وزير البترول يُجيب: كيف ستتأثر مصر بعد تهاوي أسعار النفط؟

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن انخفاض أسعار البترول العالمية، قد يكون مفيد لمصر على المدى القصير؛ لكن على المدى الطويل سيكون له تبعات مؤثرة.

وكانت أسعار البترول العالمية انخفضت أمس الإثنين، بنحو 31% لتصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ حرب الخليج، بعدما قررت السعودية رفع إنتاجها وخفض أسعارها وهو ما أـشعل حرب أسعار في السوق العالمي، حيث سجل برميل البترول نحو 35 دولارًا، قبل أن يسجل نحو 37 دولارًا اليوم الثلاثاء.

وأضاف كمال في تصريحات له، أن انخفاض أسعار النفط العالمية يعني أن الشركات الكبيرة التي تعمل في مجال الحفر والاستكشاف، ستنخفض هوامش أرباحها نظرًا لأنها تحصل على هامش الربح من بين حصتها في الإنتاج والسعر العالمي.

وتابع، أن هذه الشركات ستحجم عن عمليات البحث والاستكشاف نظرًا لتراجع أرباحها، وبالتالي لو دعت مصر لمناقصة للبحث والاستكشاف لن تتقدم الشركات، لافتًا إلى أن ذلك يعني توقف نشاط البحث والاستكشاف أن يتراجع الإنتاج خلال 4 أو 5 سنوات المقبلة، وبالتالي يحدث فجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

ورأي وزير البترول الأسبق، أن السعر العادل للبترول هو 60 دولارًا للبرميل بزيادة أو نقص 5 دولارات، لو أسعار البترول ارتفعت عن هذا السعر، كل شيء سيرتفع ويصيب السوق بالجنان.

كما أن دول مثل السعودية، أكبر مُصدر للبترول في العالم، يتراجع هامش ربحها، وهذا سيؤثر على مشروعات التنمية بها، وهو ما يعني التأثير على الطلب العالمي نظرًا لتوقف المشورعات وشراء المعدات.