رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الأجهزة السيادية» المتهم الأول.. من يقف خلف تسريبات «البرادعي»؟

البرادعي وأحمد موسى
البرادعي وأحمد موسى - أرشيفية


أثارت التسريبات التي أذاعها أحمد موسى، في برنامجه «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، بشأن مكالمات الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق حالة من الجدل؛ لاسيما أنها تضمنت بعض الألفاظ الخارجة ضد شخصيات عامة، مثل الإعلامية منى الشاذلي، والإعلامي يسري فودة.



كما أذاع «موسى»، مكالمة مع الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، تضمنت مطالبته بإقالة حكومة أحمد شفيق.



والسؤال المطروح حاليًا: من يقف وراء هذه التسريبات؟



لعل الإجابة التي تخطر على الذهن مباشرة، أن الأجهزة الأمنية هي مصدر هذه التسريبات؛ لاسيما أن الإعلامي أحمد موسى، الذي أذاع تلك التسريبات، معروف بقربه من الأجهزة الأمنية.



الحديث السابق يؤكده الكاتب الصحفي، وائل قنديل، رئيس تحرير موقع «العربي الجديد»، الذي ألمح إلى أن مصدر هذه التسريبات هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، نفسه.



وقال «قنديل» بعد إذاعة هذه التسريبات:«لمن يسأل عن مصدر التسجيلات والتسريبات: كان مديراً للمخابرات الحربية، والتي استولت على أرشيف أمن الدولة بالكامل».



بينما يرى المتابعون للشأن السياسي أن هذه التسريبات تمت برعاية جهات سيادية.



واعتبر طارق العوضي، المحامي الحقوقي، في تصريحات صحفية، أن تسريب مكالمة تجمع بين أي شخص وسامي عنان العسكري الكبير تهديد وخطر كبير لأمن مصر القومي، مطالبًا المدعي العسكري للتحقيق الفوري في تلك الواقعة المخيفة. 



وقال «العوضي»، إن هذه المكالمة وحدها تؤكد اختراق المؤسسة العسكرية.



وردًا على هذه التسريبات، قال الدكتور محمد البرادعي، في تدوينة له عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،:«تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية انجاز فاشي مبهر للعالم. أشفق عليك يا وطني».



بينما قال الإعلامي يسري فودة، أحد الذين تم ذكرهم في التسريبات،«أيًّا ما كان موقفك منه، لا توجد جريمة في كلام البرادعي في المكالمات المسرّبة)».



واعتبر «فودة» أن ما قاله البرادعي «يندرج تحت بند الآراء الشخصية في المجالس الخاصة، و هو قابل للنقد»، مضيفًا أن «الجريمة التي يعاقب عليها القانون هي في التنصت على المكالمات الهاتفية للناس وفي تسجيلها وفي بثها برعاية الدولة وفي الافتخار بانتهاك الدستور ، إن كان لهذا وجود في مصر الآن».



وحمل أحد التسريبات تسجيلًا صوتيًا، يهاجم فيه «البرادعي» الإعلاميين عمرو أديب ومنى الشاذلي، كما حمل تسريب آخر مكالمة جمعت بين البرادعي والفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق.