رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف يؤثر "المناخ التشاؤمي" على نجاحك الشخصي؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


توضح بعض المقولات المأثورة مدى قوة التفكير الإيجابي، مشيرة إلى أنه يتواجد في الحمض النووي لمعظم رجال الأعمال، فإذا لم يكن هناك تفكير إيجابي، لن تبدأ أعمالك التجارية، ولن تزدهر تجارتك إلا إذا اقترن هذا "المناخ التفاؤلي" أو التفكير الإيجابي بالواقع.


وبدأت ظهور تلك الأفكار الإيجابية في المبادئ التوجيهية لكبار رجال الأعمال بداية من عام 1936، حين تناول الكاتب نورمان فينست قوة التفكير الإيجابي في كتابه، الذي باع أكثر من 21 مليون نسخة حول العالم.


ووفقا لهذا الكتاب، ففي المقابل فإن الأفكار السلبية أو "المناخ التشاؤمي" تقف عائقًا في طريق النجاح، كما أنها تجلب الكثير من المخاطر على صحة الإنسان.


من جانبه، قال أستاذ علم النفس بجامعة نيويورك، جابرييل اوتينجن، إن التفكير الإيجابي يولد الكثير من الحوافز النفسية القادرة على زيادة الطاقة والتي تدفع الناس لمزيد من العمل وبذل العرق في سبيل كسب وظيفة أو كسب المال، محذرًا من الاعتماد على التفكير الإيجابي فقط وإهمال الخطوات التي يجب أن يسعى لها الإنسان لتحقيق النجاح.


وأشارت بعض الدراسات أن الاتجاه للأفكار الإيجابية والتفاؤل يسود في أكثر من 80% من البشر بغض النظر عن الثقافة أو البلد التي ينتمون إليها، وأن هذه الأفكار تساعد على تحفيز الناس في المقام الأول، لافتة إلى أن المتفائلين يعيشون حياة أطول؛ لأنهم قادرون على مواجهة متاعب الحياة بشكل أفضل.


كما حذرت الدراسات من سيطرة التفاؤل على الشخص وعدم توقعه لأي احتمال سيء، حيث إنه من الممكن أن يعقب هذا التفاؤل الفشل في تحقيق الأهداف؛ ما يؤدي إلى الإحباط واليأس مع مزيد من مشاعر تأنيب الضمير.


وأوضحت الدراسات أن الأفضل بين المناخ التفاؤلي والتشاؤمي ما يعرف بالمشاعر الواقعية وهي خليط من التفاؤل والتشاؤم، بحيث ترتبط بدراسة الواقع والآفاق المستقبلية الممكنة لما يمكن تحقيقه، وإنجازه مع بعض من التفاؤل و"الثقة بالله" الذي يسمح بمزيد من الطاقة لإنجاز العمل.