رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مصير البشرية مرهون بـ«كبسولة».. صراع «حيتان الأدوية» لإنقاذ العالم من فيروس كورونا

النبأ

وسط صراع الدول الكبرى على إنتاج لقاح لعلاج «فيروس كورونا»، خرجت الجهات الطبية والدوائية والمراكز البحثية بالجامعات لتعلن عن قرب خروج لقاح وعلاج مصري للفيروس، وهو الأمر الذي كان محور تساؤلات لدى المواطنين حول مدى إمكانية تحقق ذلك، وهل الدولة لديها الإمكانيات المالية والعلمية والبشرية لتنفيذ هذا الأمر.


وأصدر المركز القومى للبحوث برئاسة الدكتور محمد محمود هاشم، بيانا حول إجراءات المركز لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنه يمتلك معامل مجهزة على أعلى مستوى تضم مجموعة من العلماء ذوي الخبرة في مجال الفيروسات، ومركز تميز علمى خاص بدراسة إنتاج الأمصال واللقاحات المضادة للفيروسات، وله خبرة سابقة فى إنتاج لقاح مضاد لأنفلونزا الطيور. 


تشكيل فرق عمل

وأوضح المركز القومى للبحوث، أنه منذ الإعلان عن ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين تم تشكيل فرق عمل منها فريق برئاسة الدكتور محمد أحمد على أستاذ الفيروسات ومدير مركز التميز العلمى للفيروسات، ويعكف هذا الفريق الآن على أبحاثه لإنتاج فاكسين مضاد لفيروس كورونا المستجد ولم يصدر عن هذا الفريق أي تصريحات تخص المدة الزمنية التي يستغرقها إنتاج هذا الفاكسين.


وفى وقت سابق كان الدكتور محمد أحمد على أستاذ الفيروسات ومدير مركز التميز العلمى بالمركز القومى للبحوث، قال إن العلاج الصينى الخاص بمواجهة فيروس كورونا هو علاج أكثر نجاحة في مواجهة هذا الفيروس المستجد، مشيرا إلى أن التوصل إلى لقاح لعلاج هذا الفيروس لا يعد أزمة ولكن الأزمة في الوقت الذي يتم اتخاذه لتجربة هذا العلاج على المصابين بالفيروس.


وقال مدير مركز التميز العلمى بالمركز القومى للبحوث، إنه عند ظهور أى وباء جديد ولا يوجد له علاج على مستوى العالم يتم البحث فى الأدوية التى تعالج أمراض قريبة منه ويتم بعد ذلك التجربة على هذا المرض وبيان مدى مناسبته للعلاج.


في الوقت ذاته طالب الدكتور جمال شيحة، أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة وعضو مجلس النواب، بضرورة الاحتفاظ بعينة دم من المتعافين من فيروس كورونا المستجد.


وأضاف أن عينات الدم الخاصة بالمتعافين هي بمثابة مصل الدم للذين تم شفاؤهم مؤكدا أن عينات الدم تلك غالية للغاية خاصة في أوقات الأوبئة.


وتابع الدكتور جمال شيحة أنه يجب الاحتفاظ بمصل الدم تحت درجة حرارة 70 تحت صفر داخل المعامل المركزية لوزارة الصحة مع وجود 5 محاولات لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا من خلال مصل الدم لمن تم شفائهم ويعتمد عليها لإنتاج المصل.


وكان أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة، قال إن الصين أعلنت أن المادة الفعالة فى علاج الملاريا قد يكون فعالة فى القضاء على فيروس كورونا.


وأضاف أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة، أن الدواء الجديد لعلاج فيروس كورونا سيدخل فى طور التجارب حتى يتم التأكد من فعاليته.


وتابع جمال شيحة، أن الدواء الخاص بالملاريا موجود فى جميع الدول، ويستخدم لعلاج الملاريا، ويستخدم أيضا لعلاج مرض الروماتويد، وقامت الصين بتجربته فى 10 مستشفيات بواقع 100 مريض، وأظهر تفوقا فى العلاج الخاص بعلاج كورونا عن طريق الهندسة الوراثية.


25 عالمًا وباحثًا يواجهون الفيروس

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إنه تم تشكيل 5 فرق بحثية من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومى للأورام، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وتضم هذه الفرق أكثر من 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة جامعة القاهرة فى مختلف التخصصات لاكتشاف علاج لفيروس كورونا المستجد.


