رئيس التحرير
خالد مهران

الأزهر ودار الإفتاء: حقوق الطفل تبدأ من الرحم وتشمل التربية والرعاية والكرامة

حقوق الطفل
حقوق الطفل

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن التربية بالمعايشة وتعهد الطفل بالتوجيهات من أبرز حقوقه في الإسلام، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان يربي الأطفال على القيم الإيمانية والأخلاقية منذ الصغر، كما ورد في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك..." [أخرجه الترمذي].

وفي السياق ذاته، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن حقوق الطفل تبدأ منذ ولادته بل وقبلها، حيث شرع الإسلام إظهار الفرح بقدومه، واختيار اسم حسن له، والقيام بعقيقته، كما أن له الحق في الحياة، والرضاعة، والحضانة، والنفقة، والتعليم، والتأديب، والإرث، والرعاية الاجتماعية، خاصة إذا كان يتيمًا.

 حقوق الطفل في الإسلام 

وشددت دار الإفتاء على أن حياة الطفل مصونة شرعًا، ولا يجوز المساس بها حتى وهو جنين في بطن أمه، مستشهدة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد حرمة قتل الأولاد خشية الفقر، ووجوب تأجيل العقوبات حتى تضع الأم حملها وترضعه.

كما بيّنت أن غرس الإيمان وتعليم العقيدة الصحيحة والتربية على الأخلاق الحسنة من أعظم حقوق الطفل، وهي مسؤولية مشتركة بين الوالدين والمجتمع، مشيرة إلى أن النبي ﷺ كان يربي الأطفال بلين وحكمة، ويغرس فيهم القيم منذ نعومة أظفارهم.

وفيما يخص الأطفال اليتامى، أكدت دار الإفتاء أن لهم حقًا في الحفاظ على أموالهم ورعايتهم اجتماعيًا، داعية إلى كفالتهم والقيام بشؤونهم، مستشهدة بقول النبي ﷺ: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا"، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى.