رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

6 وسائل لمنع العدوى.. بشرى سارة من الصحة العالمية بشأن أوميكرون

أوميكرون وأعراضه
"أوميكرون" وأعراضه وطرق الوقاية

ما هو متحور "أوميكرون" ؟
سلالة "أوميكرون" هو أحد متحورات كورونا التي ظهرت في الفترة الأخيرة، والتي اجتاحت ما يزيد عن ثلث بلدان العالم، حيث ينتشر بسرعة كبيرة جدا على مستوى دول العالم في نحو "90" دولة، مما يعني أن خطر الإصابة به بات كبيرا بالنسبة للملايين من سكان كوكب الأرض.
وهذا المتحور قد تم رصده للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، في نهاية نوفمبر "2021"، والذي انتشر بكثافة في العالم بمستويات غير مسبوقة منذ بدء الوباء.
وهو متحور مثير للقلق طبقا لما أوضحته منظمة الصحة العالمية؛ وذلك استنادا بأن المتحور يحتوي على عدة طفرات، قد تؤثر على سلوك الفيروس، ويسبب "أوميكرون" أعراضا أقل خطورة، وتقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم، مقارنة بالسلالات السابقة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، يستطيعون التغلب على العدوى بسلالة أوميكرون بنسبة كبيرة "مع استثناءات بسيطة"، لكن غير المطعمين معرضون بنسبة كبيرة لاحتمال تدهور حالتهم، واحتمال إصابتهم بالمضاعفات الشديدة، وربما الوفاة في بعض منهم.
فعلى ما يبدو أن اللقاحات المتوفرة حاليا توفر حماية كبيرة ضد الفيروسات الشديدة والوفاة، علما بأن جرعتي اللقاح المضاد للفيروس توفر حماية أقل في مواجهة المتحور الجديد، مقارنة بالمتحور "دلتا".
وتظهر البيانات الأولية أنه بعد "25" أسبوعا على الجرعة الثانية، يتراوح مستوى الحماية ضد "أوميكرون" من (10 إلى 40) %، وفق تحليل أظهرته وكالة الأمن الصحي في بريطانيا.
وعلى سبيل المثال قدمت جرعتان من لقاح "أسترازينيكا" حماية بنسبة (40)% ضد عدوى "دلتا"، وربما أقل من ""10% ضد "أوميكرون".
وتوصي منظمة الصحة العالمية بمتابعة النصائح القائمة بشأن منع انتشار الفيروس، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والغسل المنتظم للأيدي، والمحافظة على تهوية المساحات الداخلية.

 انتشار سلالة "أوميكرون" بين الأطفال الرضع
تسببت سلالة "أوميكرون" من فيروس كورونا، في ارتفاع معدل نقل الأطفال الرضع في المملكة المتحدة إلى المستشفيات، عن معدلات نقلهم بسبب السلالات السابقة من "كوفيد -19"، إلا أن فترات الإقامة في المستشفى كانت قصيرة حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء.
حيث أن نسبة الرضع الذين لم يتموا عامهم الأول بلغت 42"%" من إجمالي الأطفال الذين تم نقلهم إلى المستشفى خلال موجة أوميكرون، مقارنة بـ "30%" بين مايو ومنتصف ديسمبر، عندما كانت سلالة "دلتا" هي السائدة.
 
 ما مدى شدة أعراض "أوميكرون"؟
تشير تصريحات منظمة الصحة العالمية -حتى الآن- أن العدوى بسلالة "أوميكرون" تكون خفيفة، وربما تلحق أضرارا في الرئتين، بما يقل عن الأضرار التي يتسبب بها سلالات سابقة مثل "دلتا"، و"وهان".
ويحاول العلماء معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم، أو الإصابة السابقة بالفيروس، أو نتيجة ضعف المتحور الجديد.
وخلصت الدراسة إلى أن انخفاض مخاطر الإصابة بأعراض شديدة، يعزى إلى خصائص المتحور "أوميكرون" نفسه.
وبحسب دراسة أجرتها جامعة "كامبريدج" فإن أوميكرون يبدو أقل قدرة على إصابة الخلايا في الجزء العميق من الرئتين، مما قد يؤدي إلى إصابة خطيرة.