وأوضح الدكتور محمد الخشت، أنه صدر بحثان من الجامعة للدكتور عبده الفقى، الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم، حول (إعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19) وتم نشر البحث فى مجلة علوم الحياة الدولية Life Sciences، وبحث آخر حول (التنبؤ بمكان الارتباط بين بروتين spike الخاص بكورونا المستجد والمستقبل الخلوى GRP78)، ونشر فى مجلة Journal of Infection الدولية.


وأضاف رئيس جامعة القاهرة، فى بيان صادر عن جامعة القاهرة أن الفريق البحثى للأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية، انتهى إلى التنبؤ بمكان الارتباط بين بروتين spike الخاص بكورونا المستجد والمستقبل الخلوى GRP78، الذى قد يمثل أحد طرق دخول الفيروس للخلية العائل عن طريق زيادة نسبة البروتين GRP78 والذى يكون مرتبطا بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأورام، وقد يكون المسئول عن زيادة نسبة معدلات الإصابة والوفاة وبالتالى نحتاج إلى الحصول على بروتين spike حتى يمكن إثبات وتطبيق هذه النتائج عمليًا لإنتاج دواء مضاد للارتباط، ويمكن استخدام نفس البروتين لإنتاج أمصال. 


وأشار الدكتور الخشت، إلى أن البحث الثانى بعنوان (إعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19) انتهى فيه الباحث إلى التوصل إلى بناء نموذج بروتين البلمرة الخاص بفيروس كورونا المستجد والضرورى لدورة إصابة الفيروس داخل خلية العائل، كما توصل إلى أنه بناء على التشابه فى التتابع الجينى لبروتين البلمرة بين فيروس كورونا وفيرس SARS فقد تم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لاستهداف بروتين البلمرة الخاص بفيروس كورونا المستجد، وأوصى البحث باستخدام أدوية مثل Sofosburvir وRemdisivirوRibavirin لإعطاء نتائج بفاعلية ضد فيروس كورونا المستجد، وامكانية تطبيق استخدام هذه الأدوية على خلايا ( Cell Line ) ومن ثم تطبيقها على التجارب السريرية.


كما دعا الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، علماء الجامعة وذوي الاختصاص لسرعة الإفادة بشأن ما تم من محاولات لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد، والانضمام للفريق البحثي المشكل بالجامعة.


في السياق ذاته أكدت هيئة الدواء المصرية: لم يتم اعتماد دواء للعلاج أو الوقاية من كورونا حتى الآن.


وأشار مركز اليقظة الصيدلية التابع لهيئة الدواء المصرية، إلى خطورة الاستخدام غير السليم للمستحضرات دون توجيه وإشراف طبى، مؤكدًا أنه في ضوء المتابعة والتنسيق المستمر مع الهيئات والجهات الدولية المعنية بالمستحضرات الصيدلية والصحة العامة، وبخصوص الأخبار المتداولة عن استخدام الأدوية المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين في علاج فيروس الكورونا المستجد COVID-19 يوضح،أن المستحضرات المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين مسجلة فى جمهورية مصر العربية وخارجها ومصرح باستخدامها حاليًا في علاج الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.


وطالب بعدم استخدام المستحضرات المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين إلا بعد اعتماد استخدامه من خلال بروتوكول علاج محدد وبمستشفيات متخصصة في علاج مرضي كورونا وتحت توجيه وإشراف طبي.


وأضافت هيئة الدواء المصرية، أنها تتابع مع كافة الدوائر العلمية والجهات الرقابية الصحية فى هذا الشأن وأنه وفقًا للمعلومات المتاحة حتى الآن فإن الدراسات التى تمت على تلك المستحضرات تمت على أعداد صغيرة من المرضى وتحتاج مزيدا من الدراسة، وأن جميع الإرشادات الصادرة حتى الآن شددت على أن استخدام الهيدروكسي كلوروكوين مع بعض المضادات الحيوية لابد أن يكون تحت إشراف طبي وفي المستشفيات فقط، مع الحذر الشديد لإمكانية حدوث التفاعلات الدوائية.


