دار الإفتاء: قراءة القرآن للميت يوم الجمعة جائزة ويصل ثوابها إليه

أكدت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن الكريم وإهداء ثوابه للميت يوم الجمعة، أو في أي وقت، أمر جائز شرعًا ويصل ثوابه إلى الميت وينتفع به، إن شاء الله تعالى، وذلك في إطار الرد على تساؤلات المواطنين حول حكم قراءة سورة الكهف أو غيرها من سور القرآن الكريم بنية إهداء الثواب للمتوفى.
قراءة القرآن للميت يوم الجمعة
وأوضحت الدار أن النبي ﷺ قال: «إنه لو كان مسلمًا فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بَلَغه ذلك» (رواه أبو داود)، وهو ما يدل على أن الأعمال الصالحة تصل إلى الميت، ولا فرق بين الصدقة والحج وقراءة القرآن في ذلك.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إلى أن قراءة القرآن على الميت، سواء عند القبر أو في المنزل، حال الوفاة أو بعدها، أمر جائز بإجماع العلماء، مؤكدًا أن الخلاف في هذه المسألة ضعيف، وأن القول بوصول الثواب هو الأقوى والأرجح.
وأضاف أن جمهور الفقهاء من مختلف المذاهب قد أقروا بجواز إهداء ثواب القراءة للميت، مستدلين بأحاديث نبوية وآثار عن الصحابة، منها حديث: «اقرءوا يس على موتاكم»، وحديث ابن عمر رضي الله عنهما بشأن قراءة الفاتحة وخاتمة البقرة عند القبر، فضلًا عن ما ورد عن أنس رضي الله عنه: «من دخل المقابر فقرأ فيها يس، خفف الله عنهم يومئذٍ، وكان له بعددهم حسنات».
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أهمية إخلاص النية عند القراءة، وأن تكون خالصة لوجه الله تعالى، مع التدبر والخشوع، مشيرة إلى أن إهداء الثواب للميت هو من صور البر والوفاء التي حث عليها الإسلام.