رئيس التحرير
خالد مهران

مدير مركز الأزهر للفتوى يطرح مقترحين جديدين للحد من الطلاق

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

طرح الدكتور أسامة هاشم الحديدي، المدير العام لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مقترحين جديدين لدعم استقرار الأسرة المصرية والحد من نسب الطلاق، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يواصل جهوده التوعوية والتأهيلية لبناء مجتمع أكثر ترابطًا وتماسكًا.

وأوضح الحديدي،، أن المقترح الأول يتضمن نزول مدربي برنامج تأهيل المقبلين على الزواج إلى الدوائر المختلفة، قبل أو بعد إتمام عقود الزواج، لتقديم جلسات توعية عاجلة للمقبلين والمتزوجين حديثًا، بهدف معالجة الخلافات في مراحلها المبكرة.

أما المقترح الثاني، فيتمثل في عقد بروتوكول تعاون بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ومشيخة الأزهر، ووزارة العدل، ونقابة المأذونين، يهدف إلى تعميم التوعية في البيوت المصرية، وتمكين وحدة "لم الشمل" من التدخل السريع لحل المشكلات الزوجية قبل الوصول إلى الطلاق.

الخطوبة ليست للتجمّل.. والوعي أساس الاستقرار

وحذر الحديدي من التعامل السطحي مع مرحلة الخطوبة، مؤكدًا أنها ليست للتجمّل أو التكلّف، بل هي مرحلة اختيار حقيقي تتطلب وعيًا بمدى تقبّل صفات الشريك، مشددًا على أن التسرع في الاختيار وغياب الوعي بأسس إدارة الحياة الزوجية من أبرز أسباب الانفصال المبكر.

وأشار إلى أن البيوت لا تستقر إلا بالحب والاحترام المتبادل، وأن الخلافات أمر طبيعي في الحياة الزوجية، لكن المشكلة تكمن في غياب مهارات إدارة هذه الخلافات. ودعا الأزواج إلى أن يكون الزوج مصدر أمان، والزوجة مصدر احتواء ورحمة، من أجل أسرة أكثر انسجامًا واستقرارًا.

رسائل إلى الشباب وأولياء الأمور والإعلام

وجّه الحديدي رسالة إلى الشباب، حثهم فيها على إدراك مسؤوليات الزواج، واختبار مدى التوافق الحقيقي مع الشريك قبل الارتباط. كما دعا أولياء الأمور إلى منح الأبناء مساحة لإدارة حياتهم الزوجية دون تدخل، وعدم فرض نماذج أسرية مسبقة عليهم.

وفي ختام حديثه، شدد على أهمية دور الإعلام في إنتاج محتوى درامي مسؤول يعكس واقع الأسرة المصرية، ويسهم في بناء وعي مجتمعي يحافظ على استقرار البيوت، مؤكدًا استمرار الأزهر في تقديم برامجه التوعوية والتأهيلية لدعم الأسرة المصرية.