رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد الغناء والتمثيل.. هل ينجح تامر حسنى فى الإخراج؟

النبأ


أعلن المنتج وليد منصور، خلال لقائه في برنامج "The insider" أن الفنان تامر حسني سيتولى مهمة إخراج الجزء الثاني من فيلم "البدلة"، وقال إن الفيلم سيشهد أول تجربة إخراجية لتامر، كما أنه يحضر لفيلم من إنتاجه قريبا. 

ولم تكن المرة الأولى من نوعها التي يتجه فيها فنان لخوض تجربة أخرى بجانب التمثيل كالإخراج أو التأليف فقد سبق تامر حسني كل من:  أحمد مكي الذي بدأ حياته الفنية بعد تخرجه في معهد السينما قسم إخراج، ثم انتقل لمرحلة الإخراج، وتوالى تطويره لذاته حتى أصبح ممثلا ومخرجا ومؤلفا ومغني راب مصريا، وأول أعماله كان مسلسل "تامر وشوقية"، ذا حلقات منفصلة، ثم أخرج فيلم "الحاسة السابعة" بطولة الفنان أحمد الفيشاوي، ثم اتجه "مكي"، للتمثيل، وقدم العديد من تجاربه الفنية الناجحة، والتي تركت أثرا طيبا مع الجمهور سواء سينمائية كفيلم "إتش دبور"، "طير إنت"، و"لا تراجع ولا استسلام"، أو تليفزيونية كحلقات مسلسل الكبير أوي بأجزائه الخمسة. 

محمد صبحي الذي قدم خلال مشواره الفني عددا كبيرا من الأعمال الدرامية والمسرحية، إلا أنه خاض تجربة الإخراج من خلال مسلسلات "عايش في غيبوبة"، و"رجل غني فقير جدا". 

وفي هذا الشأن، قال طارق شوقي، الناقد الفني، لـ«النبأ» إنه لا يوجد مقياس للمخرجين، والمثال الحي بيتر ميمي خريج طب، وليس معهد سينما، وأصبح اليوم من أكثر المخرجين المساهمين في الدراما التليفزيونية والسينمائية، بل وحقق نجاحا كبيرا مع أمير كرارة، فالتجربة دائما هي التي تحكم. 

وأكمل: "تامر حسني ممثل، وخاض تجربة التمثيل في العديد من الأفلام السينمائية، كسيد العاطفي، عمر وسلمى، وكذلك الدراما، كمسلسله "آدم"، وقد يكون اهتمامه بالإخراج منذ فترة، وليس وليد اللحظة، ويسعى ويتابع، ويركز مع المخرجين، أثناء تحربته الفنية، لتحقيق ذلك الحلم". 

وتابع: "لا يجب أن يكون هناك حكم مسبق، إلا بعد رؤية الفيلم، لرؤية، هل هو مجرد ممثل يريد خوض تجربة الإخراج، وبالتأكيد هذا لا يكفي، لأن فهم الأدوات والعدسات المستخدمة في تفاصيل العملية الإخراجية، وإدراكها جيدا هو ما يصنع مخرجا ناجحا وإلا ستفشل التجربة إن تجاهل ذلك". 

وأكد محمود عبد الشكور، ناقد فني، لـ«النبأ» أنه لا يشترط الدراسة للقيام بالإخراج، معظم مخرجي الجيل القديم بالسينما المصرية لم يخضع للدراسة في أي معهد دراسي متخصص، لكن توافر الخبرة المحلية والعالمية في الاستديوهات هي ما تصنع النجاح، وخاصة استديو "مصر"، الذي أخرج مجموعة كبيرة من مخرجي الجيل الرائد، كصلاح أبو سيف، وكمال الشيخ، وحسن إمام، فكل هؤلاء بدأوا بمهن بسيطة باستديو مصر لكن تدرجوا حتى أصبحوا مخرجين كبار في المجال. 

وأضاف:" كذلك الأمر عالميا كالمخرج كوينتن تارانتينو الذي بدأ العمل بمحل فيديو ورؤيته للأفلام بكثرة، فتعلم سينما واكتسب خبرته من كثرة رؤيته للأعمال الفنية، فتوفر لديه شرط الخبرة العملية والثقافية النظرية، من خلال تطوير نفسه، حتى ظهور معاهد السينما في العالم جاء متأخرا، وبعد انتعاش السينما بسنوات طويلة". 

واستطرد: "لا بأس من توفر الدراسة والخبرة العملية في المخرج، لكن العامل الأول ليس بالضرورة القصوى، أن تنتج مخرجا ناجحا، والدليل عمرو سلامة، يعتبر من الخرجين الجيدين، الذين خاضوا تجربة الإخراج بعيدا عن دراستهم، بل بالقراءة والممارسة في الأماكن المتخصصة للمجال كالاستديوهات وغيرها، فلا تتوفر أي مقومات محددة بالمخرج فالمهمم العمل نفسه، لذلك علينا أن ننتظر رؤية العمل للحكم على من أخرجه بالنجاح أو بالفشل".

وقالت ماجدة خير الله، ناقدة فنية، لـ«النبأ» إن الحكم على المخرج ناجح أو فاشل يكون متوقفا على عوامل عديدة، كاختيار الموضوع، وقدرته على تقديمه في صور، ولعناصر فنية تظهر من خلال رؤية العمل ذاته. 

واعتبرت أن الدراسة ليست المقياس فهناك من تخرج من معاهد سينما متخصصة وفشل في خوض التجربة، وهذا لا يعني أن يتجاهل درسة أهم ما يميز الإخراج مثل عدسات وتكوين الصورة كمثال، سواء بالالتحاق بالورش الفنية أو دراستها في معهد سينما.