الإفتاء: المريض يصلي حسب استطاعته ولا يجوز له ترك الصلاة

أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المريض يجب عليه أداء الصلاة مهما كانت حالته الصحية، مشددًا على أن ترك الصلاة بسبب المرض غير جائز شرعًا، ما دام المريض مدركًا لما يفعل.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء الرسمية على "فيس بوك"، حول صحة فتوى أحد الأقارب لوالدة السائل، التي كانت مريضة، بعدم وجوب الصلاة عليها في حال التعب.
الصلاة على قدر الاستطاعة
وأوضح وسام أن المريض يصلي على الهيئة التي يرتاح معها، سواء كان قائمًا أو جالسًا أو حتى مستلقيًا، بل يمكنه أداء الصلاة بالإيماء أو حتى بعينيه، إذا تعذر عليه الحركة، مستشهدًا بقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
وأضاف أن من شروط صحة الصلاة أن يكون المريض مدركًا لما يفعل، فإذا فقد الإدراك فلا تجب عليه الصلاة، وإن استفاق فعليه قضاء ما فاته.
التيمم والجمع بين الصلوات
وأشار إلى أن المريض يجب أن يتوضأ وضوءًا شرعيًا، فإن عجز تيمم، ويصلي كل صلاة في وقتها، وإن جمع بين الظهر والعصر أو المغرب والعشاء فلا بأس، وفقًا للفتاوى الفقهية المعتمدة.
قضاء الصلوات والتوبة
وأكد الفقهاء أن من ترك الصلاة بسبب الجهل أو الظن الخاطئ بكونه معذورًا، فعليه القضاء والتوبة والاستغفار، أما من تركها عمدًا فعليه التوبة النصوح، ولا يلزمه القضاء، وإن قضى فلا حرج، لأن بعض أهل العلم يرى وجوب القضاء في هذه الحالة أيضًا.