رئيس التحرير
خالد مهران

هذه الأطعمة تكافح الاكتئاب في فصل الشتاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعاني ملايين حول العالم من مشاعر الخمول والحزن التي تصاحب فصل الشتاء، فمع ازدياد برودة الأيام وظلمتها، وتزداد معاناة النساء، حيث يُصبحن أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، وهو اضطراب شائع ومرتبط به، بأربع مرات أكثر من الرجال.

ويحدث الاضطراب العاطفي الموسمي، المعروف أيضًا باسم  SAD، مع تغير الفصول، وهو يُغير مزاج الأشخاص وطاقتهم، وقد يجد الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي صعوبة في الاستيقاظ صباحًا، ونقصًا في الطاقة، وزيادة في الشهية.

لكن تناول أطعمة معينة - وكثير منها من العناصر الأساسية في النظام الغذائي المتوسطي - يُمكن أن يُساعد في مواجهة هذه الأعراض وغيرها من أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء.

ولا تؤثر الأطعمة التي نتناولها على مزاجنا فحسب، بل تؤثر أيضًا على أنماط النوم ومستويات الطاقة، ويمكن أن يؤثر ذلك علينا طوال اليوم.

الشوكولاتة 

هناك أدلة علمية قوية على الآثار الإيجابية للشوكولاتة الداكنة الغنية بمضادات الأكسدة، وبالإضافة إلى كونها حلوة المذاق وغنية، تحتوي على مواد كيميائية نباتية تُسمى البوليفينول، والتي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر.

وتخفض البوليفينولات أيضًا مستوى الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، حيث وجدت دراسة أجراها باحثون في كوريا الجنوبية أن الشوكولاتة الداكنة تعمل على تقليل المشاعر السلبية من خلال تغيير تركيبة البكتيريا في الأمعاء.

وأظهر البحث أيضًا أن الأشخاص الذين تناولوا بضعة مربعات من الشوكولاتة الداكنة بنسبة 85% يوميًا حافظوا على مزاج عام أفضل من غيرهم ممن تناولوا الشوكولاتة بكمية أقل من الكاكاو أو دون شوكولاتة على الإطلاق.

التوت الأزرق

يحتوي هذا الغذاء الخارق على نفس نوع مضادات الأكسدة الموجودة في الشوكولاتة، ويمكنه أيضًا تخفيف أعراض الاكتئاب في فصل الشتاء.

ويحتوي التوت البري على مركبات الفلافونويد، وهي مضادات أكسدة تعزز تدفق الدم إلى الجزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم المشاعر، مما قد يخفف أعراض الاكتئاب، ووفقًا لإدارة خدمات الإدارة المركزية في إلينوي، قد يمنع التوت الأزرق والتوت والفراولة أيضًا إفراز هرمون الكورتيزول.

ووجد باحثون بريطانيون أن تناول كوب ونصف من هذه الفاكهة الزرقاء الحلوة يمكن أن يساعد في الوقاية من انخفاض الحالة المزاجية لدى الأطفال والشباب.

سمك السلمون

تحتوي الأسماك الدهنية، مثل سمك السلمون، على أحماض أوميغا 3 الدهنية المسؤولة عن إنتاج هرموني الدوبامين والسيروتونين اللذين يُحسّنان الحالة المزاجية.

ويحتوي سمك السلمون أيضًا على فيتامين د، الذي يحصل عليه الجسم عادةً من خلال التعرض لأشعة الشمس، ويلعب دورًا مهمًا أيضًا، ويساعد فيتامين د الخلايا العصبية على الاحتفاظ بالسيروتونين، مما يسمح باستخدامه بفعالية بدلًا من تسربه بسبب الالتهاب.

الجوز

تحتوي جميع المكسرات على المغنيسيوم، وهو معدن أساسي أظهرت الأبحاث أنه يساعد في تهدئة القلق، وفي بعض النواحي، يمكن للمغنيسيوم أن يُحاكي تأثير بعض أدوية القلق.

ولكن الجوز يحتوي أيضًا على أوميغا 3، وهو غني بالدهون أكثر من سمك السلمون. يحتوي على 2.5 غرام لكل أونصة، وأظهرت الأبحاث أن تناول الجوز قد يساعد أيضًا في تحسين المزاج وتخفيف التوتر لدى طلاب الجامعات.

السبانخ

هذا سبب آخر لإدراج السبانخ في نظامك الغذائي اليومي، حيث يحتوي السبانخ الأخضر الصحي للقلب أيضًا على عنصر الماغنيسيوم، حيث يحتوي نصف كوب من السبانخ المطبوخة على 78 مليجرامًا.