مظاهرات المغرب.. كل ما تريد معرفته عن احتجاجات جيل Z وبماذا تُطالب من الحكومة؟

ما زال المغرب يشهد احتجاجات جيل z، حيث أعاد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، التأكيد على أن المقاربة المبنية على الحوار هي السبيل الوحيد لمواجهة الإشكالات في المغرب، لافتا إلى أن الحكومة تعلن تجاوبها مع مطالب تلك الاحتجاجات المجتمعية.
وعقب تلك التصريحات الرسمية، يوضح موقع «النبأ» جميع التفاصيل الخاصة باحتجاجات جيل z في المغرب، وما مطالب تلك المحتجين، وكيف بدأت تلك الاحتجاجات التي تهز المملكة؟
تبلغ أعمار أفراد فئة «جيل Z» اليوم بالمملكة المغربية بين 13 و28 سنة، ويمثلون ربع السكان، وتأثر هؤلاء بما نفذه جيلهم في «النيبال» من إسقاط للحكومة وحرق البرلمان، ولكن حركة «جيل Z» المغربية تتمسك بالسلمية وترفع العلم المغربي شعارًا لها، وتؤكد حب الوطن والملك، ولا تنتمي تلك الحركة إلى أي تيارات أو توجهات سياسية.
تمثل تلك الفئة 9.6 ملايين من العدد الكلي للمملكة الذي يقترب من 37 مليون نسمة، وانطلقت احتجاجات «جيل Z» على نطاقٍ واسعٍ من خلال الفضاء الإليكتروني من تطبيق الألعاب «ديسكورد» فضلًا عن انستجرام وتيك توك، ثم الميادين والشارع يومي 27 و28 سبتمبر، متمسكين بشعارات خاصة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
سبب مظاهرات حركة «جيل z» المغربية هو الاعتراض على تدني الخدمات في قطاعي الصحة والتعليم، واختلال الأولويات لدى الحكومة التي تنفق مليارات الدراهم استعدادًا لأحداث رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا 2026 وكأس العالم 2030 بينما تهمل القطاعات الخدمية الأساسية، وتطالب الحركة بإجراءات إصلاحية في الصحة والتعليم، فضلًا عن ضرورة مواجهة البطالة التي تهدد هذا الجيل، ومكافحة الفساد وضمان العدالة الاجتماعية.
اعتقلت قوات الأمن مئات المشاركين في تلك الاحتجاجات بـ «6» مدن؛ هي مراكش وأغادير وجدة وطنجة والرباط والدار البيضاء، بحجة عدم الترخيص لتلك الاحتجاجات التي لم تتوقف رغم تلك الاعتقالات.
حزب التجمع الوطني للأحرار والذي يقود الحكومة المغربية، أعلن أنه يتفهم احتجاجات حركة «جيل Z»، مؤكدا أنه يفتح كل قنوات الحوار مع المحتجين سواء في الشوارع أو عبر المنصات الرقمية، لافتًا إلى أن ما تطالب به الحركة من إصلاحاتٍ في التعليم والصحة تعمل عليه الحكومة بالفعل في جميع القطاعات والمؤسسات العمومية.
لكن الحزب لم يفوّت فرصة الهجوم على أطرافٍ اتهمها بمحاولة السطو على طموحات التعبيرات الشبابية، وإصدار خطاب التحريض والتأجيج عبر ترويج المغالطات والشائعات والتقليل من عمل المؤسسات المغربية.
شهدت مدن مغربية أعمال تخريب وعنف وفوضى مثل وجدة وإنزكان وآيت عميرة وتيزنيت وبني ملال والرشيدية، وأعلنت وزارة الداخلية المغربية أن بعض المتظاهرين استعملوا الأسلـــــــــ…ــحة البيضاء والزجاجات الحارقة والضرب بالحجارة، ما تسبب في إصابة 263 عنصرا من القوات العمومية، و23 شخصا آخرين.
كشفت مواقع مغربية أن عناصر من «الدرك الملكي» في بلدة القليعة بضواحي أغادير، استعملوا الســــــــ….ــــلاح دفاعا عن النفس لصد هجوم مســـ…لح واقتحام لأحد مراكزها، ومحاولة المحتجين الاستيلاء على الذخائر والأسلــ…حة والعتاد التابعة لرجال الدرك. وأسفرت المواجهات عن مقتل شخصين متأثرين بإصابتهما بأعيرة نـــ.....ــارية، وإصابة آخرين.
وأعلنت النيابة العامة المختصة فتح بحث قضائي للكشف ظروف وملابسات الأحداث وتحديد هويات المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
منظمة العفو الدولية من ناحيتها، طالبت السلطات باحترام حق التظاهر وأن تطلق سراح المعتقلين المدافعين عن حقهم في التظاهر السلمي.