رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حرب "التسريبات" و"التويتات" بين رجالة السيسي والبرادعي مع اقتراب ذكرى 25 يناير

السيسي والبردعي
السيسي والبردعي

 

يبدو أن حالة البيات الشتوي بين نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور محمد البرادعي قد انتهت، وحالة محلها حالة من السخونة واشتعال الحرب بين الطرفين، رغم أننا في فصل الشتاء.

واشتعلت الحرب بين الطرفين فجأة مع اقتراب الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وتزامنًا مع ظهور البرادعي للمرة الأولى في فضائية التليفزيون العربي، في حوار يمتد لخمس حلقات.

وفي هجوم مسبق، أذاع الإعلامي أحمد موسي، مكالمة مسجلة للدكتور محمد البرادعي ،مع الفريق سامي عنان وجاء نصها علي لسان البرادعي « أيوه ياسيادة الفريق ازي حضرتك عامل ايه ..ربنا يطلعنا من الموقف اللي إحنا فيه».

وتابع قائلًا: بقول لحضرتك ايه انا كان عندي اجتماع النهاردة مع شباب الإئتلاف ، وكنا بنتكلم عن المشكلات والكلام ده والأوضاع الأمنية وموضوع "التحرير" والاعتصامات ، وكان المطلب الرئيسي إقالة الوزارة كشرط لمنع تظاهرات الجمعة.

وأضافت المكالمة المذاعة عبر برنامج« علي مسئوليتي» المذاع عبر فضائية«صدي البلد» إن هذا المطلب تم التوافق عليه ، لذا أراد أن يكون هذا المطلب أمامكم ، وبعدين أنا حاولت معاهم كتير ولكن الموضوع تحول معهم مثلما حدث مع الرئيس "مبارك " مش عارف ليه.

فيما رد الفريق سامي عنان ، طب انت مقدرتش تقنعهم أن الوزارة الحالية لابد أن تحصل علي فرصتها كاملة ، ولكن يا دكتور "برادعي" وزارة الفريق شفيق ليس عليها اي سلبيات حتى الان ..وبعدين لو كان علي أن شفيق كان في عهد الرئيس مبارك فالكل كان في عهد الرئيس "مبارك".

وقال البرادعي، يا سيادة الفريق دول كانوا بيتكلموا في حاجات تانية محاكمات عسكرية وما إلى ذلك ولكني استطعت أن أغلق هذا الملف ..يعني الموضوع دلوقتي رئيس الوزراء و5 وزراء آخرين لابد من إقالتهم .. ورأيي الشخصي إننا نجيب وجه جديد يشعرهم ان الرئيس مبارك ورجاله غادروا الموقع ، علي الرغم من أنهم يشيدون بالفريق شفيق.

نشر الإعلامي أحمد موسي، مكالمة مسجلة للدكتور محمد البرادعي ، بين أحد الأشخاص وجاء نصها علي لسان البرادعي « نسيت أقولك الإعلاميين دول مش عارف سكتهم رايحة فين وماشية علي فين  دول ولاد "..." مش عارفين ماشيين في أي اتجاه ، لا أثق في أي اتجاه الناس دي بيشتغلوا.

وأضاف وفقاً للمكالمة المذاعة عبر برنامج«علي مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدي البلد» إن يسري فودة وابراهيم عيسي، دول وضع تاني.

متابعًا« الناس بتوع النظام دلوقتي بيقولوا إنهم مع الثورة ، وبيقولوا كمان هيحموا مفيد شهاب».

عرض الإعلامي أحمد موسى، مكالمة مسربة للدكتور محمد البرادعي ، نائب رئيس الجمهورية السابق، مع الكاتب عز الدين شكري.

وقال «البرادعي»، خلال المكالمة والتي بثت ببرنامج «على مسؤوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن الثورة تجهض تدريجيًا، والشعب المصري مسكين ومريض وجاهل، وبيعطي الأمن الأسبقية، والنظام هيستمر، واصفًا عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والدكتور الراحل أحمد زويل بأنهما «أفاقين»، متابعًا: «أحمد زويل راجل أفاق واكتشف الثورة منذ 3 أيام».


ورد الدكتور محمد البرادعي ، نائب رئيس الجمهورية سابقًا على الإعلامي أحمد موسى ، بعد إذاعة الأخير عدة مكالمات هاتفية للبرادعي عبر برنامجه «على مسؤوليتي» على فضائية صدى البلد، وكتب البرادعي في حسابه على «تويتر»، السبت:«تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية (انجاز) فاشي مبهر للعالم، أشفق عليك ياوطني»، وتحدث البرادعي في التسريبات التي أذاعها «موسى» عن عدة شخصيات إعلامية وسياسية عقب ثورة 25 يناير 2011.

وظهر البرادعي، الذي شغل منصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، على شاشة «التلفزيون العربي» في الجزء الأول من حواره مع برنامج «وفي رواية أخرى»، ويعد هذا هو الظهور الأول للبراعي منذ 2013 عقب استقالته من منصب نائب الرئيس المؤقت عدلي منصور، اعتراضَا على فض اعتصامي «رابعة والنهضة» بالقوة، ويقيم البرادعي الحائز على جائزة نوبل خارج البلاد منذ استقالته من منصبه الذي جاء بعد ثورة 30 يونيو، وإزاحة نظام الرئيس المعزول محمد مرسي.

شن الدكتور محمد البرادعي ، نائب رئيس الجمهورية السابق، هجومًا هو الأعنف ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال إنه فقد مبرر وجودده، بعد التسريبات التي بثها الإعلامي أحمد موسى له، وقال البرادعي إن «شرعية النظام فى أي دولة مستمدة من حماية الحقوق والحريات»

وجاءت تغريدة البرادعي، في حسابه على «تويتر»، الأحد، بعد إذاعة أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسؤوليتي» في قناة «صدى البلد»، عدة مكالمات هاتفية منسوبة لنائب رئيس الجمهورية السابق، مساء السبت.

وكتب البرادعي: «عندما يُجرم نظام فى حق مواطنيه، فهو بذلك يفقد مبرر وجوده.. ليتنا نتعلم من التاريخ»، حسب تعبيره.

وأثارت التسريبات ردود فعل غاضبة من جانب الإعلاميين المقربين من البرادعي، ومنهم الإعلامي يسري فودة الذي قال في صفحته على موقع «فيس بوك»، صباح اليوم الأحد: «أيًّا ما كان موقفك منه، لا توجد جريمة في كلام البرادعي في (المكالمات المسرّبة)».

واعتبر فودة أن ما قاله البرادعي «يندرج تحت بند الآراء الشخصية في المجالس الخاصة، و هو قابل للنقد»، مضيفًا أن «الجريمة التي يعاقب عليها القانون هي في التنصت على المكالمات الهاتفية للناس وفي تسجيلها وفي بثها برعاية الدولة وفي الافتخار بانتهاك الدستور ، إن كان لهذا وجود في مصر الآن».

وجه محمد البرادعي ، نائب رئيس الجمهورية السابق، انتقادات لأسلوب حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وقال إن نتيجة هذا العهد كانت نكسة 67 التي لم تتجاوز مصر ودول العالم العربي نتائجها حتى اليوم.

قال الدكتور محمد البرادعي ، نائب رئيس الجمهورية المصري سابقاً، إنه اختار الغياب عن الشاشات لمدة 3 سنوات لأنه كان قد قام بما في وسعه، وفضل الابتعاد ليمنح الفرصة لغيره ليكون الحكم على النتائج، وأضاف: «كنت هكون سعيد جدا لو كنت غلطان، وأنا حزين إني طلعت صح».

وأشار البرادعي، في الجزء الأول من حواره لبرنامج «وفي رواية أخرى» على التليفزيون العربي إلى أن ثورة 23 يوليو كانت تحمل مبادئ عظيمة كالعدالة الاجتماعية، والحياه الديمقراطية السليمة، وكان للرئيس عبدالناصر احترام واسع في العالم الثالث مضيفاً: «الفكرة كانت ممتازة، لكن التنفيذ مكانش كويس على الإطلاق».

وقال البرادعي إن أهم مساوئ هذا العهد أنه سلب الشعب المصري حريته، وتم التحول إلى فكرة القائد الزعيم الملهم، كما أنه شهد الاعتماد على معدومي الكفاءة في الإدارة المدنية.

وأوضح البرادعي أن مصر بذلك الوقت كانت لديها نخبة لا تقل عن أي نخبة متعلمة بالخارج، لكن هذا الأسلوب في الحكم قام بتهميشهم، وهذا من مظاهر غياب الحكم الرشيد المستمرة في العالم العربي.

وعن ذكرياته عن حرب 67 قال البرادعي إنه فوجئ بنتيجة الحرب، لأن الاعتماد الوحيد وقتها كان على الإعلام المُوجه، وكان الجميع تحت الانطباع أن لدينا جيشا قوي لن ينهزم، مضيفاً: «أنا مكنتش باسمع أحمد سعيد لإنك متقدرش تسمعه».

وتابع: «كنا وصلنا إنك متقدرش تتكلم في التليفون، كنت تخاف من زميلك تتكلم قدامه. هتكسب حرب إزاي وانت همّشت شعبك؟ وانت خوّفت شعبك وقمعت شعبك؟»، مشيراً إلى أن العسكري المصري في حرب 67 كان مقهوراً، ودخل حرباً غير مؤهل لها.

وأشار البرادعي، في الجزء الأول من حواره مع برنامج «وفي رواية أخرى» على «التلفزيون العربي» إلى أنه قرر الحديث لأنه أصبح من واجب كل فرد أن يتكلم من واقع خبرته ووجهة نظره، ويحاول المساعدة ولو بنسبة 1%، لأن العالم العربي كله في مأساة، ووصل لمرحلة أنه يدمر نفسه على حد قوله.

وأوضح البرادعي أنه كان قد استغرق في العمل العام لمدة 16 عاماً متواصلة وصفها بأنها «تهد جبال»، منها 12 عاماً أثناء عمله رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثم أربعة أعوام في مصر، مؤكداً أنه في كل هذه المحطات كانت رسالته واحدة، وهي أن يطالب الناس بمحاولة إيجاد وسيلة للعيش معاً بسلام دون أن يقتل أحدهم الآخر.

وقال البرادعي: «لن ينصلح حالنا في مصر والعالم العربي إلا لو كان عندنا توافق أن نعيش معاً كبشر، لكننا في مرحلة ذبح الآخر».

واعتبر البرادعي أن المشكلة الكبرى التي يعاني منها العالم العربي هي غياب الفكر والمعرفة، قائلاً: «كانوا بيتريقوا عليا على تويتر ، مش فاهمين أن الفكر أقوى من الفعل»، مضيفا أن العالم العربي لن ينصلح حاله بدون مصر، ومصر لن ينصلح حالها بدون العالم العربي.