رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دور تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في العملية الإرهابية بحلوان

حادث حلوان الإرهابى
حادث حلوان الإرهابى

كشف المتهم الثالث في الخلية الإرهابية منفذة الهجوم على أفراد شرطة حلوان، عن مفاجأة جديدة في القضية، حيث روى أن أمير المجموعة الخاصة بهم، أطلعهم على تسجيلات لعمليات تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وكيفية الاستعداد لـ "مذبحة حلوان".


واعترف المتهم الثالث أحمد سلامة على عشماوي، الملقب بـ"أبو حمزة"، أنه انضم إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تتولى تنفذ عمليات عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، بدعوى كفرهم وعدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وبغرض إسقاط الدولة ومؤسساتها، وقتله وآخرين، من أعضاء هذه الجماعة، عمدًا عشرة أفراد من الشرطة وموظفا، بنطاق محافظة الجيزة، مع سبق الإصرار والترصد؛ تنفيذا لغرض إرهابي، والشروع في قتل أفراد شرطة آخرين بذات المحافظة، وتصنيعه مواد مفرقعة واستعمالها، وحيازته أسلحة نارية وذخائر.


قصة انضمامه لخلية داعش
أضاف المتهم الثالث، أنه بعد التزامه دينيا في 2013، من خلال ارتباطه بالمتهم الأول، محمود محمد عبد التواب، المقلب بـ"أبو دجانة محمد رمضان"، ومشاركتهما آنذاك باعتصام جماعة الإخوان بالنهضة، حيث تعارف آنذاك من خلال صاحبه بأمير الخلية محمد سلامة محمود، والمقلب بـ"أسد"، والمتهم محمد سعداوي عبده، والملقب بـ"أبو تراب"، فتوطدت علاقتهم واعتادوا من بعد ذلك الالتقاء بمساكنهم، ثم عقد لهم المتوفى محمد سلامة محمود، اجتماعات بمسكن المتهم الأول، رسخ لديهم خلالها فريضة قتل أفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف منشآتهما بدعوى كفرهم وعدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء المسيحيين، واستحلال أموالهم، لافتًا إلى أنه في إطار قناعتهم بتلك الأفكار انضموا لجماعة تولى مسئوليتها الأمير محمد سلامة، تعتنق أفكار التنظيم المسمى "الدولة الإسلامية - داعش"، وتتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة بغرض إسقاط الدولة، وأن مسؤولها كلفهم بالانضمام إليها، بمبايعة زعيم تنظيم "داعش"، على السمع والطاعة، وأعلمهم بارتباطه بمجموعة أخرى تعمل بنطاق حلوان، تعتنق أفكارهم وتضطلع بذات أغراض مجموعتهم تولى مسئوليتها الحارس عبدالرحمن أبو سريع، الملقب بـ"حازم"، والسابع عبدالله محمد شكرى والملقب بـ"مغربي".


التدريب على الأسلحة وصناعة العبوات الناسفة
وأوضح أن مسئولي المجموعتين اعتادوا التنسيق فيما بينهم بشأن التخطيط للعمليات العدائية التي تضطلع بها إلى تبادل الأسلحة النارية والذخائر خلالها، مشيرًا إلى أن أمير الجماعة أمدهم بمطبوعات تتضمن ترسيخًا لعقيدة القتال لديهم ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، وحركيًا بإمدادهم بمطبوعات حوت دروسًا عن طريق التخفي وتأمين التواصل فيما بينهم، فضلاً عن اتخاذهم أسماء حركية للحيلولة دون رصدهم أمنيًا، كما أعدهم عسكريا من خلال لتلقيهم تدربيات على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وأخرى لرفع لياقتهم البندنية، وأطلعهم على تسجيلات لعمليات تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وأخرى عن كيفية تصنيع المواد المرقعة، وإعداد عبواتها وطرف تفجيرها بمؤقتات زمنية وعن بعد باستخدام دوائر الهواتف المحمولة، كما تولى تدريبهم على كيفية تصنيع تلك العبوات.


التمويل
واستكمل المتهم الثالث اعترفاته إلى أن الجماعة اعتمدت في تمويلها على ما يمدهم به أمير الجماعة محمد سلامة، من أموال لشراء ما يلزمها من أسلحة نارية وذخائر ومواد وآلات وأدوات مستخدمة في تصنيع العبوات المفرقعة وتفجيرها، كما أمدهم بالبنادق الألية.


