رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالفيديو.. البحث عن جثتي طفلين فى النيل بالمعادي.. ووالدهما: «نفسى أدفنهم بيدي وارتاح»

الأطفال محمد وفرح
الأطفال محمد وفرح

تواصل قوات الإنقاذ النهرى جهود البحث لانتشال جثتى طفلين غرقا فى مياه النيل بمنطقة كورنيش المعادى صباح الجمعة الماضية.

وأفاد الكابتن محمد الطيبي، غطاس متطوع، أنه نزل المياه لإجراء مسحة للمرة الثالثة بموقع الحادث تحسبًا لوجود الأطفال ممسكين في الأسياخ القاعدة الخرسانية للمرسى، لكنه لم يجد شيئًا ومشط المنطقة بالكامل مبديًا أن الجثث تحركة مع شدة التيار وربما تكون رست أسفل أحد المراكب أو السفن المتواجدة على الشواطئ.


وقال «الطيبي» لـ«النبأ»، إن والد الطفلان الغريقين مقيم بمنطقة دار السلام، أخبره بمأساة مرت على أسرته حيث كان لديه 5 أبناء (4 فتيات وولد)، توفيت منهم طفلة منذ 7 أشهر، وجاء حادث الغرق ليخطف منه طفلين (محمد وفرح)، متابعًا: «والد الأطفال قال لي يا كابتن محمد أنا راضي بقضاء الله وقدره، ونفسى أوصل للجثتين علشان أدفنهما بيدي وارتاح».


ودفعت قوات الإنقاذ بمزيد من الغواصين للبحث عن الطفلين وسط صعوبة فى العثور عليهما بسبب شدة التيار حيث تم توسيع نطاق البحث حتى منطقة ماسبيرو.


يذكر أن طفلين غرقا في مياه نهر النيل أمام بنك شهير ناحية كورنيش المعادي عقب سقوطهما من المعدية القادمة من جزيرة الدهب في البر الثاني، ويكثف رجال الإنقاذ النهري جهود البحث للعثور على جثامينهما في النهر.

بدأت أحداث الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا يفيد بغرق طفلين «محمد محمود فرغلى حسين زيدان» 6 سنوات، وشقيقته «فرح»، 9 سنوات، في مياه نهر النيل أمام بنك مصر جهة كورنيش المعادي، بجوار منفذ وزارة الزراعة، وتم تحرير محضر بالواقعة.


انتقلت الأجهزة الأمنية ورجال الإنقاذ النهري إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أنه أثناء استقلال 3 أطفال المعدية القادمة من جزيرة الدهب بالبر الثاني، بصحبة والدتهم «منال مصطفى حسين»، انزلقت أقدام الأطفال الثلاثة لحظة دخول المعدية إلى المرسى، وسقطوا في النهر، نتج عنه غرق طفلين وتمكن أحد الشباب المتواجدين أثناء الموقف من إنقاذ طفلة منهم بينهم ولم يتمكن من إنقاذ الأخرين.

ويكثف رجال الإنقاذ النهري جهود البحث للعثور على الطفلين، بينما استعان أهالي الأطفال بغطاس متطوع لهذه الحالات يدعى «محمد الطيبي»، كابتن غطس، لمساعدتهم في عمليات البحث ومحاولة انتشال الجثامين من النهر.

وتواصل موقع «النبأ الوطني» مع الكابتن «محمد الطيبي»، غطاس متطوع، أفاد أنه عقب إبلاغه بالحادث جهز أدوات الغطس، وتوجه إلى موقع البلاغ، وارتدى ملابس الغطس، وبدأ عمل مسحة للشاطئ الموازى للجزيرة، وفتش فى الهييش لكنه لم يجد شيئًا، متوقعًا ظهور جثامين الطفلين أمام ماسبيرو، بسبب سرعه التيار في النيل وزيادة المياه في النهر، فضلًا عن انعدام الرؤية بالقاع، مؤكدًا أنه سيتوجه مرة أخرى للبحث عن الجثتين.