رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: العفو والحلم والأناة من أعظم أخلاق الإسلام وسبيل إلى مجتمع آمن

على جمعة
على جمعة

 أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن خلق العفو يُعد من أرفع الأخلاق الإسلامية، ويعكس سمو النفس وابتعادها عن شهوات الدنيا، مشيرًا إلى أن الله تعالى أمر به في أكثر من موضع في القرآن الكريم، سواء في شخص النبي محمد ﷺ أو في توجيه مباشر للأمة.

الإسلام وسبيل إلى مجتمع آمن

وأوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية، أن العفو في اللغة يعني الإسقاط والمحو، كما يدل على الكثرة والعطاء، مستشهدًا بقوله تعالى: {عفا الله عنك}، وقوله: {حتى عفوا}. وأضاف أن الفقهاء يستخدمون العفو بمعنى التجاوز، وهو يختلف عن الصلح الذي يتطلب طرفين، بينما العفو يصدر من طرف واحد.

وأشار إلى أن القرآن الكريم حث على العفو والصفح الجميل، مستدلًا بآيات مثل: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} [الأعراف: 199]، و*{فاصفح الصفح الجميل}* [الحجر: 85]، مؤكدًا أن العفو هو خير ما يُنفقه الإنسان كما ورد في قوله تعالى: {قل العفو} [البقرة: 219].

وفي سياق متصل، تحدث جمعة عن أهمية الحلم والأناة، واصفًا إياهما بأنهما دليل النضج والإيمان، ووسيلة لضبط النفس والتروي قبل اتخاذ القرار. وقال إن غياب الأناة يؤدي إلى التهور والنزاعات، مستشهدًا بقوله تعالى: {من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا} [المائدة: 32].

وأضاف أن الحلم يُعلّم الإنسان التوكل على الله، والأناة تُرسّخ التفكر والتدبر، مشددًا على أن من يلتزم بهما يشعر بلذة الإيمان ويكون أقرب إلى رحمة الله ونبيه ﷺ.

واختتم جمعة حديثه بالدعوة إلى جعل هذه الأخلاق زادًا يوميًا، لما لها من أثر في بناء مجتمع تسوده الطمأنينة والسكينة⁽.