رئيس التحرير
خالد مهران

أمام انتصار السيسي..

وزير التعليم باحتفالية «فني وافتخر»: مصر تتقدم 70 مركزًا عالميًا فى مؤشر التعليم الفنى

وزير التعليم
وزير التعليم

ألقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني كلمة خلال احتفالية «فني وافتخر» لتكريم أوائل طلاب التعليم الفني للعام الدراسي 2024 / 2025، والتي أقيمت بحضور انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، أعرب خلالها عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الذي يجسد ثمرة جهود الدولة في النهوض بالتعليم الفني وتمكين الشباب.

وأكد الوزير أن هذه الاحتفالية تمثل لحظة مشرقة في مسيرة التعليم الفني المصري، الذي أصبح يحظى بمكانة متميزة على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن الطلاب المتفوقين أثبتوا أن النجاح لا يُمنح، بل يُكتسب بالإصرار والعمل الجاد والمثابرة.

وتوجه الوزير بخالص الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه اللامحدود لقضايا التعليم، وحرصه على تطوير منظومة التعليم الفني والارتقاء بمخرجاتها بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل، كما وجّه تحية تقدير إلى السيدة قرينة الرئيس لما تبديه من اهتمام متواصل ودعم معنوي لقضايا التعليم والشباب، مؤكدًا أن حضورها ومشاركاتها الفاعلة في المبادرات الوطنية يعكسان إيمانها الراسخ بأهمية تمكين الشباب والنهوض بمستقبلهم.

كما أعرب الوزير عن تقديره للتعاون المثمر مع كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزيرة التضامن الاجتماعي، مشيدًا بجهودهما في دعم مبادرات التعليم الفني والمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير التعليم الفني أسفرت عن ارتفاع نسبة الإقبال على التعليم الفني من 43% إلى 57% خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدًا أن هذا النجاح انعكس أيضًا على المستوى الدولي، حيث قفزت مصر في مؤشر التعليم الفني من المركز (113) إلى المركز (43) عالميًا، وفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو ما يعكس التطور الكبير الذي حققته المنظومة التعليمية المصرية في هذا المجال.

وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل وفق رؤية شاملة لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني من خلال الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية وتعزيز المهارات الفنية بما يتماشى مع المعايير الدولية، وذلك بهدف تلبية احتياجات سوق العمل وخفض معدلات البطالة ودعم الاقتصاد الوطني.

وخلال كلمته، استعرض الوزير أبرز الخطوات التي نفذتها الوزارة لتحقيق نقلة نوعية في التعليم الفني، والتي شملت:

افتتاح 36 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية جديدة بالشراكة مع كبرى الكيانات الصناعية خلال عام 2025/2026، ليصل إجمالي المدارس إلى 115 مدرسة.

توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة العمل لإنشاء مدارس فنية داخل 37 مركز تدريب مهني وتطوير 37 برنامجًا تعليميًا وفقًا لمنهجية الجدارات.

إبرام بروتوكول تعاون مع الجانب الإيطالي عبر 50 شركة لإنشاء مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات متعددة.

تطوير واعتماد مناهج جديدة في 581 مدرسة، وتطبيق منهجية الجدارات المهنية في 30 مدرسة صناعية و18 مدرسة زراعية.

اعتماد 100 إطار برنامج لتخصصات التكنولوجيا التطبيقية، مع إعداد 20 إطارًا تخصصيًا جديدًا.

التوسع في التعليم المزدوج ليصل عدد الطلاب الملتحقين به إلى 64 ألف طالب بدلًا من 18 ألفًا، بما يعكس نجاح هذا النموذج في ربط التعليم بسوق العمل.

وفي ختام كلمته، وجّه الوزير محمد عبد اللطيف الشكر والتقدير إلى مؤسسة الهلال الأحمر المصري لدعمها المستمر لمبادرات الوزارة، مؤكدًا أن تفوق الطلاب المكرمين يجسد طموح الدولة في بناء جيل واعٍ ومبدع وقادر على المنافسة.

كما دعا الوزير الطلاب إلى مواصلة طريق الاجتهاد والانضباط، وجعل تفوقهم منطلقًا لتحقيق طموحاتهم، قائلًا: "أنتم عماد الوطن وحراس المستقبل، وسواعد البناء لمصر الحديثة".