رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدكتور ممدوح سالم يكتب: ليس فتحا للنار بل فهما لقرار

الدكتور ممدوح سالم
الدكتور ممدوح سالم

وزير التعليم كثيرا ما تغلبك سبابتك رغما عنك بعد طول حبس عن إفلات الزناد؛ ذلك حين يضطرب فهمك ويتعثر في اللحاق بكم القرارات والتعليمات التي يأتي أولها على آخرها، ويسبق متأخرها سابقها؛ بل إن شئت قل ينسف بعضها بعضا؛ ذلك في مجمل تفاصيل وزير التعليم وقراراته المتقدمة واللاحقة عند واحد ممن يدعي أنه خبر التعليم وناسه، فبات بعد عقود ثلاثة فيه لا يدري قدمه من رأسه!

 

ليس في نيتي فتح النار على المسؤول قدر طرح السؤال بغرض الفهم والتحقيق، وأنا الذي طالما نافحت عن فكره ونعته بالرقي غير مرة؛ هنا أعلن أنى أتفق مع مجمل طرحه حول التطوير المنظم والمنتقي للمناهج المعاصرة والداعمة، وأتفق مع مجمل طرحه حول تغيير غايات الامتحانات من كونها قياسا للحفظ ونواتج التلقين إلى قياس القدرات وتطوير المهارات، وأتفق مع طرحه حول تجاهل المجموع الزائف في الالتحاق بنوع الدراسات الجامعية... إلى آخر ما تعلمناه وعلمنا من نظم موازية متطورة كنظام الشهادة البريطانية والبكالوريا الدولية.

 

لكن اختلافي وتحفظي واستيائي إن شئت حول كم التغييرات المتلاحقة والتعليمات شبه اليومية التي تخر كالسيل العرم على الأسرة المصرية، وعلى جمهور المعلمين والإدارات المعنية بالتنفيذ، فلم يعودوا قادرين على فهم المطلوب (نفتح الشباك وللا نقفله)؟

 

_الانتظام يومان أم ثلاثة أم مرجعه لمدير المدرسة وفق رؤيته واستيعاب المقصود؟

 

_اليومان أو الثلاثة للأنشطة وفق ما أعلن، وبقية الأيام للتعلم عن بعد في المواد الرئيسة، أم بنظام مرجعه للسيد مدير المدرسة ومهارة واضع الجدول؟

 

_التعليم بالمنصة للقادرين، وبالتلفزة وبنك المعرفة للمعدمين، أم بكليهما لمن استطاع سبيلا؟

 

_ الدروس الخصوصية تلك التي توحشت وتغالت واستغلت على الناس، منظموها ومتعاطوها وحاملوها يعملون على قدم وساق أفضل وأكثر شيوعا وذيوعا من ذي قبل... وأضحت المراكز المعلنة قبلا غرف زووم ومايكروسوفت مفتوحة صباح مساء، والدفع تحمله شركات المحمول في المحفظة، فما رأيك؟

 

_الطالب وولي أمره أصبحا مشتتين فكرا واقتصادا، الأول ما بين المدرسة والانتظام فيها، ومجموعات التقوية المزعومة الفائدة ولا تفيد، والمراكز الخصوصية التقليدية، والمنصات التعليمية والمتلفزة، وبنوك للمعرفة خاوية هذا من جهة؛ ومحفظة الآخر، ولي الأمر التي تفتت على مصاريف المدرسة، ومصاريف المجموعات، ومصاريف المراكز المخفية، ومصاريف المنصات.... كم من منافذ مستنفدة جيوب الفقراء!

 

_الكنترول والصراع ما بين التصحيح التقليدي من جهة والإلكتروني من جهة أخرى، والأخير مطلوب لكنه يحتاج الى دربة ودراية وكلتا المهارتين منعدمتان حتى اللحظة حتى يتم التدريب الشافي الكافي الضامن حق الطالب من مكايد التكنولوجيا.

 

للمقال بقية، إن شاء الله، في ضوء سيل منهمر لا يتوقف من المعطيات والقرارات.