وأكدت هيئة الدواء المصرية، أنها تتابع باستمرار مع الهيئات والجهات الرقابية المعنية ووزارة الصحة والسكان والمراكز البحثية واللجان العلمية المتخصصه للتثبت من فاعلية مركب الهيدروكسي كلوروكين في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة لـ COVID-19 لتقليل مدة الأعراض والتخلص من الفيروس، ومازالت الدراسات جارية لتحديد فاعلية الاستعمال في علاج COVID-19، حيث أوضحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA فى (١٩٠٣٢٠٢٠) أنه حتى الآن لم يتم اعتماد دواء للعلاج أو الوقاية ضد فيروس الكورونا.


وفي خضم البحث العالمي عن علاج لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي حصد آلاف الأرواح، أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، نجاح فريقها البحثي في تطوير تحليل لفيروس كورونا المستجد، الذي يقوده اثنين من علمائها، بينهم طبيبة مصرية رئيس الفريق البحثي وهي الدكتورة هبة مصطفى أستاذ مساعد الباثولجي بالجامعة ومدير وحدة الفيروسات بجامعة جونز هوبكنز ورئيس فريق بحثي لأول اختبارات حول فيروس كورونا، والتي تحمل الجنسية المصرية وتعمل على تحليل معلومات فيروس كورونا داخل واحدة من أكبر جامعات العالم.


الحديث عن قدرة مصر للوصول لعلاج لكورونا، جاء تزامنا مع خروج عدد من الأزمات المالية بشأن توفير الإمكانات داخل مستشفيات الحجر الصحي والأطباء المعالجين بداخلها مع تعرض عدد من الأطباء والتمريض في تلك المستشفيات للإصابة بفيروس كورونا.


في الوقت ذاته علق الدكتور محمد رضا أستاذ المناعة والفيروسات بالجامعة الأمريكية،على قدرة مصر على إنتاج لقاح لعلاج كورونا، قائلا إن مصر تمتلك خبرات علمية كبيرة بالمراكز البحثية، ولكن الأمر ليس بالسهولة، فالأبحاث العلمية والطبية تحتاج إلى أموال كثيرة جدا وميزانية المراكز العلمية والبحثية لا تستطيع توفيرها، كما أن الدولة لا تستطيع المساعدة في ذلك الأمر ماليًا، فإنتاج لقاح لعلاج كورونا قد يحتاج ما يقرب من الموازنة التى حددتها الدولة لدعم متضرري كورونا وبالتالي الحديث عن قدرة مصر على إنتاج لقاح مصري لعلاج كورونا، أمر مستبعد في الوقت الراهن، ولكن قد تستطيع المراكز البحثية التوصل إلى الكثير من النقاط بشأن فيروس كورونا.


وأضاف أنّ المشكلة الأخرى التى تواجه مصر، هي التغافل عن الكثير من المعلومات حول الفيروس، وتطوره بالشكل الجديد، وهذا أمر هام في العلاج، بجانب أن التجارب السريرية لأى دواء أو لقاح قد يكون من الصعب تطبيقها، في ظل عدم خروج قانون التجارب السريرية في مصر حتى الآن، الأمر الأهم أن الدول الكبرى لن تسمح لمصر بخوض تلك التجربة بشكل فردي، كما من الصعب اعتماد أى دواء مصري فعال في علاج كورونا بشكل رسمى حيث سيتخرج حملات تشكيك كبيرة دولية من قبل المنظمات الدوائية الدولية الرسمية في أى دواء مصري.


وعن مدى استعانة مصر بالعلماء المصريين بالخارج في المساعدة في إنتاج لقاح مصري لعلاج كورونا، أكد الدكتور محمد رضا، أن هذا أيضا مستبعدا تماما، فمصر لن تستطيع التعاون مع علمائها بالخارج والدول الكبرى مثل أمريكا لن تسمح لهم بذلك، فهذا نوع من الاحتكار.


واعتبر «رضا» إعلان عدد من المراكز البحثية في مصر قدرتها على إنتاج دواء لعلاج كورونا، نوعا من الإعلان عن التواجد في ظل الحرب الدولية عن العلاج لا أكثر ولا أقل خاصة أن ما فعلته مصر أتبعه عدد من الدول مثل لبنان، ودول أوروبية وحتى روسيا، ولكن الأكثر جدية في هذا الموضوع هي الصين، حيث يعتبر المصل الذي توصلت إليه الصين هو الأكثر واقعية، من التنفيذ بجانب الأبحاث الأمريكية في هذا الأمر.


