دار الإفتاء توضح حكم الولادة على يد طبيب رجل

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا شرعيًا بشأن حكم الولادة بواسطة طبيب رجل، حتى في الحالات الطبيعية، وذلك ردًا على سؤال ورد عبر موقعها الرسمي حول جواز كشف العورة أمام طبيب أعزب، خاصة إذا كانت أخلاقه غير مستقيمة.
وأكدت الدار أن الأصل الشرعي يُقر بأن بدن المرأة الأجنبية كله عورة، باستثناء الوجه والكفين والقدمين، ويحرم على الرجل الأجنبي النظر إلى ما عدا ذلك إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل تدخل الطبيب أو القابلة أو الحاقن، شريطة ألا يتجاوز ذلك قدر الضرورة.
الضرورات تبيح المحظورات
واستشهدت دار الإفتاء بكتاب "التبيين"، الذي ينص على ضرورة تعليم امرأة لتقوم بمباشرة علاج النساء إن أمكن، نظرًا لأن نظر الجنس إلى الجنس أخف، وإن تعذر ذلك، فيجوز للطبيب الرجل النظر إلى موضع المرض فقط، مع وجوب غض البصر عن باقي الجسد قدر الإمكان.
وأوضحت الدار أن حالة الولادة تُعد من الحالات الدقيقة التي تستدعي تدخل الطبيب المختص، نظرًا لاحتمالية تعقّد الوضع الصحي للأم أو الجنين، وهو ما يجعلها من حالات الضرورة التي تبيح المحظورات، وفقًا للقاعدة الفقهية: "الضرورات تبيح المحظورات".
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية راعت أحوال الضرورة، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾، وقوله: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، مشددة على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية عند مباشرة الطبيب الرجل لحالات الولادة.