إيران تعلن إلغاء "اتفاق القاهرة" مع الوكالة الذرية بعد تفعيل آلية الزناد

أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أن طهران تعتبر اتفاق القاهرة المبرم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ملغى"، وذلك عقب تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.

وأوضح لاريجاني، في مؤتمر صحفي مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن القرار يأتي انسجامًا مع ما سبق وأعلنه وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي شدد على أن إيران ستعيد النظر في الاتفاق إذا فُعلت آلية الزناد. 

وأضاف لاريجاني،  أن بلاده ستدرس أي مقترحات تقدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر المجلس الأعلى للأمن القومي.

وكان اتفاق القاهرة قد أتاح للوكالة الدولية استئناف عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية، في خطوة اعتبرت حينها محاولة لإعادة التعاون بعد استهداف مواقع نووية في يونيو الماضي.

ويرى مراقبون أن إلغاء اتفاق القاهرة يمثل انتكاسة كبيرة لمساعي المجتمع الدولي الرامية لإحياء التعاون مع إيران بشأن نووي إيران، ويعكس تصاعد التوتر بين طهران والقوى الغربية، كما يفتح القرار الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد في ملف أزمة نووي إيران.

يأتي إعلان علي لاريجاني بشأن إلغاء اتفاق القاهرة في وقت يشهد فيه ملف نووي إيران توترًا متصاعدًا بين طهران والدول الغربية.

 فقد تم توقيع الاتفاق في سبتمبر الماضي بهدف السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف عمليات التفتيش داخل المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بعد أشهر من الجمود والتصعيد.

لكن مع قيام القوى الغربية بتفعيل آلية الزناد وإعادة العقوبات الأممية الشهر الماضي، اعتبرت إيران أن الاتفاق لم يعد قائمًا. وقد سبق لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن لوّح بهذه الخطوة، مؤكدًا أن استمرار التعاون مرهون بعدم فرض عقوبات جديدة.

ويُنظر إلى إلغاء اتفاق القاهرة باعتباره انتكاسة جديدة في مسار الجهود الدبلوماسية، خاصة وأن أزمة نووي إيران كانت قد شهدت محاولات متكررة لإحياء التفاهمات السابقة مثل الاتفاق النووي لعام 2015. 

كما يعكس هذا القرار إصرار طهران على ربط أي تعاون مع الوكالة الذرية بمدى احترام مصالحها ورفع الضغوط الدولية المفروضة عليها.