 أعراض "أوميكرون":
تختلف أعراض "أوميكرون" قليلا عن السلالات السابقة، مما ساعد الباحثين على توصيفه بشكل أكثر دقة، وأن كانت بعض الأعراض أقل شهرة مثل تأثير العدوى بمتحور "أوميكرون" على فروة الرأس.
  الأعراض الأكثر شيوعا في حالات الإصابة بمتحور كورونا "أوميكرون":
- شعور بالإجهاد، والعطس.
- صداع.
- احتقان، وجفاف في الحلق.
- رشح.
 الأعراض الأقل شيوعا للإصابة بـ"أوميكرون" تتمثل في
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الرعشة، والكحة.
-يمكن في الأشهر التي تلي العدوى، أن يلاحظ المصابون بـ"أوميكرون" تغيرات في فروة الرأس.
 الأعراض نادرة الحدوث لـ"أوميكرون" تتمثل في:
- ألم الصدر.
- ضيق في التنفس.
- فقدان الشم.
- فقدان التذوق.

 كيف يمكن التمييز بين أوميكرون ونزلات البرد؟
تختلف أعراض سلالة كورونا أوميكرون، عن بقية متحورات كورونا السابقة، لكنها تتشابه مع أعراض نزلات البرد المعتادة في الشتاء، فكيف يمكن التمييز بينهما؟
وتجيب عن هذا التساؤل الدكتورة ليزا باريت- اخصائي الأمراض المعدية بجامعة دالهوزي الكندية- إنه ليس من السهل تمييز أعراض "أوميكرون" عن نزلات البرد، لكن إذا كانت لديك أعراض نزلة برد خفيفة، أو شديدة فمن المحتمل جدا أنك مصاب بالفيروس.
وأوضحت -باريت- أن العرض الوحيد لمرض "كوفيد-19" الذي لا يظهر في نزلات البرد، هو فقدان حاسة الشم، لكنها ليست أداة للتمييز بين الأمرين.
وتقول -باريت- في النهاية أن التشخيص الذاتي ليس خيار صائبا لمعرفة إذا كنت مصابا بفيروس كورونا، فالأفضل هو معرفة ذلك عن طريق الفحص؛ لتحديد ما إذا كنت مصابا بمتحور "أوميكرون".
وقد تختلف هذه الأعراض مع الأعراض المعروفة للمتحورات السابقة؛ وبحسب البروفيسور- بريستون- فإن السبب في ذلك قد يعود إلى عدد الطفرات الموجودة في المتحور الجديد، الذي تجعله مختلفا عما سبقه، فعلى سبيل المثال في أوميكرون هناك ""50 متحورا، بينها "32" في الجين "أس"، المسؤول عن تشفير بروتين "سبايك" الذي يسمح باختراق الخلايا البشرية. 

 هل يمكن الإصابة بـ"دلتا" ثم "أوميكرون"؟
يجيب البروفيسور- بريستون- عن هذا التساؤل بنعم، إذ أن المتحور الجديد يبدو أكثر قدرة على التغلب على الحماية التي بناها البشر من الإصابة بمتحور "دلتا"، أو التطعيم السابق.
وهذا ليس غريبا إذ أن "دلتا" إلى حد ما، تمكَن من مراوغة المناعة التي حفزتها الإصابة بالمتحور "ألفا".
 
