رئيس التحرير
خالد مهران

إثيوبيا تنفي اتهامات مصر بشأن فيضانات السودان وتؤكد براءة سد النهضة

 سد النهضة
سد النهضة

ردّت إثيوبيا، السبت، على الاتهامات المصرية التي ربطت بين فيضانات السودان وفتح بوابات سد النهضة، مؤكدة أن هذه المزاعم "غير صحيحة وتهدف إلى تضليل المجتمع الدولي".

 وأوضحت وزارة المياه الإثيوبية أن ما يحدث في الأراضي السودانية يعود بالأساس إلى زيادة منسوب مياه النيل الأبيض، وليس له أي علاقة بعمليات تشغيل السد.

إثيوبيا ترفض اتهامات مصر بخصوص الفيضانات

وصفت وزارة المياه في أديس أبابا التصريحات الصادرة عن مصر بأنها "ضارة وكاذبة"، معتبرة أنها محاولة لربط الكوارث الطبيعية بمشروع سد النهضة.

 وأشارت إلى أن السد كان من شأنه أن يساهم في تجنب "تدمير تاريخي للأرواح والبنية التحتية" في السودان ومصر على حد سواء، خاصة في ظل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المرتفعات الإثيوبية هذا العام.

مصر تؤكد أن السد يفتقر للشفافية

 جددت وزارة الموارد المائية والري في مصر اتهاماتها بأن إثيوبيا تدير سد النهضة بشكل "أحادي ومتهور"، معتبرة أن هذه السياسات تفتقر إلى قواعد الشفافية والمسؤولية، وتشكل تهديدًا مباشرًا لشعوب دول المصب. 

وأكدت القاهرة أن ما وصفته بالتصرفات غير المنضبطة أضرّت بمساحات واسعة في السودان، وفاقمت من أزمة الفيضانات هناك.

السودان بين المناخ والسدود

تشهد عدة مناطق سودانية، منها العاصمة الخرطوم، فيضانات متكررة منذ أسابيع. وتعزو السلطات السودانية هذه الأزمة إلى تغير المناخ وهطول أمطار غزيرة غير معتادة، بالإضافة إلى تصريف غير منظم من السدود الإقليمية. 

ويؤكد خبراء أن غياب التنسيق بين إثيوبيا ودولتي المصب يزيد من خطورة الوضع.

افتُتح سد النهضة الإثيوبي الكبير مطلع سبتمبر 2025، ويعد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا. ويقام السد على النيل الأزرق، الذي يوفر نحو 85% من مياه نهر النيل، قبل أن يلتقي بالنيل الأبيض داخل السودان لتشكيل نهر النيل المتدفق إلى مصر.

 ومنذ بدء بنائه، تسبب السد في توتر سياسي ودبلوماسي حاد بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم بسبب غياب اتفاق قانوني ملزم لإدارته.