رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة جديدة: الشمبانزي يحاكي عمليات التفكير البشري

الشمبانزي
الشمبانزي

تشير دراسة جديدة إلى أن حيوان الشمبانزي قادر على اتخاذ قرارات عقلانية، تمامًا مثل البشر، ويمكنه تقييم جودة الأدلة بدقة عند مواجهة الخيارات.

نُشرت الدراسة في مجلة "ساينس"، واستكشفت كيفية استجابة الرئيسيات وعلى رأسهم القرود والشمبانزي وإنسان الغاب للمعلومات الجديدة حول موقع المكافأة، وقدرتها على تحديث استنتاجاتها بناءً على أدلة جديدة.

في التجربة، قدّم الفريق لحيوان الشمبانزي صندوقين، أحدهما يحتوي على طعام، ثم قدّموا دليلًا على وجود صندوق واحد للإشارة إلى أنه يحتوي على المكافأة، ويتضمن هذا الدليل هزّ الصندوق لإصدار صوت، أو إظهار محتوياته مباشرةً.

بعد أن اختار الشمبانزي مبدئيًا المكان الذي يعتقد أنه يحتوي على الطعام، قدّم الباحثون دليلًا جديدًا.

وجد الباحثون أنه عندما كان الدليل الأول أقوى، مالت قرود الشمبانزي إلى البقاء على خيارها الأصلي، ولكن عندما كانت الأدلة الجديدة أقوى، غيّرت الصناديق، وهو ما يعني أنها تقوم بتغيير رأيها مثل البشر إذا كان هناك أدلة جديدة.

وأشار الفريق أيضًا إلى أنه عندما كشفوا أن أحد الأدلة كان مضللًا، كأن يحتوي الصندوق على صورة طعام فقط، أدرك الشمبانزي أن الدليل الأول غير صحيح.

نتيجة الدراسة

وتكشف نتائج الدراسة أن البشر ليسوا الوحيدين الذين يتخذون قرارات عقلانية بناءً على الأدلة، فحيوان الشمبانزي وغير من الرئيسيات والقرود، أقرب أقاربنا الأحياء، يزنون أيضًا قوة وجودة الأدلة قبل اتخاذ القرارات.

وقال البروفيسور جوزيف كول، من جامعة سانت أندروز والمؤلف المشارك في الدراسة التي شاركت فيها أيضًا جامعة أوتريخت في هولندا وجامعة كاليفورنيا بيركلي: "تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة للبحث في الآليات النفسية الكامنة وراء عملية اتخاذ القرار لدى الشمبانزي.

وإلى جانب الأعمال السابقة حول ألعاب المساومة، تُسهم هذه الدراسة في تصوير الشمبانزي كصانعي قرارات عقلانيين مثلهم مثل البشر".

ويعد حيوان الشمبانزي والقرود وغيره من الرئيسيات أقرب أقارب إلى البشر، حيث يعتقد بعض العلماء أنها تطورت لتتحول إلى بشر منذ ملايين السنين، على غرار نظرية دارون المفسرة لتطور البشر وغيرها، والآن ومن خلال تلك الدراسة باتت قادرة على تقييم جودة الأدلة بدقة عند مواجهة الخيارات.