حكم الزوجة التي تترك بيتها أو منزل الزوجية غاضبة

أكدت دار الإفتاء أن ترك الزوجة لمنزل الزوجية دون وجود سبب شرعي أو مبرر واضح يُعد أمرًا غير جائز شرعًا، ويُعتبر تخلِّيًا عن المسؤولية الأسرية، مشيرة إلى أن هذا السلوك بات شائعًا في الآونة الأخيرة، رغم تعارضه مع مبادئ العقل والشرع واستقرار الأسرة.
وأوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن خروج الزوجة من بيتها بسبب خلاف حاد مع الزوج وخشيتها من تفاقم الأمور، يُعد أمرًا جائزًا إذا كان الهدف منه تهدئة النفوس والسعي للصلح، خاصة إذا لجأت إلى بيت أهلها مؤقتًا.
حكم الزوجة التي تترك بيتها أو منزل الزوجية غاضبة
وأضاف أن ترك المنزل في ظل استقرار العلاقة الزوجية، أو دون وجود سبب مقنع، يُعد تصرفًا غير مسؤول، سواء من الزوج أو الزوجة، ويخالف ما أمر به الشرع من حفظ كيان الأسرة.
واستشهد شلبي بحديث النبي ﷺ الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسئولٌ عن رعيته؛ فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيته وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولده وهي مسؤولةٌ عنهم..."(رواه البخاري ومسلم)
وأكدت دار الإفتاء أن الزواج رابطة مقدسة تقوم على الصبر والاحتواء، وأن اللجوء إلى الهروب أو الانسحاب من بيت الزوجية لا ينبغي أن يكون وسيلة لحل الخلافات، بل يجب أن يُستبدل بالحوار والتفاهم.