كما دخلت شركات الأدوية العالمية على خطة إنتاج لقاح فيروس كورونا، وجني الأرباح من وراء ذلك خاصة بعدما عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع مبلغ مليار دولار لشركة ألمانية للاستحواذ على عقار يتم تطويره من خلال شركة «كيور فاك» الخاصة، ما استدعى بوزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، الحليف المقرب للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في توجيه رسالة باللغة الإنجليزية للولايات المتحدة الأميركية بأن ألمانيا ليست للبيع وذلك على خلفية الخلاف الذي نشأ بين البلدين بشأن حقوق ملكية لقاح ضد فيروس كورونا. 


Merck & Co. الأمريكية

«ميرك اند كو» والتي تعمل تحت اسم «م.س.د» هي إحدى أكبر شركات الدواء في العالم ومقرها في كينيلورث، نيوجيرسي وقد أنشأت عام 1891 في الولايات المتحدة كفرع من شركة الألمانية المؤسسة عام 1668 وتمت مصادرتها من قبل الحكومة الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى ومن ثم أسست كشركة أمريكية مستقلة.


Sanofi الفرنسية

أكدت المجموعة الفرنسية المختصة في الصناعات الدوائية "سانوفي" استعدادها لتوفير ملايين الجرعات من "بلاكنيل"، الدواء المضاد للملاريا، الذي أظهر نتائج "واعدة" في معالجة المرضى بفيروس كورونا. 


وفي مرسيليا بجنوب فرنسا، عمل الفريق على تجريب الدواء على 24 شخصا، فتقلصت نسبة الإصابة بينهم إلى 25% فقط. 


ويرى وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أنه من الضروري إجراء تجارب أوسع على عدد أكبر من المرضى قبل طرح الدواء كعلاج. 


تواصل مجموعة "سانوفي" الدوائية الفرنسية تجاربها على مصابين بفيروس كورونا باستعمال دواء "بلاكنيل"، المضادّ للملاريا، مؤكدة أنّها مستعدة لأن تقدّم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات منه، بعدما برهن عن نتائج "واعدة" في معالجة مرضى بالفيروس، مشيرة إلى أنّ هذه الكميّة كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل.


وقال متحدّث باسم "سانوفي" لوكالة الأنباء الفرنسية إنّه على ضوء النتائج المشجّعة لدراسة أجريت على هذا الدواء فإنّ "سانوفي تتعهّد وضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات، وهي كمية يمكن أن تتيح معالجة 300 ألف مريض"، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ المجموعة الدوائية مستعدّة للتعاون مع السلطات الفرنسية "لتأكيد هذه النتائج".


و"بلاكنيل" عقار مكوّن من جزيئات "هيدروكسي كلوروكين" ويستخدم منذ عقود في معالجة الملاريا وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل.


Pfizer الأمريكية

وقال مسؤول في «فايزر الطبية» الأميركية، إن الشركة تبذل كافة الجهود الممكنة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تعمل إلى جانب العديد من الشركات الطبية الأخرى على تطوير اللقاحات المضادة، التي من شأنها مساعدة المصابين لمواجهة هذا الفيروس المستجد، إضافة إلى تطوير لقاحات أخرى مضادة للعدوى للحد من انتشار الوباء.


GlaxoSmithKline البريطانية

تقدم شركة «غلاكسو سميث كلاين» (GlaxoSmithKline)، وهي إحدى أكبر الشركات المصنعة للقاحات في العالم، مواد مساعدة خاصة بها، وهي مركبات تعزز فعالية اللقاحات لشركة «كلوفر» (Clover Pharmaceuticals) ينطوي نهجهما على حقن البروتينات التي تحفز الاستجابة المناعية، وتبقي الجسم مستعدًا لمقاومة العدوى.

Gilead Sciences الأمريكية

أعلنت شركة المستحضرات الصيدلانية الحيوية غِلْيِد ساينسز، التي طورت العلاج التجريبي ريمديزيفير (remdesivir) الذي يستخدم ضد فيروس إيبولا، أنها تعمل مع السلطات الصحية في الصين لمعرفة إن كان الدواء قادرا على مكافحة أعراض فيروس كورونا المستجد.


وقالت الشركة في بيان إن ريمديزيفير أظهر بعض النجاح في علاج فيروسي ميرس وسارز، اللذين يشبهان فيروس كورونا الذي انطلق من ووهان الصينية، على الحيوانات.


