دون الحاجة للنساء.. علماء يبتكرون بويضات بشرية من خلايا جلد الرجال

ابتكر العلماء طريقةً لتخليق بويضات بشرية من خلايا الجلد، وهو ما يعني إمكانية وضع الحمض النووي من خلايا جلد الرجل داخل بويضة متبرعة، قبل تخصيبها من قبل رجل آخر، دون حاجة للنساء.
ويساعد هذا الاختراق العلمي النساء اللواتي يعانين من مشاكل في بويضاتهن على إنجاب أطفالهن من أزواجهن فقط دون بويضات بشرية.
تفاصيل الدراسة
تُظهر هذه الدراسة أنه يُمكن استخدام المادة الوراثية من خلايا الجلد لإنتاج خلية شبيهة بالبويضة تحتوي على العدد المناسب من الكروموسومات اللازمة للتخصيب والتطور إلى جنين مبكر.
وتمثل هذه الدراسة خطوة نحو مساعدة العديد من النساء على إنجاب أطفالهن الجينيين، وبالنسبة لبعض الأزواج الذين يُعانون من صعوبة الحمل، يُمكن أن يكون التلقيح الاصطناعي (IVF) خيارًا مُتاحًا.
ويتضمن هذا العلاج تخصيب بويضات بشرية بواسطة الحيوانات المنوية في المختبر، ثم وضع الجنين الناتج في رحم المرأة.
ومع ذلك، في حال وجود مشكلة في البويضة نفسها، فقد يكون التلقيح الاصطناعي غير فعال، وأشارت دراسات سابقة إلى أن طريقة تُسمى "نقل الخلايا الجسدية" قد تُمثل نهجًا بديلًا.
تتضمن هذه العملية زرع نواة إحدى خلايا جسم المريضة (مثل خلايا الجلد) في بويضة متبرعة مع إزالة النواة، مما يُمكّن الخلية من التمايز إلى بويضة سليمة.
ومع ذلك، بينما تحتوي البويضات الطبيعية على نصف العدد المعتاد من الكروموسومات (مجموعة واحدة من 23 كروموسومًا)، تحتوي الخلايا المُولَّدة من خلايا الجلد على مجموعتين من الكروموسومات (46).
دون أي تدخل، سيؤدي ذلك إلى احتواء البويضات المتمايزة على مجموعة إضافية من الكروموسومات.
حتى الآن، طُوِّرت طريقة لإزالة هذه المجموعة الزائدة واختُبرت على الفئران، ولكن لم تُجرَّب بعد على البشر.
في دراستهم الجديدة، حلّ الفريق هذه المشكلة عن طريق تحفيز عملية أطلقوا عليها اسم "انقسام الخلايا المتساوي"، وتحاكي عملية انقسام الخلايا الطبيعية انقسام الخلايا، وتؤدي إلى استبعاد مجموعة واحدة من الكروموسومات، تاركةً مشيجًا وظيفيًا.
وخلال الاختبارات، تمكّن الباحثون من إنتاج 82 بويضة وظيفية باستخدام هذه العملية، والتي خُصِّبت بعد ذلك في المختبر، ووصل حوالي 9% منها إلى مرحلة الكيسة الأريمية من نمو الجنين.
مع ذلك، لم يُجرِ الباحثون زراعةً للأكياس الأريمية بعد هذه النقطة، التي تتزامن مع الوقت الذي عادةً ما تُنقل فيه إلى الرحم في علاج التلقيح الاصطناعي.