رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل انتحار "ريكلام" عقب براءتها بالعجوزة

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية

لم تبلغ الثلاثين من عمرها إلا إنها عانت الكثير من ظلم المجتمع فهى فتاة جميلة جدا نشأت في أسرة فقيرة، وقررت العمل كمضيفة بأحد الملاهي الليلية، لترتقي بأسرتها، وتحسن من ظروف معيشتها.

لكن القدر أوقعها في قبضة الشرطة أثناء ممارسة عملها بالملهى، ووجهت لها عدة اتهامات، من بينها "التحريض على الفسق، ارتداء الملابس المثيرة، والعمل بدون ترخيص" تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدها وتداولت القضية بالمحكمة حتى حصلت الفتاة على حكم ببرائتها من التهم المنسوبة إليها.

وخرجت لاستكمال حياتها الطبيعية بين أسرتها محاولة بذلك نسيان ما حدث لها من تجربة مريرة، لكن حاصرتها نظرات المجتمع لها من أقاربها وجيرانها وأسرتها، وظلت حبيسة بين جدران غرفتها لا تقوى على مواجهة أحد، وأمام الضغوط النفسية العصيبة قررت الفتاة الخروج من منزلها لعدة ساعات .

وعقب عودتها إلى منزلها أسرعت إلى حجرتها وأغلقت بابها وقررت الانتحار بتناول جرعة كبيرة من مادة "الهيروين". 

كان قسم شرطة العجوزة قد تلقى بلاغا من أسرة المجنى عليها يفيد بعثورهم على جثة نجلتهم ولم يتهموا أحدا بوفاتها .

بالانتقال والفحص تبين أن الجثة لفتاة في العقد الثالث من العمر وأنها لقيت مصرعها إثر تناولها لكمية كبيرة من مخدر الهيروين داخل شقتها بمنطقة العجوزة، وتبين من التحريات أن المتوفية سبق اتهامها في قضايا تحريض على الفسق، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وعرضه على النيابة للتحقيقات .