رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«النبأ» تكشف أبرز المرشحين لخلافة هالة زايد في وزارة الصحة

الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد

حالة من الغموض والترقب تسيطر على أروقة وزارة الصحة، بعد قيام الأجهزة الرقابية بفتح تحقيقات موسعة مع عدد من كبار القيادات داخل الوزارة في قضية تتعلق بالفساد والرشوة، وتعرضت الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة، لوعكة صحية شديدة وإصابتها بأزمة قلبية وارتفاع شديد في ضغط الدم ونقلها إلى إحدى المستشفيات الخاصة بعد علمها بتورط قيادات بالوزارة في قضية الفساد، وتقديمها طلب إلى رئيس الوزراء بإجازة مرضية؛ لحين تعافيها.

وأصبحت الأمور على صفيح ساخن داخل ديوان عام الوزارة بـ«3» شارع مجلس الشعب، وازداد الحديث بين «أبناء الوازرة» عن أبرز المرشحين لتولي الحقيبة الوزارية خاصة بعدما أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا نهاية الأسبوع الماضي، بتكليف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالقيام بمهام وزيرة الصحة بعدما تقدمت بطلب إجازة مرضية.

وحسب المعلومات الرسمية فإن الدكتورة هالة زايد بعيدة تمامًا عن أي مسئولية جنائية تتعلق بتلك القضية إلا إنها فضلت أخذ إجازة مرضية للابتعاد عن ضغوط العمل وأخذ راحة في المنزل.

وتواردت أنباء عن طرح اسم اللواء طبيب عاطف إمام، وزيرًا للصحة خلفًا للدكتورة هالة زايد بشكل كبير، وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي الخبر لينتشر كالهشيم في النار، مرحبين بذلك بعدما حقق «إمام» طفرة واضحة في القطاع الطبي بسكك حديد مصر.

وقال اللواء عاطف إمام، في تصريح خاص لـ«النبأ» أنه  لم يتم التواصل معه بشكل رسمي بشأن توليه هذا المنصب الوزاري، مؤكدًا أنه يتشرف بخدمة الوطن في أي منصب يتم تكليفه به، مشيرًا إلى عدم وجوده حاليًا في مصر لسفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس الماضي الموافق الثامن والعشرين من شهر أكتوبر؛ لحضور إحدى المؤتمرات العلمية.

وأكد أنه سيعود للبلاد في خلال أسبوع؛ لارتباطه بزيارة عائلية لنجله الذي يعيش في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.

وتابع: «بعض الناس وضعوا اسمي لتولي الحقيبة الوزارية بوزارة الصحة لاكتسابي خبرات عديدة وتولي مهام ومسئوليات مهمة خلال السنوات الأخيرة، ولكن لم يتواصل معي أحد بشأن ذلك».


حنرشح لك: حقيقة تعيين اللواء عاطف إمام وزيرًا للصحة خلفًا للدكتورة هالة زايد


اللواء طبيب عاطف إمام، تولى العديد من المناصب الإدارية بالقطاع الطبي بالقوات المسلحة أبرزها مديرًا لمستشفى القوات المسلحة بالحلمية، ورئيس المجلس الطبي العسكري العام، ومستشارًا ورئيس لأقسام جراحة التجميل والحروق بالقوات المسلحة.

ويتولى حاليًا اللواء عاطف إمام رئيسًا لمجلس إدارة المركز الطبي للسكك الحديدية، وحقق طفرة كبيرة خلال الأعوام الماضية في مستشفى السكك الحديدة على المستوى الإنشائي والإداري وفي جودة تقديم الخدمة الصحية.




أبرز المرشحين لخلافة هالة زايد

وعلمت «النبأ» من مصدر مُطلع داخل وزارة الصحة، أن بالفعل اللواء عاطف إمام ضمن قائمة المرشحين لتولي الوزارة في حالة عدم قدرة الدكتورة هالة زايد، على الاستمرار في المنصب نتيجة تعرضها لوعكة صحية وارتفاع كبير في ضغط الدم جراء كشف الأجهزة الرقابية قضية فساد كبرى داخل ديوان الوزارة والتحقيق مع قيادات في مكتب الوزيرة بواقعة تلقي رشوة.

وأضاف المصدر أن عددًا من السيناريوهات تم طرحها أمام مُتخذي القرار، لحسم الأمر، بأن يستمر الدكتور خالد عبدالغفار وزيرًا للصحة بجانب مهامه المُتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي، خاصة وأنه ليس غريبًا على القطاع الطبي لكونه حاصلًا على البكالوريوس في طب الفم وجراحة الأسنان، وتولى عمادة كلية طب الفم والأسنان بجامعة عين شمس في وقت سابق.

وأشار المصدر أن السيناريو الثاني هو الاستعانة بطبيب ذو خلفية عسكرية لضبط المشهد الصحي في مصر كاللواء عاطف إمام، بالإضافة إلى سيناريو أخير بطرح اسم الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الشؤون الوقائية بوزارة الصحة والسكان وهو أحد أبناء الوزارة.

وقام الدكتور خالد عبدالغفار بتقسيم أيام الأسبوع وإجراء تعديلات في جدول أعماله؛ لاقتسام الأيام حسب أولويات كل وزارة، واتخذ قراره بأن يباشر عمل الوزاراتين من داخل مكتبه بالجامعة التكنولوجية بالقاهرة حتى يكون قريبًا من العاصمة ولعدم تعطيل سير العمل.

الحديث عن أبرز المرشحين لتولي حقبة وزارة الصحة ازداد مؤخرًا داخل أروقة الوزارة وبالبحث عن أقرب الأسماء المرشحة لتولي الوزارة، تبيّن وجود فلسفة في الاختيار فجرت العادة خلال الأعوام الماضية أن يكون وزير الصحة قادمًا من خلفية أكاديمية سواء من قصر العيني بجامعة القاهرة، أو من عين شمس وهو ما حدث في السابق أثناء اختيار الدكتور أحمد عماد الدين، والدكتور عادل عدوي، والدكتورة مها الرباط، أما من أبناء وقيادات وزارة الصحة نفسها مثلما حدث مع الدكتورة هالة زايد التي كانت مدير المكتب الفني لمساعد الوزير للطب العلاجي، ومساعدًا لوزير الصحة والسكان لشئون المتابعة.