تامر أمين: محمد صبحي قيمة فنية شئتم أم أبيتم.. والهجوم ضده ليس إعلاما

دافع الإعلامي تامر أمين عن الفنان محمد صبحي، منتقدًا بشدة ما وصفه بحملة هجوم قاسية وغير مهنية شنّها بعض الإعلاميين ضده، معتبرًا أن ما جرى خرج عن إطار النقد الإعلامي وتحول إلى إساءات شخصية تفتقر للأخلاق والمعايير المهنية.

تامر أمين مدافعا عن محمد صبحي: أنا ضد إهانة أو تشويه القيمة

وشدد «أمين»، عبر برنامجه، مساء اليوم الأحد، على أن الخلاف في الآراء أمر طبيعي، لكن تحوله إلى سبّ وقدح وهجوم مباشر على الأشخاص لا يمت للإعلام بصلة، قائلًا إن التشكيك في تاريخ شخص أو التقليل من إبداعه لا يُعد نقدًا، بل أقرب إلى “مشاجرة في الشارع”.

وأكد الإعلامي تامر أمين، أن محمد صبحي قيمة فنية راسخة في تاريخ الفن المصري، سواء اتفق البعض معه أو اختلفوا، مشيرًا إلى أن احترام الآخرين هو الطريق الوحيد لنيل الاحترام. ولفت إلى أن النقد الحقيقي يجب أن يوجَّه للأفكار والأفعال، لا للأشخاص أنفسهم.

وأوضح، أن الميزان الفني يميل لصالح محمد صبحي عند مقارنته بالعديد من الفنانين، ليس فقط بسبب مواقفه أو آرائه، وإنما لما قدمه من أعمال تحمل قيمة فكرية ورسالة مجتمعية واضحة، مستشهدًا بمسرحيات بارزة مثل «وجهة نظر»، و«تخاريف»، و«الهمجي».

وأشار تامر أمين، إلى أنه يرفض تمامًا أي محاولة للنيل من القيم أو تشويه الرموز، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يوجد شخص فوق النقد، وأن الاختلاف مع محمد صبحي في الرأي وارد، لكنه يجب أن يتم في إطار من الاحترام، مع مراعاة تاريخه الفني الطويل وخبرته وفارق العمر، معتبرًا أن ذلك جزء من أبجديات الأدب الإعلامي.

واختتم تامر أمين، تصريحاته في هذا الشأن مشددًا على أن دور الإعلام هو تقديم نقد بنّاء يثري النقاش العام، لا أن يتحول إلى منصة للتجريح أو تصفية الحسابات الشخصية.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الجدل الذي أثاره الفنان محمد صبحي بعد انتقاده فيلم «الست»، معتبرًا أنه ركز على إبراز جوانب سلبية في شخصية أم كلثوم، موضحًا أن حديثه لا يستهدف صناع العمل، بل ينبع من حرصه على الدفاع عن الريادة الثقافية والحضارية لمصر.