مقتل أكثر من 300 عنصر من حزب الله في غارات إسرائيلية منذ اتفاق وقف النار
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قتل نحو 330 عنصرًا من حزب الله منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر 2024، وذلك عبر سلسلة غارات دقيقة استهدفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في الجنوب اللبناني.
وذكرت التقارير أن معظم هذه الغارات نُفذت "ردًا على خروقات ميدانية ومحاولات تسلل"، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي كثّف خلال الأسابيع الأخيرة عملياته الجوية والاستخباراتية ضد حزب الله، رغم استمرار العمل بالهدنة بوساطة أمريكية وفرنسية.
الجيش الإسرائيلي: الغارات استهدفت مواقع نوعية
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات نفّذت خلال الأشهر الماضية عمليات دقيقة ضد أهداف لحزب الله، شملت "مخازن أسلحة، ونقاط مراقبة، ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي لن يسمح لحزب الله بترسيخ وجود عسكري يهدد الحدود الشمالية"، مشيرًا إلى أن العمليات مستمرة لضمان منع تهريب الأسلحة إلى لبنان من سوريا أو من مصادر خارجية أخرى.
حزب الله يتحدث عن "تصعيد من جانب واحد"
ندد حزب الله بما وصفه بـ "الخرق الإسرائيلي المتكرر لوقف إطلاق النار"، معتبرًا أن "الغارات تهدف إلى جرّ لبنان إلى مواجهة جديدة".
وأكد حزب الله، في بيان سابق أن عناصره "ملتزمون بقرار وقف النار، لكنهم يحتفظون بحق الرد على أي اعتداء"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تحاول توظيف العمليات لتغطية أزمتها السياسية الداخلية".
نتنياهو: لن نسمح بتموضع إيراني على حدودنا
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته "لن تسمح بعودة التهديد الإيراني عبر حزب الله إلى الحدود الشمالية"، مضيفًا أن "إسرائيل تعمل وفق استراتيجية دفاعية هجومية لردع أي تهديد مصدره لبنان أو سوريا".
وقال نتنياهو، أن إسرائيل تحافظ على وقف إطلاق النار ما دام التزم به الطرف الآخر، لكنها لن تتردد في التحرك عسكريًا لحماية مواطنيها".
مراقبة دولية وتخوفات من انهيار الهدنة
وأشار تقرير صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الأمم المتحدة والوسطاء الدوليين أعربوا عن قلقهم من تصاعد الخروقات، محذرين من أن استمرار الغارات "قد يهدد استقرار الجنوب اللبناني بالكامل".
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تبدي "حذرًا محسوبًا" في عمليّاتها لتجنب تصعيد شامل، لكنها "تحتفظ بحرية العمل الكامل ضد حزب الله متى شعرت بالخطر".
شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا محدودًا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، عقب أشهر من الاشتباكات المتقطعة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على خلفية الحرب في غزة.
وتسعى الأطراف الإقليمية والدولية إلى الحفاظ على الهدوء الهش، فيما تواصل إسرائيل التأكيد أن هدفها "منع حزب الله من تعزيز قدراته العسكرية قرب الحدود".