العمليات الإرهابية
وأكد المتهم الثالث أنه بناءً على تكليفات أمير الجماعة فقد ارتكب مع مجموعته عددًا من العمليات العدائية، في غضون عامي 2014 و2015، منها تقل أفراد الشرطة المعينين بخدمات المرور الأمنية بطريق "القاهرة- أسيوط" الزراعي، مشير إلى أنه في سبيل ذلك دبر لهم بندقيتين آليتين، وثلاث ذخائر، وأعدوا العبوات الناسفة، وحال مرور القوات أطلقوا عليهم النيران والعبوات الناسفة، مما أصاب بعض أفراد الشرطة، الذين تبادلوا النيران معهم.

كما أنه في 2015 كلفه أمير الجماعة، باستهداف سيارة شرطة متمركز بطريق المريوطية، تجارة سقارة، بعبوة مفرقعة، وأمده بالمعلومات، وعليه استعان بالمتهم الأول، وزرعا العبوة بطريق سيارة الشرطة، إلا أن ابتعاد السيارة عن محل الانفجار باء بالفشل، لافتًا إلى أنه كُلف مع مجموعته قتل أفراد خدمة الارتكاز الأمني المعين أعلى كوبري زويل، مدخل قرية المنوات، بمركز البدرشين، وسرقة الأسلحة النارية الخاصة بهم.


وأوضح المتهم الثالث أنه في أخر عام 2015، تلقى تكليف من أمير الجماعة بقتل الخفير المعين لحراسة مكتب بريد منطقة ميت رهينة، بمركز البدرشين، وسرقة بندقيته الأميرية، حيث وضع منخطط لقتله قبل أسبوع من ارتكاب الواقعة، وانتقل ومعه المتهم الأول إلى مكان تواجد الخفير مستقلان دراجة بخارية، ملثمين، وما أن شاهدا حتى أطلاقا الأعيرة النارية في اتجاه، مما رده قتيلا، وتمكنا من الفرار.


وأشار إلى أنه شارك في قتل على أحمد فهمي، الضابط بالإدارة العامة للمرور، كما أن الأمير كلفه باختطاف أمين الشرطة المعين بمدخل مزلقان قرية المرازيق، واقتياده مكبلاً لقتله أمام أهالي القرية لإرهاب قوات الشرطة، بالاشتراك مع أفراد مجموعته، وفي اليوم المحدد انتقل مع أفراد مجموعته إلى محل تواجد أمين الشرطة، وأطلق عليه رصاصة في قدمه؛ لشل مقاومته، لكن المجني عليه رفض الانصياع لهم، مما جعله يطلق عليه 3 أعيرة نارية بالصدر، فأرداه قتيلا، واستولى من حقيبته على مبلغ مالي 1800 جنيه، ثم فروا هاربين إلى الزراعات.


كما أنه شارك في قتل صاحب محل في منطقة السويقة في قرية المزرازيق، بدعوى أنه موالى للشرطة ويرشد عن الملتزمين دينيًا، وشارك أيضًا في استهداف أفراد شرطة الارتكاز الأمني بمدخل قرية الشوبك الغربي، ليلا، متخذين من الزراعات المقابلة له ساترًا لهم، وأعدوا لذلك بندقية أليه لكل فرد منهم، ثم تربصوا لقوات الشرطة وأطلقوا عليهم النيران وفروا هاربين.

مذبحة حلوان
وعن تفاصيل ارتكاب مذبحة حلوان، أضاف المتهم الثالث أن أمير المجموعة كلفه بلقاء مجموعة حلوان في الجسر الواصل بين منطقتي البدرشين بالجيزة، وركن فاروق بحلوان، وبعد اللقاء اتجهوا إلى مخزن يمتلكه أمير الجماعة، ووجدوا السيارة الربع نقل المستخدمة في الواقعة، وتولى مع المتهم الأول تعديل لونها ووضع لوحات معدنية مزيفة، وبعد ذلك أعلن لهم خطة قتل أفراد قسم شرطة حلوان، وكلفه مع المتهم الأول بتجهيز الأسلحة وتسليمها لمجموعة حلوان، مشيرًا إلى أنه بعد فترة من الوقت علم من أحد أفراد مجموعة حلوان بقتل أفراد الشرطة، وطلب منه والمتهم الأول، إخفاء السيارة بالمصنع الذي يمتلكه الأمير.

كما أضاف المتهم في اعترفاته، أنه علم أن هذه المجموعة ارتكب عددًا من العمليات الإرهابية في حلوان، منها الاستيلاء على مكتب بريد مدينة 15 مايو، بالإكراه عن العاملين فيه، واستهداف الارتكاز الأمني بمدخل قرية الشوبك الغربي، في الجيزة القريب من حلوان.