رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«انفراد».. ننشر تحريات الأمن الوطني عن منفذ هجوم «اللوفر» في باريس

عبدالله الحماحمي
عبدالله الحماحمي


ينشغل الرأي العام العالمي حاليًا بـ«عبدالله رضا الحماحمي»، الشاب المصري، منفذ الهجوم على متحف اللوفر في باريس، خاصة أن والده لواء شرطة على المعاش، ويعمل في وظيفة رفيعة بدولة الإمارات العربية المتحدة.


الشاب المصري الذي أصبح بين يوم وليلة، حديث وسائل الإعلام العالمية عامة، والمصرية خاصة، لم يعرف أحد عنه الكثير غير أنه كان ملتزمًا دينيًا وأخلاقيًا، ولم ينتم إلى أي تنظيمات أو جماعات، هذا الأمر الذي أثار حالة من الجدل عن كيف تحول شاب يمتلك حياة ناجحة وهادئة إلى منفذ هجوم إرهابي؟.


لكن جهاز الأمن الوطني، أجاب على كل هذه التساؤلات من خلال التقرير الذي أرسله لـ«وزارة الداخلية»، ورصد فيه تحرياته عن هذا الشاب، وأسرار ما حدث له.. «النبأ» تنفرد بنشر هذا التقرير من تحريات الجهاز.


اقرأ أيضًا..دور تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في العملية الإرهابية بحلوان



تحريات الأمن الوطني

ووفقًا لمصدر أمني، فإن قطاع الأمن الوطني، فور إعلان السلطات الفرنسية، أن منفذ الهجوم هو الشاب المصري عبدالله رضا الحماحمي، بدأ إجراء تحريات عن «عبدالله»؛ لمعرفة توجهاته السياسية والدينية.


وأكد المصدر، أن قطاع الأمن الوطني أرسل بالفعل تقريرًا بالتحريات التي أجراها إلى وزارة الداخلية، لافتًا إلى أن التحريات كشفت أن «عبدالله»، غادر مطار القاهرة متوجهًا إلى دبى فى يونيو 2015، قبل أن يتجه إلى فرنسا بتأشيرة سياحية.


وأضاف المصدر، أن التحريات كشفت أن الصحيفة الجنائية لمنفذ هجوم اللوفر، سليمة وليس بها أي «سوابق»، وأن المعلومات الأولية تؤكد عدم وجود انتماءات سياسية له خلال فترة وجوده في مصر، إلا أنه كان معروفًا بالتزامه الديني، قبل أن يتزوج من فتاة مصرية كانت مع والدها في المملكة العربية السعودية.


وأوضح المصدر، أن التحريات كشفت أنه قبل سفره إلى دبي، كان يؤكد لأصدقائه أعجابه الشديد بالتنظيمات المسلحة الجهادية التي تحارب في سوريا، معتقدًا أنها ترفع راية الإسلام، وتدافع لنيل الحرية في الأوطان الموجودة بها، وهذا كان سبب خلاف كبير بينه وبين والده قبل أن ينتهي هذا الأمر بالسفر إلى دبي.


وأشار المصدر إلى أن «عبدالله»، بعد سفره إلى دبي، ظهرت عليه علامات التشدد الديني، كما أن هناك شكوكًا حول  لقائه ببعض الشخصيات المحسوبة على الجهات الجهادية كانوا في السعودية، كما أن عبدالله الحماحمي، طلب من زوجته السفر إلى  والدها في السعودية برفقة ابنهما البالغ سبعة أشهر، من أجل أن تضع مولدها الثاني قبل سفره إلى باريس، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية لا تزال تجري بحثها عن علاقاته المختلفة، سواء داخل مصر أو خارجها.


وأكد المصدر، أن وزارة الداخلية بعد استلام تقرير الأمن الوطني عن «عبدالله»، طلبت من الخارجية المصرية، أن تراسل السلطات الفرنسية، للرد عليهم بيان مفصل حول سبب إطلاق النار عليه، رغم عدم حيازته لمتفجرات، لمجرد الاشتباه الشكلي في كونه عربيًا، وعن نوع السلاح الأبيض المحرز معه.

من هو عبدالله رضا الحماحمي؟

وعبد الله رضا رفاعى الحماحمى، من مواليد محافظة الدقهلية، وولد في 19 يونيو 1988، ووالده لواء شرطة سابق، وهو خريج كلية الحقوق، ويعمل مندوب مبيعات بشركة عالمية في الإمارات.


اقرأ أيضًا..تفاصيل التحقيقات في قضية الاعتداء على نجل الفنان محمد سعد بأكتوبر


والد منفذ الهجوم يكذب رواية فرنسا

وعلى الجانب الآخر، كذب اللواء رضا الحماحمي، والد «عبدالله»، رواية السلطات الفرنسية، الخاصة بأن نجله «إرهابي» أو أنه هو وراء الهجوم، مشيرًا إلى أن نجله مهذب ومتدين ولا ينتمي لأي فصيل سياسي، كما أن حياته مستقرة وناجحة، ولديه طفل عمره 7 أشهر، وزوجته حامل في مولودها الثاني.


واستدل «الحماحمي» على ذلك، بقوله إن نجله طوله لا يتعدى 165 سم، فكيف يقتحم مكانًا بكل هذا التأمين، ويهاجم قوات الأمن وهو يحمل في يده، فقط سلاح أبيض.


نرشح لك..عامل يقطع أذن بائع طيور بـ"كتر" في سوق "الكيرهاوس" بالشرقية


الهجوم على متحف اللوفر

كان مسلحًا بساطور هاجم صباح أمس الجمعة، دورية عسكرية بالقرب من متحف اللوفر، وهو يهتف «الله أكبر»، قبل أن يطلق عليه أحد الجنود النار عليه، ليصيبه، ويتم نقله إلى المستشفي في حالة خطيرة.


فيما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، أن هذا الهجوم هو عملية إرهابية، شنها أحد الجهادين، كاشفًا عن شخصيته، وأنه يدعى عبدالله رضا رفاعي الحماحمي، مصري الجنسية.