتوليد، أثناء تأدية عمله بعيادة المستشفى، وطلبت تحرير محضر بالواقعة بإسم إدارة المستشفى، وإثبات الواقعة مع أخذ أقوال المجني عليه، وإثبات الإصابات به.

من جانبه، توجه تامر البوهي، نقيب أطباء السويس، إلى المستشفى ومتواجد مع الطبيب، مؤكدا أن إدارة المستشفى قامت بالإجراءات المناسبة، مؤكدًا أن نقابة أطباء السويس تقدم كامل الدعم للطبيب، وستُصّعد الأمر إلى قيادات وزارة الداخلية والنائب العام.

تغليظ عقوبات الاعتداء على المنشآت الصحية

وفي وقت سابق، قال الدكتور أبو بكر القاضى، أمين الصندوق المساعد باتحاد المهن الطبية، إن تغليظ عقوبات الاعتداء على المنشآت الصحية مطلبا ما دام طالبت به النقابات المعنية بالقطاع الصحى لحماية أعضائها، على غرار ما طبقته عدة دول عربية مثل: السعودية، الكويت، لما له من آثار سلبية ونفسية على الأطباء ومن ثم على مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، مشيرا إلى أن إقرار عقوبات رادعة ضد جريمة الاعتداء على المنشآت الصحية والأطباء، تمنح أعضاء الفريق الطبي شعورا بتقدير الدولة لجهودهم، وينعكس على أدائهم.

وأوضح القاضى، أن الفترة السابقة شهدت عدة وقائع لاعتداءات على أطباء أسفرت عن إصابات وكسور استدعت خضوعهم لعلاج لفترات طويلة، وتوقفهم عن العمل، مضيفا: أن الإسراع من إجراءات إقرار قانونى المسئولية الطبية وتغليظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الصحية بما تتضمنه من موارد بشرية، وأجهزة، يدعم تقديم خدمة طبية جيدة، حيث أنه سيحد من تكرار تلك الوقائع، مؤكدا ضرورة تعميم تحرير محاضر الاعتداء على المنشآت باسم المستشفيات وليس الأطباء، فى ظل امتناع بعض المديرين عن عمل المحاضر باسم المنشأة، مما يعرض الطبيب لخصومة شخصية مع المعتدى وبالتالى يجهض فرص حصول الطبيب على حقوقه.

كما قال الدكتور أيمن سالم عضو مجلس اتحاد المهن الطبية،: إن تغليظ العقوبات مطلب قديم ونعانى منه معاناة شديدة على مستوى كل المستشفيات فى مصر، وأن يصدر مصاحبا لقانون المسؤولية الطبية أصبح أمر ضرورى، لافتا إلى أن السيطرة على الاعتداءات ليس مجرد توفير أفراد شرطة فى المنشآت الصحية بل أن تأمين المستشفيات يبدأ برفع مستوى الخدمة وتوفير المستلزمات حتى لا يصبح الطبيب كبش فداء لأى نقص بها.

وأشار سالم، إلى أنه خلال جولات بالمستشفيات فى الفترة الماضية، رصد نهضة غير عادية على مستوى المستشفيات فى توفير المستلزمات، وبالتالى فى خدمة المواطنين مما قلل من حالات الاعتداءات، مضيفا: إلا أن ذلك لا يمنع حدوث تجاوزات من بعض الأشخاص فى التعامل مع الفرق الطبية والاستعانة بأسلحة بيضاء، رفضا منهم الاعتراف بوفاة حالة تابعة لهم مثلا، وبالتالى لا بد من تغليظ العقوبات لتصبح تلك الشخصيات نموذج لكل من يفكر فى تكرار تلك الاعتداءات، إنطلاقا من كون المستشفيات أحد المنشآت الحكومية، واحترامها جزء لا يتجزأ من احترام الدولة وهيبتها، مثل أٌقسام الشرطة والمحاكم.