رئيس التحرير
خالد مهران

في مؤتمر داغستان الدولي..

أمين الأعلى للشؤون الإسلامية: التصوف مدرسة تربوية وأساس نهضة واستقرار المجتمعات

أمين الأعلى للشؤون
أمين الأعلى للشؤون الإسلامية: التصوف أساس استقرار المجتمعات

شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، اليوم السبت، في فعاليات المؤتمر العلمي- العملي الدولي المنعقد بمدينة محج قلعة بجمهورية داغستان تحت عنوان: «خدمة الوطن كقيمة موحّدة في الدين الإسلامي».

أمين الأعلى للشؤون الإسلامية: التصوف مدرسة تربوية وأساس نهضة واستقرار المجتمعات

وبحسب «البيومي» في كلمته بالجلسة الافتتاحية، إن التصوف الإسلامي ليس مجرد بُعد وجداني، بل مدرسة تربوية راسخة تسهم في بناء الإنسان المتوازن وصناعة الوجدان السليم، وإحياء قيم الرحمة والتواضع وخدمة الخلق. 

وأوضح الدكتزر محمد البيومي، أن الأمن الروحي الذي يحققه التصوف الأصيل يمثل الأساس الذي تقوم عليه نهضة المجتمعات واستقرارها، مستشهدًا بمحطات عديدة في التاريخ الإسلامي ازدهرت فيها الأمم حين تهذّبت النفوس واستقامت الأخلاق.

وبيّن الأمين العام لمجلس الشؤون الإسلامية، أن التصوف منهج إصلاح عميق يهدف إلى صناعة إنسان مطمئن نقيّ السريرة، قادر على مواجهة تحديات العصر بثبات ووعي، مشيرًا إلى أن التربية الصوفية القائمة على تهذيب النفس وترقية الروح كانت ولا تزال سبيلًا لإحياء العمران ومحاربة التطرف والعنف، عبر بث قيم الرحمة والوسطية وخدمة الخلق في نفوس الشباب.

كما أشار الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، إلى أن التربية الروحية التي يجسدها التصوف تعزز الروابط الاجتماعية وتدعم قيم المواطنة والانتماء، قائلًا: “إذا استقرّت الروح، استقرّ معها الوطن، وإذا صلح القلب، صلح به السلوك والعمران”.

ووجه، خالص الشكر والتقدير إلى رئيس جمهورية داغستان على رعايته الكريمة للمؤتمر واهتمامه بتعزيز التعاون العلمي والديني، مما يعكس رؤيته الحكيمة في دعم الاستقرار وترسيخ قيم العيش المشترك، مُثمنًا جهود المركز الإسلامي للتعليم والبحوث بمفتيات داغستان في التنظيم المتميز، ودور صندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامية في إنجاح فعاليات المؤتمر.

واختتم الأمين العام للأعلى للشؤون الإسلامية، مؤكدًا أن المؤتمر تحت عنوانه الجامع «خدمة الوطن كقيمة موحدة في الدين الإسلامي»- يمثّل إضافة علمية رصينة تُرسّخ قيمة محبة الأوطان وخدمتها، وتُعزّز السلم المجتمعي، وتُبرز الدور الروحي والفكري في بناء الإنسان ونهضة الحضارة.