رئيس التحرير
خالد مهران

ويدعو لإشراك واشنطن في إعادة إعمار غزة

عباس يكشف كواليس لقائه المفاجئ مع ترامب في مؤتمر شرم الشيخ

محمودعباس
محمودعباس

تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تفاصيل لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش مؤتمر شرم الشيخ في مصر، موضحًا أن اللقاء لم يكن مدرجًا في جدول الاجتماعات الرسمية، بل جاء “بشكل عفوي ومفاجئ” بوساطة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

لقاء عابر تحوّل إلى نقاش سياسي

قال محمود عباس خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية لميس الحديدي من القاهرة، إن ماكرون هو من بادر لترتيب اللقاء مع ترامب في أروقة مؤتمر شرم الشيخ، مشيرًا إلى أنه شكر الرئيس الأمريكي على دوره في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف عباس أنه دعا الولايات المتحدة إلى المشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار المقبل، مؤكّدًا ضرورة حضور ترامب شخصيًا إلى جانب عدد من القادة الإقليميين والدوليين “لتأكيد التزام المجتمع الدولي بإعادة بناء غزة وإنهاء معاناة شعبها”.

رسائل إصلاحية ودعوة لتجديد الشراكة الدولية

وفي سياق حديثه، كشف محمود عباس عن مضي السلطة الفلسطينية في تحديث قانون الأحزاب ومسودة الدستور، تمهيدًا لتفعيل الحياة السياسية الداخلية.

وشدّد  محمود عباس، على أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد مشروع إنساني، بل “بوابة حقيقية لإحياء عملية السلام وإعادة الثقة بين الفلسطينيين والمجتمع الدولي”، داعيًا إدارة ترامب إلى دعم هذا المسار عبر خطوات عملية.

توازن دبلوماسي وسط حرب غزة

يأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد الحرب في غزة وما تسببه من تداعيات إنسانية واقتصادية خطيرة.

ويسعى محمود عباس من خلال تحركاته الدبلوماسية في مؤتمر شرم الشيخ إلى إعادة التموضع السياسي للسلطة الفلسطينية في قلب المشهد الإقليمي، بعد سنوات من الجمود والتهميش.

ويرى مراقبون أن إعادة فتح قنوات الاتصال بين عباس وترامب قد تمثل بداية لتغيير في سياسة واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، خاصة إذا تم ربط إعادة الإعمار في غزة بمسار سياسي واضح يقود إلى مفاوضات سلام جديدة.

يرى محللون أن لقاء محمود عباس بالرئيس ترامب لم يكن مجرد مصافحة بروتوكولية، بل مؤشر على إمكانية تليين الموقف الأمريكي تجاه السلطة الفلسطينية، وربما عودة واشنطن لدور أكثر فاعلية في ملفات غزة وإعادة الإعمار.

ويؤكد المراقبون أن مشاركة ترامب المحتملة في أي مؤتمر دولي حول غزة ستشكل تحولًا رمزيًا يعيد الزخم للمشهد السياسي، ويمنح عباس دفعة دبلوماسية تعزز موقعه في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية.