تعرف على لغات الأنبياء كما وردت في الروايات
يتساءل كثيرون عن لغات أنبياء الله، وهل كانت اللغة العربية هي لسانهم جميعًا، باعتبارها لغة القرآن الكريم؟ سؤال يتجدد في أذهان الأجيال الحديثة، التي تسعى لفهم تفاصيل حياة الأنبياء، خاصة في ظل الاعتقاد الشائع بأن العربية هي أصل اللغات.
وفي هذا السياق، كشف المفكر الإسلامي الراحل الدكتور مصطفى محمود، في أحد تسجيلاته، عن تأملاته في أصل اللغات، مستعرضًا تشابه كلمة "كهف" في عدة لغات أوروبية، ما دفعه للبحث في علم اللغويات. وأشار إلى كتاب "اللغة العربية أصل اللغات" للمؤلفة تحية عبد العزيز إسماعيل، الذي اعتبره فتحًا أكاديميًا يستحق التقدير، لما يحتويه من جداول تقارن بين العربية ولغات عالمية متعددة، مثل الإنجليزية، اللاتينية، الفرنسية، والسنسكريتية.
ورغم أن اللغة العربية اكتسبت مكانتها بنزول القرآن الكريم بها، فإن النصوص الدينية تؤكد أن كل نبي أُرسل بلسان قومه، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم﴾ [إبراهيم: 4].
لغات الأنبياء كما وردت في الروايات:
- آدم عليه السلام: قيل إنه تحدث بالعربية، ثم بالسريانية بعد الهبوط إلى الأرض
- إدريس وشيث ونوح: تحدثوا بالسريانية
- هود وصالح وإسماعيل ومحمد ﷺ: تحدثوا بالعربية
- إبراهيم ولوط ويعقوب وإسحاق: تحدثوا بالسريانية والعبرية
- يوسف وموسى وهارون: تحدثوا بالقبطية والسريانية
- داود ويونس وعيسى: تحدثوا بالآرامية
ويشير هذا التنوع اللغوي إلى أن الأنبياء خاطبوا أقوامهم بلغاتهم، وأن العربية لم تكن اللغة الوحيدة للوحي، بل كانت لغة الرسالة الخاتمة التي نزل بها القرآن الكريم.
-