روسيا.. إذاعة يوم القيامة تصدر إشارات مرعبة للعالم

أرسلت إذاعة "يوم القيامة" الروسية الغامضة رسالةً غامضة حول هدف روسيا التالي بعد أوكرانيا، وأصدرت المحطة الغامضة، التي نشطت منذ الحرب الباردة، موجةً من الأصوات، سُمع فيها صوتٌ يقول "لاتفيا".

أُرسلت الإشارة يوم الاثنين، مما أثار مخاوف الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي من أن روسيا قد تُخطط لهجومٍ على الدولة المجاورة.

ومع ذلك، ولأن لاتفيا عضوٌ في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن أي هجومٍ من شأنه أن يُثير رد فعلٍ من جميع أعضاء الحلف الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد يُشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة.

ما هي إذاعة "يوم القيامة"؟

تُسمى هذه المحطة الإذاعية UVB-76، وتُلقب بـ "الجرس" أو "إذاعة يوم القيامة"، وهي محطة روسية للموجات القصيرة تعمل منذ سبعينيات القرن الماضي، تُصدر في الغالب صوت أزيزٍ مُزعجٍ ومُستمر، يُشبه صوت جهازٍ معطل، ولا يُعرف من يستمع إليها بانتظام.

ومع ذلك، يُشير الخبراء إلى أن المحطة مرتبطة بالقيادة العسكرية الاستراتيجية الروسية، ربما لإرسالها أوامر سرية، لأن تردد هذه الإشارات يزداد عادةً خلال الأزمات، مثل الحرب في أوكرانيا.

تضمن البث المفاجئ هذا الأسبوع إشارة مباشرة إلى لاتفيا في الرسالة الغامضة أثارت حالة من الذعر الشديد، حيث لا تزال التوترات بين روسيا وأوكرانيا وحلف الناتو مرتفعة بشكل خطير.

وإذا هاجمت روسيا لاتفيا، فسيؤدي ذلك إلى تفعيل المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو، وهي وعدٌ بأن يدافع جميع أعضاء التحالف الدولي عن بعضهم البعض، مما قد يؤدي إلى حرب نووية شاملة.

وعلى الرغم من العواقب الوخيمة لاندلاع الحرب العالمية الثالثة في أوروبا، رحّب بعض المستخدمين الناطقين بالروسية على وسائل التواصل الاجتماعي بإمكانية الغزو.

وتساءل أحد الأشخاص: "هل يُمكن محو لاتفيا من الخرائط؟ هل بدأ الأمر؟!؟"، وعلق مستخدم آخر على مواقع التواصل الاجتماعي، مُترجمًا من الروسية: "يجب أن نضيف أيضًا إستونيا وليتوانيا".

وكما أشار المُعلّق، فإن لاتفيا وإستونيا وليتوانيا جميعها دول صغيرة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقع على طول الحدود الروسية.

وتتشارك النرويج وفنلندا وبولندا، أعضاء حلف شمال الأطلسي، حدودًا أيضًا مع روسيا، التي هددت بالرد في حال انضمام أوكرانيا إلى الحلف.

ومع ذلك، يخشى الكثيرون أن تكون حرب روسيا في أوروبا قد امتدت بالفعل إلى دول الحلف سرًا، من خلال استخدام الطائرات المُسيّرة والتخريب.

وفي ذات يوم البث، ألمح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى اشتباهه في وقوف روسيا وراء انفجار قطار كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع، واصفًا إياه بأنه "عمل تخريبي غير مسبوق".

واعتقلت السلطات البولندية أيضًا عشرات الأشخاص للاشتباه في قيامهم بأعمال تخريب وتجسس منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

ورصدت بلجيكا وإستونيا وجمهورية التشيك والدنمارك طائرات مسيرة مجهولة الهوية فوق قواعد عسكرية ومطارات في الأشهر الأخيرة، حيث اشتبهت هذه الدول الأعضاء في حلف الناتو أيضًا في أنها قادمة من روسيا.

وأدت هذه التوغلات إلى إغلاق المجال الجوي، وتأخير الرحلات الجوية، مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف المسافرين، وعقد اجتماعات طارئة لحلف الناتو.