 "أوميكرون" يتجاوز "الحصبة" في سرعة الانتشار
قال فلاديمير بوليبوك -الخبير الروسي في مجال المناعة- أن حامل متحور أوميكرون لفيروس كورونا، يمكنه نقل العدوى لحوالي "100" شخص عند العطس مرة واحدة، فهذا المتحور من الفيروس ينتشر بشكل فعال عن طريق الهواء، بواسطة الإفرازات التنفسية كـ"السعال" من شخص لآخر، أو من خلال الكلام، والتنفس الطبيعي، والتثاؤب؛ حيث يمكن إطلاق رذاذ يحتوي على جزيئات من المخاط واللعاب يسبب العدوى.  
وأضاف بوليبوك -بحسب ما نقلته عنه وسائل الإعلام الروسية- حتى الآن لم يكن لدينا مثل هذا النوع من العدوى، كانت "الحصبة" تعتبر أكثر الأمراض المعدية، لكن "أوميكرون" تجاوزها حتى في هذا الصدد.
وأوضح الدكتور أمجد الحداد- استشاري الحساسية والمناعة- قدرة سلالة "أوميكرون" على الانتشار بشكل أسرع من متحور "دلتا"، مشيرا إلى أن اللقاحات لا تمنع الإصابة بشكل نهائي، لكنها تساعد الشخص على المقاومة بشكل أفضل من الذي لم يتلق اللقاح؛ لأنه يساعده على تقوية المناعة، وهذا ينطبق على كل الفئات سواء كبار السن، أو ذوي المناعات الضعيفة، أو غيرهم.
وشدد -الحداد- على ضرورة الحصول على اللقاح، والذي يعد عامل المقاومة الوحيد حاليا للإصابة بـ"أوميكرون"، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات والتعقيم، والابتعاد قدر الإمكان عن التجمعات الكبيرة.
وأضاف -الحداد- أن زيادة عدد الوفيات في هذه الفترة بسبب التهاون في عدم التعامل مع نزلات البرد، في الوقت الحالي على أنها كورونا، خاصة أصحاب المناعة الضعيفة. 

كيفية حماية نفسك وأسرتك من متحور أوميكرون بـ"6" وسائل:  
الوسيلة الأولى:
الحصول على اللقاح أيا كان نوعه، فجميع لقاحات "كوفيد-19" التي أقرتها منظمة الصحة العالمية هي لقاحات فعالة وآمنة، كما يجب الحصول على جرعتي لقاح "كورونا"؛ كونهما تقللان معدل التعرض للإصابة بنسبة "65%" مقارنة بالأشخاص الذين لم يحصلوا عليهما.
-الوسيلة الثانية:
المحافظة على مسابقة لا تقل عن متر واحد بينك وبين الآخرين.
-الوسيلة الثالثة:
فتح النوافذ؛ لتحسين التهوية في الأماكن المغلقة.
 -الوسيلة الرابعة:
ارتداء كمامة تغطي الأنف والفم، ويفضل ارتداء كمامات قطنية مكونة من "3" طبقات؛ لأن الكمامة ذات الطبقة الواحدة لا تحمي إطلاقا من متحور "أوميكرون"، والتأكد من نظافة اليدين عند وضع الكمامة وإزالتها.
-الوسيلة الخامسة:
تجنب الأماكن السيئة التهوية، أو المزدحمة.
-الوسيلة السادسة:
غسل اليدين بانتظام.

 -بيان الصحة بشأن إصابات ووفيات كورونا "السبت"
وقد شهدت مصر والعالم أحداثا مهمة مرتبطة بأزمة تفشي كورونا المستجد ، خلال "24" ساعة ماضية، كان أهم تلك الأخبار هو إعلان وزارة الصحة "السبت" عن خروج "924" متعافيا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، وتمام شفائهم وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى "332531".
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار- المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان- أنه تم تسجيل 1101" "حالة جديدة، ثبت إيجابية تحاليلها معمليا لفيروس كورونا المستجد ومتحوراته، ووفاة" 26 "حالة جديدة، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي، والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية .
وقد قامت وزارة الصحة والسكان المصرية بتخصيص عدد من وسائل التواصل، لتلقى استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد، والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105" و"15335"، ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس كورونا المستجد ومتحوراته، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات، أو أمراض معدية.