بالنص.. شاب يكتب تفاصيل تجربته مع لعبة «الحوت الأزرق» قبل الانتحار

كشف أحد الشباب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تفاصيل خطوات لعبة الحوت الأزرق التي تنهي حياة لاعبيها بالموت بعد مرور 50 يومًا من البدء فيها.
ونقل تفاصيل اللعبة عن أحد ضحاياها والذي قرر كتابة تفاصيلها قبل الإقدام على الانتحار، وقال: «دي قصة واحد جرب الحوت الأزرق وهي مش مجرد لعبة ولكنها تحدى نهايته الموت».
وقال نقلًا عن ضحية لعبة الحوت الأزرق: «أنا معتز 17 سنة بحب جو المغامرات والإثارة وكنت متعود أجرب ألعاب بيقولوا عنها أنها مرعبة ومخيفة ولكن بيطلع أى كلام والألعاب كلها طبيعية جدا وما فيهاش ذرة خووف، لحد ما ظهرت لعبة الحوت الأزرق 2013.. كنت متعود كل يوم خميس بناخد إجازة من المذاكرة أنا وصحابى نخرج شوية ونروح على بيت صاحبنا "زياد"، نقعد نلعب بلاى ستيشن ونضحك ونهزر وكدة وكنا 4 بالظبط أنا وزياد ويوسف وسامح، زهقنا من البلايستيشن فقولنا نريح شوية وكل واحد مسك الفون وقعد مع نفسة اللي فاتح فيس واللى بيتابع قصص رعب والى بيسمع أغانى وأنا كنت فاتح يوتيوب لحد ما لقيت فيديو لشخص كنت بتابعه بيتكلم عن لعبة جديدة أسمها "الحوت الازرق" فتحت الفيديو لقيته بيقول إن فى ناس انتحروا ومازالوا وأن اللعبة خطيرة و لازم تنتحر بعد ما تخلص الـ40 أو الـ50 مهمة ولو ما انتحرتش هما هيقتلوك وما تسألش ازاى عشان بجد كتير ماتوا من غير سبب».
وتابع: «بدأت أدخل فى تفاصيل كتيرة عن اللعبة، لكن شوفت حقائق مرعبة تخلى أي حد ما يفكرش يلعبها أصلا، لكن أنا برضة ما كنتش مصدق وغالبا ما بنصدقش أي حاجة إلا لما تحصلنا ونجرب بنفسنا، قولت لصحابى كلهم و خليتهم يقرأو معلومات عن اللعبة، طبعا كلهم ضحكوا وأنا معاهم و إجمعنا انها اى كلام».
سامح قال ما إحنا جربنا مليون لعبة وبتطلع خدعة فى الآخر سيبك يا عم قولتلة طب ما نجرب دى مش هنخسر حاجة، زياد ويوسف قالوا واحنا جاهزين من دلوقتى قولت طيب هجيب اللينك بتاع اللعبة وتحملوها ونبدأ مع بعض.
سامح قال لا أنا مش موافق ألعبوا انتوا أنا مش فاضى
قولت له أنت خايف ولا إية، قالى بصراحة أيوة خايف أنا سمعت عن اللعبة من شهر كدة وبسمع إنها خطيرة جدا
قولتله خلاص براحتك هنلعب إحنا، ونزلنا اللعبة وبدأنا
بشوية أسئلة غريبة، يسأل عن حياتى الشخصية بكل تفاصيلها كأنه هيطلعلى بطاقة، وإحنا نضحك ونقول دى شكلها كوميدى لحد ما طلبوا مننا نصور المكان الى احنا موجودين فيه، وبعد ما جاوبنا على كل الاسئلة في واحد كلمنا "دة مخترع اللعبة شخصيا".
وسألنى "هل أنت مستعد لخوض الإختبارات" قلت أكيد
وبدأنا فى الجد.
واستكمل لاقيته بيقولى "أحضر سكين وأرسم بها حوت على يدك، قولتله "انت اهبل".
رد " أنت الآن حوت أزرق ولو قررت الانسحاب ستموت، بدأت أخاف لاقيت يوسف و زياد وافقوا وسامح طبعا عمال يقولنا لا.
زياد قام جاب 3 سكاكين وبدأ بنفسه وصور نفسه وبعت الصورة، ويوسف عمل زيه بالظبط وأنا عملت زيهم وبعت الصورة، سامح قام شد التليفونات مننا كلنا وهو مدايق وقالنا إن الكلام ده بجد وهتموتوا فى الآخر ما تكملوش
قلتله إحنا دخلنا خلاص بيقولك مفيش انسحاب.
سامح رمى التليفونات ومشى وقالنا أنا حذرتكوا وخلاص ويوسف قام مشى معاه وأنا قولت لزياد إنى هروح بقي ونكمل بكرة عشان عايز أنام وانتهت السهرة على كدة، روحت البيت فتحت اللعبة، لاقيته بعتلى صورة مكتوب عليها لقد نجحت فى الاختبار وكاتب لي كلام كتير كله تهديد.
