رئيس التحرير
خالد مهران

تحطم طائرة إنسانية في جنوب السودان: مصرع طاقمها أثناء إيصال المساعدات للمتضررين من الفيضانات

تحطم طائرة مساعدات إنسانية بجنوب السودان

تحطم طائرة إنسانية
تحطم طائرة إنسانية في جنوب السودان

شهدت ولاية الوحدة في جنوب السودان حادثًا مأساويًا أدى إلى مصرع جميع أفراد طاقم طائرة تابعة لمنظمة “ساماريتان بيرس” الخيرية الدولية، أثناء تنفيذ مهمة إنسانية لنقل مساعدات غذائية إلى المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت الولاية.

أفاد بيكرام راي، نائب مدير المنظمة في جنوب السودان، أن الطائرة، التي تشغلها شركة “ناري إير”، كانت تقل طنين من المساعدات الغذائية، انطلقت من العاصمة جوبا بهدف إيصالها إلى الأشخاص النازحين نتيجة الفيضانات.

 وأضاف راي أن الفريق وصل إلى موقع الحادث، مؤكدًا ببالغ الحزن أن جميع أفراد الطاقم الثلاثة لقوا حتفهم أثناء العملية الإنسانية، في جنوب السودان 

وأوضحت المعلومات الأولية أن الطائرة تحطمت على بعد نحو 20 كيلومترًا من مهبط لير في مقاطعة لير بولاية الوحدة، قرب الحدود مع السودان، حوالي الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي. 

وتعد هذه المنطقة حيوية اقتصاديًا لارتباطها بقطاع النفط، كما تشهد نزوحًا واسعًا بسبب الفيضانات، ما يجعل وصول المساعدات الإنسانية أمرًا حيويًا.

شركة النقل الجوي ودورها في العمليات الإنسانية

تشير البيانات إلى أن شركة “ناري إير” تعمل انطلاقًا من جنوب السودان، وتقدم خدمات متنوعة تشمل رحلات الشحن والنقل الجوي المستأجر. 

وتعد الشركة من الجهات الفاعلة في مجال النقل الجوي داخل البلاد، حيث توفر خدماتها للمنظمات الإنسانية والجهات التجارية على حد سواء، بما في ذلك عمليات إيصال الإمدادات إلى المناطق النائية والمتضررة من الكوارث الطبيعية.

ويأتي هذا الحادث ليؤكد المخاطر الكبيرة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني، خصوصًا في المناطق النائية والمهددة بالكوارث، حيث تعتبر الطائرات وسيلة أساسية لنقل المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية إلى المحتاجين، ما يجعل دور النقل الجوي الإنساني حيويًا لإنقاذ حياة المتضررين من الفيضانات.

الفيضانات في ولاية الوحدة

تعاني ولاية الوحدة في جنوب السودان من موجة فيضانات متكررة تسببت في نزوح آلاف السكان، ودفعت المنظمات الإنسانية إلى تكثيف جهودها لتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية.

ويأتي هذا الحادث المأساوي في سياق العمليات الإنسانية المستمرة في الولاية، حيث تواجه فرق الإغاثة تحديات كبيرة تشمل التضاريس الصعبة والظروف الجوية المتقلبة، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بالنقل الجوي في المناطق النائية.

وتُعد المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والأدوية واللوازم الأساسية، شريان حياة رئيسيًا للمتضررين من الفيضانات، ويعكس هذا الحادث حجم المخاطر التي يتحملها العاملون في المجال الإنساني، الذين يسعون لتخفيف معاناة السكان المتأثرين بالكوارث الطبيعية.