رئيس التحرير
خالد مهران

نتنياهو يصف تصويت ضم الضفة الغربية بأنه "استفزاز سياسي متعمد"

تنياهو: تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية "استفزاز سياسي متعمد"

نتنياهو
نتنياهو

صوّت الكنيست الإسرائيلي، بالأغلبية البسيطة لصالح مشروع قانون ضم الضفة الغربية في القراءة التمهيدية، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فقد أيد المشروع 25 نائبًا مقابل 24 صوتوا ضده، وكان صوت رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق يولي إدلشتاين هو الحاسم في تمرير المقترح.

مكتب نتنياهو: التصويت محاولة لإحداث انقسام سياسي

في بيان رسمي، وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصويت بأنه "استفزاز سياسي متعمد" من قبل المعارضة، يهدف إلى إثارة الانقسام خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس إلى إسرائيل.
وأوضح البيان أن مشروعي القانون قدما من قبل نواب المعارضة، وأن حزب الليكود والأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف الحاكم امتنعوا عن دعم المقترح، مؤكدًا أنه من دون تأييد الليكود "لن يكون لهذه القوانين أي فرصة للتقدم في المراحل التشريعية المقبلة".

تعليق مشاريع قوانين السيادة

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أوفير كاتس، رئيس الائتلاف الحاكم، قوله إن نتنياهو أصدر توجيهات بعدم المضي في الترويج لأي مشاريع قوانين إضافية تتعلق بالسيادة في الضفة الغربية، إلى حين اتضاح الموقف الدولي.
كما أكدت القناة 12 أن الائتلاف الحاكم قرر تعليق قوانين فرض السيادة على الضفة الغربية حتى إشعار آخر، في خطوة تهدف إلى احتواء التوتر السياسي الداخلي وتجنب تداعيات دبلوماسية مع واشنطن.

مواقف أمريكية وعربية رافضة للضم

يأتي التصويت في وقت تتزايد فيه التحذيرات الأمريكية والعربية من أي خطوات أحادية الجانب.

 كشف موقع أكسيوس أن أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي طالبوا الرئيس دونالد ترامب بتأكيد رفضه لأي تحرك إسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.
كما أشار موقع بوليتيكو إلى أن ترامب كان قد تعهد لعدد من القادة العرب بعدم السماح بتنفيذ أي ضم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في المقابل، حذرت الإمارات عبر تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش من أن "أي ضم للأراضي الفلسطينية يُعد خطًا أحمر"، معتبرة أن مثل هذه الخطوة "ستقوّض فرص السلام وتدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر".

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بين تيارات تدفع نحو ضم كامل للضفة الغربية باعتبارها "حقًا تاريخيًا"، وأخرى ترى أن السيادة الجزئية كافية للحفاظ على الدعم الأمريكي وتجنب العزلة الدولية.
ويُعد مشروع الضم أحد أكثر الملفات حساسية في المشهد السياسي الإسرائيلي، إذ يربط اليمين المتشدد تحقيقه بـ "توسيع السيادة الإسرائيلية"، فيما تحذر المعارضة من أنه سيؤدي إلى مواجهة دبلوماسية حادة مع الولايات المتحدة والعالم العربي.