أولا ممنوع الانسحاب.
ثانيا صورلى البيت اللى أنت عايش فيه من الداخل ومن الخارج.
ثالثا ابعد عن أى حد تعرفه وأولهم صحابك حان موعد النوم وقفل.
ودخلت نمت وحاسس إنى روحت للموت برجلى بس قلت دى لعبة برضة مش هتوصل للموت، بطمن نفسى، صحيت الصبح، شيلت الخط من التليفون عشان لو أي حد من صحابى عايز يوصلى ما يعرفش وقفلت أكاونت فيسبوك وقفلت اوضتى وفتحت اللعبة، لاقيته باعتلى شوية أسئلة:
بتخاف من إيه، مش بخاف من حاجة وجاهز للموت بنسبة كام % عامة مش بخاف من الموت.
بتفكر تنسحب ؟ الصراحة أيوة، أنت فاكر إن دى لعبة بجد؟ لحد دلوقتى مش متأكد، قالى عامة أنت كداب لأنك بتخاف من المرتفعات والأماكن العالية وبتترعب من الضلمة وبتفكر فى الموت كتير جدا وأنت متأكد إن دى مش لعبة_ صح.
قولت له أنت عرفت إزاي قالى ما تتفاجئش أدامك 40 يوما بالظبط و كل حاجة هتنتهى قلتله مش فاهم، قالى مش لازم .
واستكمل " عندك 5 اختبارات فى 15 يوم تكون نفذتهم
الاختبار الأول: اقطع أحد أصابع قدميك اليسرى، اقطع أحد أصابع يديك اليمنى، أشرب من دمك عن طريق حقنة وتأخذ الدم وتضعه فى زجاجه وتقوم بالشرب، مشاهدة فيلم رعب يوميا من الساعة الثانية صباحا حتى الساعة الرابعة صباحا، سنقوم بإرسال الفيلم لك فى الموعد المحدد.
وأخيرا انشر صور سطح البيت على حسابك على الفيسبوك.
أمامك 15 يوما، ما تنساش تصوير كل حاجة هتعملها وبعد الـ15 يوما تبعت الصور، سلام.
أنا كل ده وأنا بقرأ بصدمة إنى اتهورت لما فكرت أجرب لعبة مميتة زى دى، المطلوب منى إنى أبدأ بقطع صوابعى.
بس مش قادر، فضلت لمدة 10 أيام مش قادر أعمل الاختبار ده، بس فى ال 10 أيام دول كان بيبعت أفلام الرعب فى المعاد الى قال عليه.
الغريبه إن اللاب بيبقى مقفول وفجأه أسمع صوت الرسالة.
والمرعب إن النور بيطفى لوحده فى المعاد ده بالذات.
وبقوم اتفرج على فيلم الرعب اللي بعتهولى، وغالبا كان بيبقا فيلم من تمثيلهم هما اللى مصورينه لأن التصوير كان ردئ جدا بس فى مشاهد مرعبة، لكن كل تفكيرى فى الإختبارات التانية، لاقيته باعت رسالة بعد العشر أيام دول، وقالى لماذا لم تقم بقطع اصابعك، لماذا لم تشرب من دمك أتريد الانسحاب، انسحب وأنتظر ، قلت له يعنى لو انسحبت ايه اللي هيحصل.
قال هنقتل اهلك كلهم وهنسيبك وهتكمل الاختبارت غصب عنك قولتله طيب ليه بتعملوا كده قال لى عليك تنفذ مش تسأل، وبعدها حسيت بالخطر بجد، وبدأت بالدم، جبت حقنه ومليت إزازة كامله من دمي.
وبدأت اشرب وصورت كل خطوه عملتها وكنت حاسس ان نفسى بيروح، عدى 3 ايام كمان يعنى فاضل يومين، فاضل قطع الاصابع و نشر الصور على الفيسبوك وبدأت بالصور.
وقال طلعت صورت السطوح وانا مش عارف إية الهدف من كده، وعدى اليوم، ويبقى فاضل يوم واحد وانا مش قادر اقطع صوابعى، مش متخيل انى هستحمل اصلا
الساعه بقت 10 بعت لى رسالة، وقال الفرصة الأخيرة امامك ساعتين فقط، وممنوع شرب أي مسكن أو مخدر اثناء القطع، الساعة بقت 11 نفذت، وكنت بموت وبعتله الصور، وبعتلى مسئول جديد.
ابويا لاول مره يدخل غرفتي فجأة أول حاجة بص عليها صابعى المقطوع والجروح اللي فى إيدي مكان رسمه الحوت، وشكلى عامة كان خربان ومدمر
ابويا : انت ايه اللى عامله فى نفسك ده
انا : غصب عنى
هو : فيه ايه يا معتز احكيلى
انا : حكيتله باختصار
هو : قالى ده كله شغل هبل بيضحكوا عليك وأستغلوك
وقف اللعبة دى وتعالى أما نشوف حل للنزيف ده
انتا بتتصفى يا ابنى مش شايف الدم، اغمى عليا
صحيت على صوت أمي بتقولى قوم كلم سامح صاحبك
اول ما شافنى قالى :
البقاء لله، وقولتله فى ايه يا سامح وأخبرني بإنتحار
زياد من فوق سطح العمارة اللي كان ناشر صورتها على الفيس، ويوسف عاند معاهم وانسحب لكن أهله كلهم اتقتلوا مشنوقين وماحدش يعرف مين القاتل، وهو كمل الاختبارات وأنتحر بعد يومين وانت اللى عليك الدور وحذرتك وقولتلك كل اللى سمعت عنه بيحصل بجد لكن انت عاندت وهو مسئول عن الاختبارات اللي جايه وهتوحشنى يا صاحبى، ولقيته بيحضنى كأنه لأخر مرة هايشوفني، وانا مش مقتنع انى هموت بسبب لعبة، وقولت له هو انا هموت بجد.
قالى : يوسف وزياد كانوا بيقولوا مش هنموت ومش هيحصل لكن لما زياد شاف عيلة يوسف مقتوله استسلم عشان ينقذ أهله، وانتحر وبعدها يوسف عرف وأستسلم وأنتحر.
وبدأت اللعبة وسألنى أسئلة غريبة شوية، وجاوبته كالعادة، وهو بيكلمنى فيديو ولابس قناع عشان ما يظهرش شخصيته الحقيقية، قولت له وأنا مرعوب "مستعد"، قالى عايز صور ليك فى المقابر الساعة 2 صباحا وتكون لوحدك وتلف المقابر كلها لمدة ساعتين وتروح
هستلم منك الصور بكرة، بدأت اول يوم وروحت المقابر
دخلت وعمال بتهيألى جن وحاجات غريبة وحاسس أنه بجد، بس دا أكيد تهيأت، عملت زى ما قالى واتصورت فى كل مكان صورة وكنت بسمع أصوات غريبة مرعبة، كنت بشوف حد واقف بيشاورلى من بعيد ولابس نفس القناع الى هو بيلبسه لما بيكلمنى كملت لأني مجبر على كدا وروحت وأنا جسمى متلج طلعت من المقابر لقيت نفس الشخص واقف فى أخر الشارع وبيشاورلى وفى إيده سكينه، وجريت على طول وما بصيتش ورايا لحد ما وصلت للبيت اول ما فتحت لقيت حد فى وشى اتخضيت
بس ابويا كان عايز يعرف انا بعمل ايه برا لدلوقتى، قلت له كنت مخنوق فنزلت اتمشى شوية، قالى لا انت كنت بتعمل ايه فى المقابر، قلت له مقابر ايه، واخبرني إني شفت فيديو مبعوتلى فى رسالة، مش عارف مين اللى بعته وعرفت كل حاجه واخر مكالمة بينك وبين صاحب اللعبة دى سمعتها، وقلت له سيبنى انفذ طلباتهم والا هتموتوا، فضل يزعق معايا ويقولى انت بتصدق الهبل ده.
لحد ما فقدت الوعى من التعب والخوف، وصحيت لقيتنى على السرير واللاب مفتوح على اللعبة، وأرسل لي رسالة
نفذت، قلت له ايوه وبعتله الصور قالى الاختبار الاخير واسفين ان الاختبار ده بدرى عن موعدة، وأرسل لي رسالة وطلب منى قرأتها، مكتوب فيها واكتب كل اللي حصلك بالتفصيل من أول ما بدأت اللعبة، وأكتب فى النهاية
انا سعيد بالموت، لقد نجحت فى تحدى الحوت الازرق
فى اللحظه دى ما اعرفش استسلمت لفكرة الانتحار وعرفت انه دا اخر اختبار ليا.
وكتبت كل حاجة حصلت فى كتاب صغير سميته الحوت تحدى الموت، ودخلت كلمته تانى لقيته بيقولى: الساعه 12 بعد منتصف الليل ارمى نفسك من على سطح البيت انت الان الحوت الازرق، لقد نجحت، الساعة جت 12، طلعت فوق السطح وحطيت الكتاب على مكتب أبويا عشان يعرف الناس حقيقة الحوت الازرق، ودلوقتى انا رايح انتحر بإستسلام، كأن فيه سحر بيجبرنى على الانتحار ، وانتوا بتقرأو الكتاب هكون انا ميت، سلام.
وختم والده القصة قائلا ودى القصة اللي قرأتها فى الكتاب الى معتز ابنى كتبه بإيدة.









