بالدليل من القرآن والسنة...أزهري يرد على منكري عذاب القبر ونعيمه
ردّ الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون، على سؤال ورد عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" حول حكم إنكار عذاب القبر ونعيمه، مؤكدًا أن هذه العقيدة من المسائل الثابتة في الكتاب والسنة، ولا يجوز التشكيك فيها أو إنكارها.
وأوضح لاشين أن علم التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الإلهيات، والنبوات، والسمعيات، مشيرًا إلى أن عذاب القبر ونعيمه يندرج تحت قسم السمعيات، وهي الأمور التي لا تُعلم إلا من خلال الوحي، لا من طريق العقل أو التجربة.
الدليل من القرآن والسنة
واستدل بآيات قرآنية صريحة، منها قوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةِ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} (غافر: 46)،
وقوله:
{إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ} (الطور: 47)،مؤكدًا أن هذه الآيات تثبت وجود العذاب قبل يوم القيامة، أي في القبر.
وفيما يخص السنة النبوية، أشار إلى حديث النبي ﷺ في الصحيحين: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير..."،
وحديث آخر: "إن هذه الأمة تُبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر"،
مؤكدًا أن هذه الأحاديث متواترة وتدل على ثبوت عذاب القبر ونعيمه.
ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله: "وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلًا"،
مضيفًا أن محاولة تفسير كيفية العذاب أو النعيم في القبر ليست من اختصاص العقل البشري، بل هي من الغيب الذي يجب الإيمان به كما ورد في الشرع.
وختم لاشين تصريحه بالتأكيد على أن إنكار هذه العقيدة يُعد انحرافًا عن أصول الإيمان، ويضع صاحبه في خطر عظيم، داعيًا إلى التمسك بما ثبت في القرآن والسنة دون تأويل أو إنكار.