كشف شبكة لترويج المخدرات تضم موظفين وشخصيات مرموقة بالتجمع الأول

شهدت الأيام الماضية عملية أمنية نوعية أسفرت عن كشف شبكة إجرامية منظمة تضم 8 أشخاص، يقودها صاحب شركة للأسمدة والمبيعات الزراعية، بالإضافة إلى عدد من الموظفين في وظائف مرموقة. وكان الهدف الرئيسي للعصابة هو الاتجار بالمخدرات، وبخاصة جوهر الترامادول والمشتقات المخدرة الأخرى.

تحريات دقيقة تقود إلى المتهمين الرئيسيين

وردت معلومات سرية للرائد عمر محمد نور الدين، الضابط بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، عن قيام المتهم الرابع بتكوين تشكيل عصابي بهدف الاتجار بالمخدرات.

وأكدت التحريات أن المتهم الرابع استغل منصبه في جهات حكومية لتسهيل نشاط العصابة وتنظيمه، بينما كان المتهم الخامس مسؤولًا عن التخزين والنقل والترويج، وباقي المتهمين تولوا تحصيل وتحويل المبالغ المالية للعملاء.

تنفيذ أوامر النيابة والقبض على المتهمين

استحصلت النيابة العامة على إذن لتفتيش منازل وأماكن إقامة المتهمين، وكلفت الرائد محمد محسن عبد العظيم والرائد محمد سكر بتنفيذ عمليات الضبط. وبفضل التنسيق الأمني، تم القبض على جميع المتهمين في التجمع الأول، حيث عُثر بحوزة المتهم الرابع على جوهر الترامادول المخدر، مبالغ مالية وهواتف محمولة.

وعند مواجهتهم، أقروا بتكوين العصابة مع بقية المتهمين، مشيرين إلى أن المبالغ المالية والمشغولات الذهبية والسيارات كانت حصيلة نشاطهم الإجرامي، بينما استخدموا الهواتف المحمولة لتسهيل نقل وترويج المخدرات.

المضبوطات حسب تقرير المعمل الكيميائي

كشف تقرير المعمل الكيميائي وقسم التحليل الجنائي عن تفاصيل المضبوطات خمسون شريطًا، يحتوي كل شريط على عشر أقراص بيضاء من مادة الترامادول المخدر، المصنفة في الجدول الأول لقانون المخدرات، وواحد وعشرون كيسًا بلاستيكيًا شفاف اللون، تحتوي على مادة واحدة من مشتقات الإندازول كاربو كيتامين، المصنفة أيضًا ضمن الجدول الأول للمخدرات.

وأكد التقرير أن هذه المضبوطات تمثل أدلة ملموسة على النشاط الإجرامي للعصابة.

خطر العصابة على المجتمع

أكدت التحقيقات أن الشبكة كانت منظمة بشكل احترافي، مستغلة مواقع المتهمين الوظيفية لتسهيل عمليات الحيازة والتوزيع، ما يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة والأمن الاجتماعي. وتعد هذه العملية مثالًا على الجهود الأمنية لمكافحة انتشار المخدرات وحماية المجتمع من الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة.