قمة شرم الشيخ تنجو من أزمة دبلوماسية بعد انسحاب نتنياهو من المشاركة

كادت قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة أن تواجه أزمة دبلوماسية حادة قبيل انطلاقها، بعد تلويح كل من العراق وتركيا بالانسحاب في حال مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لما أفادت به مصادر إعلامية مطلعة.
أزمة دبلوماسية
وأكد مصدر رفيع في بغداد أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبلغ الجانبين المصري والأمريكي بموقف بلاده الحازم، مشددًا على أن العراق سينسحب فورًا من القمة إذا شارك نتنياهو، في ظل رفض قاطع من عدة أطراف إقليمية لمحاولات أمريكية لإقناع نتنياهو بالحضور.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة أنباء تركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان هدد بمغادرة القمة، وغيّرت طائرته مسارها بالفعل قبيل الهبوط في مصر، قبل أن تعود مجددًا بعد إعلان نتنياهو تراجعه عن المشاركة.
وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لاحقًا أن نتنياهو لن يحضر القمة، معللًا ذلك بقرب حلول الأعياد اليهودية، في خطوة اعتُبرت استجابة للضغوط العربية والإقليمية التي هدفت إلى إنقاذ القمة من الانهيار.
وتُعقد قمة شرم الشيخ بمشاركة قادة عرب ودوليين، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق مسار سياسي جديد يضمن التهدئة والاستقرار في المنطقة.
ويُنظر إلى إلغاء مشاركة نتنياهو على أنه خطوة حاسمة ساهمت في الحفاظ على وحدة الصف داخل القمة، وضمان استمرار الحوار حول مستقبل غزة بعيدًا عن التوترات السياسية التي كانت تهدد نجاحه.