.Johnson & Johnson الأمريكية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن شركة صناعة الأدوية "جونسون آند جونسون" قد أعلنت أن وحدة "جانسن" في الشركة ستشارك مع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية في العمل على لقاح لفيروس "كورونا" المنتشر بسرعة، والذي أصاب وقتل الآلاف في جميع أنحاء العالم.


جلعاد للعلوم الأمريكية

من بين كل الأدوية المرتبطة بالفيروس الذي يسبب وباء كوفيد 19، قد يكون لقاح ريمديزفير من صنع شركة جلعاد للعلوم الأميركية هو الأقرب ليُطرح في الأسواق. وهو ليس جديدا بل تم تطويره لمحاربة الفيروسات الأخرى بما في ذلك إيبولا (ثبت أنه غير فعال) ولم تتم الموافقة عليه بعد لأي وباء.


ومع ذلك فقد أظهر نتائج مبكرة واعدة في معالجة بعض مرضى فيروس كورونا المستجد في الصين، وفقا للأطباء، والشركة تمضي قدما في التجارب السريرية النهائية في آسيا (المعروفة بـ"المرحلة 3"). كذلك استخدم لمعالجة مريض أميركي واحد على الأقل حتى الآن.


وقال أنطوني فاوسي من المعاهد الوطنية للصحة وأحد كبار العلماء الحكوميين الذين يشرفون على الاستجابة لفيروس كورونا، إنه قد يكون متاحا في "الأشهر القليلة المقبلة".


وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية بروس أيلوارد خلال مؤتمر صحفي عقد أخيرا في الصين أن "ثمة عقارا واحدا فقط نعتقد أنه قد يكون له فعالية حقيقية وهو ريمديزفير".


Roche السويسرية

وافقت السلطات الصينية على ضم عقار Actemra، الخاص بعلاج التهاب المفاصل، لقائمة الأدوية التي من الممكن استخدامها في معالجة مضاعفات فيروس "كورونا" المستجد.


ودواء Actemra الذي تنتجه شركة "روش" السويسرية هو الاسم التجاري لـTocilizumab، الذي قالت اللجنة الوطنية الصحية في الصين إنه يمكن استخدامه لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد الذين يعانون من تلف الرئتين بسبب زيادة بروتين الإنترلوكين.


شركة ” اجي كيور فاك” الألمانية للأدوية البيولوجية

قالت صحيفة «فيلت ام زونتاج» الأسبوعية الألمانية، في تقرير لها بعنوان «ترامب أمام برلين»، إن الرئيس الأمريكي عرض مليار دولار لشركة «كيور فاك» لصناعة الأدوية البيولوجية، مقرها منطقة توبنجن، لصنع لقاح ضد فيروس «كورونا» حصرًا للولايات المتحدة فقط.


من جانبها، أكدت الشركة الألمانية أن علاجها سيكون متاحًا لكل العالم وليس لدولة مجددة؛ حيث ردت على ما ورد بتقرير الصحيفة الألمانية، قائلة: إنها لن تبيع اللقاح لدولة بعينها، وأكدت: «إذا نجحنا في تطوير لقاح فعال، فعلينا إذن مساعدة وحماية الأفراد حول العالم».


وفي هذا الإطار يقول الدكتور محمد علي أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية إن تقديرات الأرباح للشركات التي ستنتج لقاحًا لفيروس كورونا المستحدث ستتخطى مبلغ التريليون دولار ولذلك يكون السباق بين الشركات الكبرى لتصنيع الدواء على أشدة ولكي يتم ظهور هذا العلاج واعتماده فلن يكون قبل عدة أشهر قادمة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة لأن إنتاج اللقاح في الوضع العادي يأخذ فترة طويلة تقترب من العامين.


وأضاف «علي» يجب على الناس أن تدرك أن الوقاية مطلوبة بشدة في هذا التوقيت فالأسبوع القادم وما يليه سيوضح الصورة كاملة بالنسبة لمدى انتشار الفيروس بمصر لأن الأرقام إذا تضاعفت بشكل كبير في الأسبوع القادم وما يليه فهذا إنذار شديد الخطورة وعلى الناس أن تدرك خطورة الوضع الحالي ولا تتعامل بلامبالاة.